الإخوان «شياطين» في رداء الملائكة: من التكفير إلى تفتيش النوايا

الإثنين، 04 مارس 2019 04:00 م
الإخوان «شياطين» في رداء الملائكة: من التكفير إلى تفتيش النوايا
جماعة الإخوان الإرهابية- أرشيفية
صابر عزت

 
مطلع عام (28) ظهر في الأفق مجدد العهد- في خيال الإخوان- حسن البنا، الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين، بهدف الدعوة- ومن غير المعلوم لدى الكثيرين، وهي كلمات من أحد معاصري نشأت الجماعة- إن الإخوان نسأت من الخمارات في بورسعيد وبتمويل أوروبي بهدف تضليل العقول.
 
الغريب هو التطور السريع الذي حدث في الجماعة، على أيدي سيد قطب- المرشد الشرفي في عهد المرشد حسن الهضيبي- والذي استقى معلوماته عن الجماعة في الغربة، بعد أن تلقى تعليمه على يد الشيخ «المودودي العراقي»، الذي يسير على نهج «التكفير والحاكمية».
 
«التكفير والحاكمية».. فكرة في مجملها، تدعو إلى تكفير المشرعين، وأصحاب القوانين، وتكفير من يسير على تشريعاتهم، ومن يدعوا إليها، وهو بالتالي الأمر الذي يسير على تشريعات مثال المرور- التي تحرص على حياة المواطنين- ومن منطلق فكر «التكفير والحاكمية»، الذي دخل مصر على يد «سيد قطب». نشأت العديد من الجماعات الجهادية التي حاولت تخريب بدن الوطن.
 
16 جماعة إسلامية جهادية.. ظهرت من أفكار سيد قطب، حتى أن واحدة من تلك الجماعات كانت تحرم صلاة الجمعة، بحجة أنها عيد للمسلمين فكيف يتم الاحتفال بعيد في ظل وجود حاكم، ليس على شاكلتهم. وجميع تلك الجماعات يدها ملوثة بالدم، بل وأيضا وصولية، وبما اكتسبت تلك الصفة من مؤسس الجماعة الذي حاول الظهور، على حساب الوفد- آنذاك.
 
في أعقاب ذلك بدأت الجماعة، والخارجين من عباءتها تحاول الاستتار، والتهرب من الدم الذي لوث أيديهم على مدار عقود كاملة، في كافة أنحاء الوطن العربي، من خلال العودة للعمل الدعوى، حتى عادت تلك الجماعات إلى حقيقته، في أعقاب الربيع العربي، وبدأت تحاول تسلق مواقع السلطة، والتخريب في حالة الرفض.
 
الغريب في الأمر، أن الجماعة تحولت خلال الآونة الأخيرة، من فكر «التكفير والحاكمية»، إلى النوايا لا تتضمن الشر. فقد قام العديد من الشباب المنتمي للجماعة بمحاولة التقارب والتوضيح إلى أنهم كانوا مضللين وأنهم لم يسعوا للخراب، أو صناعة الانقسامات.
 
ولفت الشباب الإخواني، إلا أنهم غرر بهم، حتى يتم حصرهم في أدوار تهدف جميعها لصناعة الشر، وتفرقة الدماء بينهم، معترضين على أفكار ونهج الجماعة التي انتموا إليها في الأساس، بناء على أفكارها، التي بنيت عليها الجماعة في الأساس.
 
كانت جماعة الإخوان الإرهابية، تحاول العبث في مقدرات الوطن، حيث تسعى الجماعة الإرهابية الآن إلى الظهور على الساحة مجددًا، وخلق جيل جديد من المتطرفين والإرهابيين، عن طريق محاولة تجنيد الشباب لاسيما في مرحلة التعليم الثانوي والجامعي، بأكثر من طريقة وأسلوب ملتوي.
 
ويبدو أن الجماعة الإرهابية التي لفظت أنفاسها الأخيرة في أعقاب ثورة (30 يونيو)، تستغل كوادرها وخلاياها النائمة في المجتمع لتجنيد جيل جديد من الجماعة، وبث سموها في عقول النشء، وهو ما يؤكده اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، قائلاً: «أساليب الجماعة الإرهابية معروفة منذ نشأتها وهى تتركز على استقطاب الشباب وتشكيكهم في أمور دينهم ودنياهم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق