عضو بالبرلمان السويسري: الإنجازات التي تحققت في عصر السيسي جذبت الاستثمار الأوروبي

الإثنين، 04 مارس 2019 02:48 م
عضو بالبرلمان السويسري: الإنجازات التي تحققت في عصر السيسي جذبت الاستثمار الأوروبي
جانب من الندوة
كتب: مدحت عادل

أكدت كارين فاك، عضو البرلمان السويسري، أن مصر شهدت في الفترة الماضية نهضة لم تشهدها الكثير من الدول خاصة في مجال البنية التحتية، وأن مصر تستقطب كثيرا من المستثمرين خاصة من دول أوروبا بعد تحقيق الاستقرار الأمن، الذي كان يمثل لهم هاجساً في الماضي، كما أن البنية التحتية التي حدثت في السنوات الخمس الماضية ساعدت كثيراً في جلب الاستثمار الأجنبي لمصر بشكل عام والاستثمار الأوربي بشكل خاص.

ندوة نادى اليخت

وقالت عضو مجلس النواب السويسري في الندوة التي أقامها نادي يخت الجيزة تحت عنوان «ماكرون من السترات ..إلى الأهرامات»، إنها وجدت حالة من الاستغراب من بعض القنوات والصحف التي حاولت أن تقلل من إنجازات الرئيس المصري، مؤكدة أن المجتمع الأوروبي أصبح ينظر للرئيس السيسي بكثير من الاحترام.

وأوضحت كارين فاك، أن بعض الدول والأقلام انزعجت كثيرًا من نجاح زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر الشهر الماضي، خاصة بعد توقيع 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات، وذلك كان أبلغ دليل على نجاح الزيارة بشكل كبير، واستغربت فاك محاولة البعض التقليل من حجم ما أنجز في تلك الزيارة التي كان نجاحها حديث أوروبا.

من جانبه، أكد الدكتور السيد علي رضوان عضو مجلس إدارة النادي، أن هناك حملة ممنهجة تقوم بها بعض المواقع والقنوات التي تحاول أن تنال من الإنجازات التي حدثت لمصر خلال السنوات الماضية، بشكل مستغرب ولا يخلو من سوء نية هدفها هز ثقة المواطن في القيادة السياسية التي استطاعت أن تحقق نجاحاً ملموساً في مختلف المجالات، خاصة في مجال البنية التحتية.

وقال السيد علي، إنه كان يتمنى إن يسمع المعارضين وأصحاب تلك المواقع المسمومة والأقلام المكسورة ما قالته الآن عضو مجلس النواب السويسري التي أكدت عن حجم الإنجازات التي حدثت في الدولة المصرية خلال الخمس سنوات الماضية.

وبدورها قالت الدكتورة حنان منيب، الخبيرة في الشئون الفرنسية ومستشار البرلمان الفرنسي ومدير حملة ماكرون، إن الرئيس الفرنسي، ينظر بكثير من التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الشعب الفرنسي تربطه بمصر علاقة طيبة منذ 200 عام.

وترى حنان منيب، أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد في تلك الفترة تنامي غير محدود خاصة في مجال الاستثمار، لافتة إلي أنها كانت شاهد عيان على الزيارة التي أجراها ماكرون، مؤكدة أن عادة الزيارات يكون لها جدول أعمال مسبق إلا أنها تجاوزت لخصوصيتها نظام البرتوكول، منها مثلا زيارة العاصمة الإدارية ودار الفنون التي لم تكن على جدول الأعمال، ولكن الجانب الفرنسي كان سعيدا بها إلي حد كبير.

وأضافت حنان منيب، أن ماكرون والسيدة قريتنه التي وجدت ترحابًا كبيرًا من حرم الرئيس السيسي، كانوا سعداء بزيارتهم إلي مصر، وأن الرئيس السيسي نجح في أن يضع كودا للتعامل مع الأوروبيين بوجه خاص في تلك الزيارة.

وتري حنان منيب، أن مصر تعد أهم شريك استراتيجي لفرنسا، وأن مجال الاستثمار ارتفع إلي أكثر من 5 مليارات دولار، وأن الأيام القادمة سوف تشهد تتضاعف في عدد وقيمة الاستثمار المباشر، في ظل حرص دعم مصر في خطوات التنمية الغير مسبوقة التي تحدث حاليا، مشيدة بالدور  الذي تقوم به وزيرة الاستثمار سحر نصر في هذا المجال.

وأكدت أن 56% من الفرنسيين غير راضين عن حركة السترات الصفراء، إلا أن ماكرون تعامل مع الحركة برقي شديد والتزم بالقانون ونفذ كثيرا من مطالب تلك الحركة.

ومن ناحيته أكد الخبير الدولي الدكتور سعيد اللاوندي، أن علاقة فرنسا ومصر سوف تظل علاقة أبدية لأنها تكللت بالكثير من الإنجازات الثقافية والفكرية قبل أن يكن هناك علاقات تجارة، نظرا لأن تلك العلاقات لها بعدها التاريخي المعروف للقاصي والداني، كما أن فرنسا من أوائل الدول التي قامت بتدريس الحضارة المصرية ووضعت علم المصريات في جامعتها، كما أن فرنسا تعامل المصريين بعلاقة ودية يغلب عليها روح الثقافة الفرنسية، فمصر كان لها الفضل في تدريس وابتعاث الكثير من المصريين الذي أحدثوا نقله حضارية في الحياة الثقافية العربية وليس المصرية فقط.

WhatsApp Image 2019-03-04 at 13.02.47 (1)

وأشار اللاوندي إلي أن سعد زغلول ومصطفي النحاس ومصطفى كامل ورفاعة الطهطاوي وطه حسين، نماذج حية ودليل قوى على تأثر المصرين بثقافة الشعب الفرنسي وحضارته، وأيضا ما نشاهده اليوم دليل قوى على تأثر الفرنسيين بالحضارة المصرية وبتاريخ مصر القديم والحديث، مؤكدا أنه عندما اقترحت فرنسا حلف من أجل المتوسط اختارت فرنسا مصر شريك رئيس ورئيس مشترك لهذا التحالف، لافتا إلي دور مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا بالإضافة إلي حربها ضد الإرهاب.

نادى اليخت

ونوه اللاوندي إلي أن فرنسا حاليا مستهدفة من قبل بعض القوى الدولية، لأنها بالاشتراك مع ألمانيا تريد صنع المجد لأوروبا، وأيضا بسبب رؤيتها القديمة الحديثة في تكون جيش أوروبي، وأن ماكرون يأخذ بنهج شارل ديجول وجاك شيراك في هذا الأمر، وأن هذا لو تحقق فسوف نرى فرنسا وأوربا جديدة وحليف قوى ومهم لمصر وللعرب. وأشاد اللاوندي بالدور الكبير الذي تقوم به حاليا السفارة الفرنسية في تنمية العلاقة بين البلدين.

 
 
WhatsApp Image 2019-03-04 at 13.02.47
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق