هل تكون "الباغوز" مقبرة داعش الأخيرة فى سوريا؟

الثلاثاء، 05 مارس 2019 01:00 م
هل تكون "الباغوز" مقبرة داعش  الأخيرة فى سوريا؟
داعش
كتب مايكل فارس

تخوض قوات سوريا الديمقراطية، منذ عدة أيام، معارك ضارية وشرسة مع تنظيم "داعش" في الباغوز، دفعت 150 مسلحا من التنظيم الإرهابي إلى الاستسلام لقوات قسد.

ويأتي هذا التطور الميداني، لصالح القوات الكردية التى أعلنت في وقت سابق، عن فتح ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر التنظيم الإرهابي من الباغوز، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها مصطفى بالي، قال: خصصت القوات محورا ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر داعش بالخروج، فى توقيت تستمر فيه المعارك إلا أن التقدم بطيء ويتم بحذر، حيث لا يزال مئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، المنطقة التي يسيطر عليها داعش بأنها منطقة متناهية الصغر، منوها إلى أن إعلان هزيمة التنظيم بنسبة 100 %"سوف يحدث قريبا جدا جدا.

ويرجع بطئ تقدم قوات سوريا الديقمراطية لطبيعة أرض المعركة الممتلئة بالمزارع والبساتين المحيطة بالباغوز، إضافة إلى الكثير من الأنفاق المفخخة بألغام، والتى تتطلب بدورها الحذر في التعامل معها، ويأتى ذلك فى توقيت، يسعى خلاله التحالف الدولي إلى القبض على بعض الشخصيات في التنظيم أحياء، بالإضافة إلى الخوف على حياة الأسرى، ومن بينهم غربيين.

وتعتبر بلدة الباغوز فى دير الزور شرقي، هي الجيب الأخير لداعش، وبينما يدوي انفجار الذخائر وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود، فلا تزال العملية العسكرية الحاسمة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بطيران التحالف الدولي تسير ببطء ملحوظ، وهو ما أرجعه مراقبون إلى عدد من العوامل الميدانية، وبعد توقف دام أسبوعين للسماح بإجلاء المدنيين من المنطقة، أستأنف مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية هجومهم الحذر للسيطرة على قرية الباغوز، والتي من شأن السيطرة عليها إعلان نهاية تنظيم داعش جغرافيا بشكل تام.

وفق مراقبون، فإن المئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين، لكن 300 من مسلحي التنظيم وعائلاتهم ومدنيين خرجوا إلى مناطق سوريا الديمقراطية، من بينهم عشرين أجنبيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتابعوا أن العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط خسائر بشرية مؤقتة، فيما تقوم بعدها القوات الكردية، بعمليات تمشيط حذرة أيضا خشية الكمائن المفخخة التي نصبها التنظيم لوقف تقدم القوات.

ونقل المرصد عن مصادر متعددة أنه من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة وقفاً للقتال في هدنة لنقل الجرحى وتسليم عناصر من التنظيم لأنفسهم وإخراج من تبقى من عوائل عناصر التنظيم والمدنيين المتبقين في المنطقة إن وجدوا، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قوله إن المعركة "ستنتهي قريبا"، مشيرا إلى توغل القوات توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة.

وبحسب المرصد، تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة، وتراقب عن كثب تحركات عناصر التنظيم، حيث يسعى التحالف لمنع عودة داعش مجددا إلى المناطق المحررة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق