كيف يواجه البرلمان الرسالة النصية لـ«تحدي مومو» على الواتس آب؟

الخميس، 07 مارس 2019 01:00 م
كيف يواجه البرلمان الرسالة النصية لـ«تحدي مومو» على الواتس آب؟
مومو
سلمى إسماعيل

«مرحبًا أنا مومو، أعرف كل شئ عنك، هل تود أن تُكمل اللعُبة معي» .. بهذه الكلمات تستهل مومو الشخصية الافتراضية صاحبة اللعُبة الأكثر انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، الحديث مع مستخدميها على تطبيق «الواتس آب»، وتطلب من المستخدم القيام بعدد من المهام، غالبًا تنتهي بالانتحار.
 
«مومو» .. تلك الدمية صناعها الرسام اليباني «Keisuka Ais، الذي أكد شعوره بالخوف والرعب من انتشار الأثار السلبية لدميته على الأطفال، معتبرًا لعبته «لعنه يتمنى نهايتها».
 
وبحسب ماورد في صحيفة «ذا صن البريطانية»، فإن شخصية مومو المعربة، مستلهمة من أسطورة «Ubume» في الأدب الياباني عن إمراة ماتت أثناء الولادة وعادت للحياة على شكل شبح لتطارد المنطقة التي ماتت فيها.
 
لم تكن مومو اللعبة الوحيدة التى أثرت سلبًا على الأطفال في العالم، والشرق الأوسط، فمؤخرًا انتشرت حالات انتحار إثر اندماج المراهقين مع لعبة الحوت الأزرق، التى راح ضاحيتها نجل حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب المصرى السابق، البالغ من العمر 18 عامًا، إضافة إلى لعبة «بابجى»، و« فورت نايت»، و«بوكيمون جو»، القائمين على أعمال العنف والتخريب.

تخصيص حصة مدرسية لمواجهة الألعاب الإلكترونية
 
ولمواجهة خطورة تلك الألعاب، اقترح النائب عمرو غلاب، عضو مجلس النواب، بتوعية الطلاب بخطورة  الألعاب والتطبيقات الإلكترونية، وذلك لتأثيراتها السلبية علي الطلاب.
 
وتضمن الاقتراح، ضرورة تخصيص حصة في العام الدراسي الجاري بجميع المراحل التعليمية للتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية والتطبيقات الموجهة للمراهقين والتى تدفعهم إلي ارتكاب جرائم في حق أنفسهم وحق المجتمع. 
 
وأكد غلاب فى اقتراحه، علي أن المجتمع المصري فوجئ خلال الآونة الأخيرة بعدد من التطبيقات التى تنتشر فيما بين المراهقين عبر الهواتف المحمولة تدفع الشباب إلي إيذاء  أنفسهم وأسرهم، وبعضها يساعد علي الانتحار، وأخري تروج للعدائية والعنف، فى وقت الحديث عن إجراءات حكومية لحظرها أصبح صعب نظرًا لوجود وسائل متعددة لتخطي الحظر، وبالتالي لابد من التفكير فى رؤى جديدة من شأنها التغلب علي إشكاليات هذه التطبيقات والألعاب الإلكترونية، وعلي رأسها رفع الوعي والثقافة.
 
ولفت عضو مجلس النواب، إلي أن رفع ثقافة الوعي ستكون سبيل لمواجهة هذه التطبيقات، وذلك لدي الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة من خلال المدرسة بتخصيص حصة  يتم فيها رفع وعي الطلاب والشباب، خاصة أن تزايد مخاطرها يتم يومًا عن الآخر كونها علي الهواتف المحمولة التى يصعب الرقابة عليها،  مما يجعل شبابنا وأطفالنا يفقدون حياتيهم نتيجة تلك التطبيقات التى تخترق العقول قبل أن تختق الأجهزة، وهو ما يستدعي ضرورة رفع الوعي بمخاطر تلك الألعاب والتطبيقات عبر جميع الوسائل، وأهما المدارس بجميع المراحل التعليمية بدء من الإبتدائية حتي الثانوية.

أسباب انتشار الألعاب الإلكترونية العنيفة 
 
في هذا الصدد قال محمد حبيب باحث متخصص في تعديل السلوكيات التربوية المتطرفة،  إن السبب الحقيقي وراء انتشار تلك الألعاب، هو غياب التفاهم بين الناس، فالطفل يقلد أمه وأبوه والمدرس فى المدرسة، والجميع يتعاملون مع الخطأ بالعقاب والانتقام كرد فعل، فأصبح الطفل مقتنعًا أن العنف هو الوسيلة المنشودة للوصول للهدف، لافتًا إلى أن انتشار هذه الألعاب جاء لتنظيم وترسيخ طرق الانتقام.
 
وأكد محمد حبيب لـ «صوت الأمة» على ضرورة التحصين والوقاية من خطورة هذه الالعاب، بزرع قيم الحوار والتفاهم غير القائم على العنف وتحسين العلاقات الأسرية والزوجية، وبث روح التسامح والتعاون، والعمل على نشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة، لافتًا إلى أن التحصين الأمثل يكون، بالاهتمام بالهوايات البدنية أو اليدوية التى تنمي ذهن أطفالهم، ومساعدتهم على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة إيجابية، وتعلمهم الصبر وطول البال والصفات الإيجابية والهادئة.

سبل التوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية 
 
في سياق متصل قالت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لها دور كبير في توعية الأطفال من خطورة هذه الألعاب، خاصة أن أكبر عدد من مستخدميها ينضم لفئة المراهقيين في المدارس، لافتة إلى أن خطورة  هذه الألعاب تكمن في سرعة انتشارها على مواقع التواصل الإجتماعى، إضافة إلى تحريض اللاعبين لعمل مجموعة من التصرفات العنيفة والدموية والتى تقضى على مستقبل وأرواح أبنائنا.
 
وأكدت النائبة ماجدة نصر في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، على ضرورة الاستجابة لمطالب أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم حال استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» حرصًا عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض على العنف والإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق