حقوقيون مصريون يطالبون من جنيف بتشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاك قطر للسيادة الليبية

الخميس، 07 مارس 2019 07:45 م
حقوقيون مصريون يطالبون من جنيف بتشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاك قطر للسيادة الليبية
حقوقيون مصريون في جنيف

 
دعا نشطاء مصريون، الخميس، المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاك قطر للسيادة الليبية وتقديمها دعما للتنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ليبيا، وهو ما يعد خرقا لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والصادرة عام 2006، ونصت على التزام قادة العالم بعدم التدخل في سيادة الدول واحترام سلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي والامتناع عن تمويل ودعم الجماعات الإرهابية والمسلحة.
 
جاء ذلك في الندوة التي عقدها الوفد الحقوقي المصري المكون من ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان وجمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية ضمن أولى فاعلياته على هامش الدورة رقم 40 لاجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان بقصر الأمم المتحدة بجنيف.
 
وأكد سعيد عبد الحافظ، أن الدولة المصرية تواجه جماعات متطرفة منذ عام 2013 تستهدف استقرار الدولة ومؤساستها وتهدد الحقوق الأساسية للمواطنيين المصريين، وتواجه أيضا مزاعم وتدليس منظمات مسيسة عن حقيقة الأوضاع في مصر. وطالب سعيد عبد الحافظ المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في مواجهة تلك الميليشيات وانتهاكها لحقوق المواطنين فى مصر وليبيا واليمن وطالب كذلك المجتمع الدولى بدعم شرعيةالمؤسسات التى تواجه تلك الجماعات المتطرفة.
 
ومن جانبه، أوضح محمود بسيوني مدير تحرير موقع مبتدا، أن هناك أدلة عديدة على تورط دولة قطر في دعم الجماعات المسلحة داخل ليبيا، ما يشكل خطرا على حقوق الإنسان الليبيي وتهديدا لحقوق الإنسان في الدول المحيطة، منوها إلى تورط تلك الجماعات المدعومة قطريا في الحوادث التي تمت ضد المواطنين المصريين من المسيحيين داخل ليبيا ومصر، مذكرا بحادث كنيسة الأنبا صموئيل الذي تم عبر مجموعة مسلحة عبرت الحدود الليبية وقامت بجريمتها في مصر.
 
1
 
وأشار بسيوني، إلى وجود قرائن ثابتة على تورط قطر بدعم الإرهاب عن طريق المساعدات المقدمة إلى ليبيا، حيث اعترف وزير الخارجية القطري بوقوع المساعدات في يد الجماعات المسلحة، كما ظهرت سيارات يستخدمها المسلحون كانت قد قدمتها ليبيا إلى التنظيمات الإخوانية في غرب ليبيا.
 
وطالب بسيوني، بعثة الأمم المتحدة بإجلاء الحقائق حول سفينة الأسلحة التركية التى كانت متوجهة إلى ليبيا، وإعلان المسؤولين عنها كمجرمى حرب، مؤكدا أن وقف التمويل والدعم القطرى للجماعات المسلحة فى غرب ليبيا ودعم القوات المسلحة الليبية ومؤسسات الدولة سينعكس بالإيجاب على حالة حقوق الإنسان فى ليبيا، التى وصلت إلى أدنى مستوياتها لوجود حالات بيع للنساء فى أسواق الرقيق وتدريب الأطفال على العمل المسلح فى معسكرات الإرهاب داخل ليبيا وهو الأمر الذى يعرض حالة حقوق الإنسان فى ليبيا والدول المجاورة وجنوب أوروبا للخطر كما له تأثيرات سلبية أخرى أخطرها زيادة الهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى الشمال.
 
ودعت عايدة نور الدين، رئيسة جمعية المرأة والتنمية الأمين العام للأمم المتحدة، أن يكون شعار احتفال هذا العام لليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة هو «أوقفوا تمويل الإرهاب»، مؤكدة أن جرائم التمويل والتحريض تنتهك مواثيق الأمم المتحدة، كما أن الإرهاب هو أشد أشكال العنف ضد المرأة مذكرة الحضور بالشهيدة حلاوتهم زينهم ضحية الحادث الإرهابى الذى ارتكبه احد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة.
 
2
 
وأكد عاطف سعداوى، مدير تحرير مجلة الديمقراطية بمؤسسة الأهرام، أن الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان يحظى في الوقت الراهن بأعلى درجات التسيس، إذ يتم استغلال هذا الخطاب بالأساس لتحقيق أغراض سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان، ويتجلى ذلك في ادعاء ضرورة المحافظة على حقوق الإرهابيين بغض النظر جرائمهم، وهي سمة أصبحت ركيزة أساسية في الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان، وهي سقطة كبرى لأنها تنتصر للجاني على حساب الضحية، وهذا ما ينعكس في تقارير المنظمات الحقوقية التي قلما تشير إلى حقوق ضحايا العمليات الإرهابية.. فيما تغالي بالتركيز على حقوق الجناة في محاكمة عادلة.
 
3
 
4

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق