بالتعاون مع ضباط قسم الجمالية

تجار شارع الصاغة يستخدمون "واتس أب" لضبط الذهب "الشمال" قبل بيعه بالمحلات

السبت، 09 مارس 2019 05:00 م
تجار شارع الصاغة يستخدمون "واتس أب" لضبط الذهب "الشمال" قبل بيعه بالمحلات

هنا تنتهي رحلة الذهب الحرام ... هذا هو الشعار الذي رفعه أصحاب محلات شارع الصاغة أحد أقدم شوارع حي الجمالية وأهم مراكز بيع الذهب في مصر، حيث قام عدد كبير من هذه المحلات بالقبض علي عدد من سارقي المشغولات الذهبية أثناء محاولات بيعها بمنطقة الصاغة،  في محاولة منهم للتخلص من المصوغات الذهبية المسروقة، ليتم القبض عليهم وتسليمهم لقسم شرطة الجمالية لتنتهي معها رحلة الذهب " الشمال " مستخدمين تطبيق " واتس أب " للتواصل مع ضباط القسم للإبلاغ عن المتهمين أثناء عرض مسروقاتهم.   

 

شارع الصاغة بالجمالية

شارع الصاغة بالجمالية

كانت أخر قضايا بيع المشغولات الذهبية المسروقة ما قامت به خادمة تدعي "ع.ع" أثناء عرضها مصوغات ذهبية عبارة عن سلسلة بدلاية، انسيال، 3 تعليقة للبيع، إلا أن صاحب المحل شك بأمرها، وأبلغ عنها رجال المباحث، لتعترف بسرقتها من صاحبة الشقة التى تعمل لديها، وتقرر النيابة حبسها على ذمة التحقيق.

المتهمة بسرقة مصواغت ذهبية ومحاولة بيعها بشارع الصاغة

كما أبلغ صاحب محل بشارع الصاغة قسم شرطة الجمالية عن قيام أحد الأشخاص بعرض كمية من المصوغات الذهبية المسروقة للبيع، وكشفت تحريات رجال المباحث أن المتهم "ك.ع" عامل بمحل هواتف محمولة بأحد الفنادق، حيث قام بسرقة المصوغات الذهبية من مكتب استيراد وتصدير بالفندق الذى يعمل به، وبمواجهة المتهم اعترف بالسرقة.

كما شك صاحب محل مصوغات ذهبية أخر في احدي السيدات وتدعي "أ.م"، أثناء عرضها مشغولات ذهبية عبارة عن 4 دلاية، و2 سلسلة وخاتم للبعيه عليه بثمن لا يتناسب مع قيمة المحتويات، حيث اسرع بابلاغ قسم شرطة الجمالية، وألقى رجال المباحث القبض على المتهمة لتعترف بسرقتها من شقة ربة منزل تدعى "ن.م".

كما شهد نفس الشارع جريمة جديدة لبيع المشغولات الذهبية عندما تم القبض علي "ش.ع.ع" 27 سنة، مدير وشريك بإحدى شركات التنقيب والحفر، بمحافظة أسوان، و"ص.أ.م" 42 سنة، موظف بإحدى شركات التنقيب والحفر لاتهامهما بمحاولة بيع كمية من الذهب الخام بلغت 50 جراما، حيث اعترفا المتهمان بالاستيلاء علي هذه الكمية من الشركة التي يعملان بها  بمحافظة أسوان دون علم المسئولين بالشركة، وأنهما حضرا لمكان الضبط لصهر المضبوطات وتحويلها إلى سبيكة، وتحديد العيار الخاص بها، بقصد التصرف فيها بالبيع.

المتهمان بمحاولة بيع ذهب خام مسروق بشارع الصاغة

المتهمان بمحاولة بيع ذهب خام مسروق بشارع الصاغة

أما عن محاولات أصحاب محلات الصاغة احباط عمليات بيع المشغولات الذهبية المسروقة بشكل متكرر، قال جمال الدين حسين أحد أصحاب المحلات أن الشارع يتردد عليها عشرات الزبائن بشكل يومي سواء للبيع أو الشراء، باعتباره أقدم مراكز لتجارة الذهب فى مصر،  وبالتالي يلجأ اليها من يقومن بسرقة المشغوات الذهبية في محاولة منهم لبيعها دون أي ستند ملكية ، وهي فاتورة الشراء السابقة، بالإضافة إلى جهله بقيمة ونوع الذهب الذي يحاول بيعها ، وهو ما يدفعنا إلي الشك فيه.

وأضاف، علي الفور نبدأ في مناقشته في كيفية امتلاكه لهذه تلك المشغولات الذهبية  فنلاحظ حالة الارتباك التي تعتريه، وحينها يتأكد صاحب المحل أن المصوغات المعروضة للبيع مسروقة، فيسرع للاتصال بقسم شرطة الجمالية، حيث تحضر قوة أمنية وتتسلم الشخص، وتتحفظ على المصوغات الذهبية التى بحوزته، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

وأشار " حسين " إلي أن الشارع به خدمة أمنية ثابتة تابعة لقسم شرطة الجمالية تقتصرمهمتها علي تأمين المحلات والمواطنين، حيث يستعين بهم أصحاب المحلات حال اكتشاف محاولة بيع ذهب مسروق، كما أن قسم الجمالية يوفر خدمة التواصل عن طريق برنامج ال"واتس اب" من خلال "جروب" خاص بأصحاب المحلات بشارع الصاغة وضباط قسم شرطة الجمالية، حيث يتم التواصل من خلاله فى حالة الطوارى، بالإضافة إلى عرض المصوغات الذهبية المسروقة عليه، بالإضافة إلى أن هناك قائمة بالأرقام الهاتفية الخاصة بضباط قسم شرطة الجمالية موزعة على كل محلات شارع الصاغة.

وذكر حسين المواردى أحد أقدم العاملين فى مجال تجارة الذهب بشارع الصاغة أنه يمارس مهنته منذ ما يقرب من 40 عاما، مؤكدا أن شارع الصاغة يتردد عليه كل من يرغب فى بيع وشراء المصوغات الذهبية، سواء من التجار من كافة المحافظات، أو من المواطنين، ومن بينهم من يرغب فى بيع الذهب الذى حصل عليه بطريقة غير شرعية، وهو الذهب المسروق أو "الشمال"، لاعتقادهم أن أصحاب المحلات يشترون كل ما يعرض عليهم من مصوغات ذهبية، وهو الأمر المخالف للحقيقة، لأن عمليات الشراء التي تتم داخل شارع الصاغة عبر فواتير مختومة أو مع زبائن معروفين لدي أصحاب المحلات، والذين يتعاملون معهم منذ سنوات ويكتسبون ثقتهم.

وأضاف أن رجال الشرطة يوزعون عليهم نشرات بالمصوغات الذهبية المسروقة سواء من محلات أو من الشقق السكنية، حتى يتم اكتشافها حال عرضها للبيع من جانب سارقيها، للتحفظ عليه والإبلاغ عنه.

وأكد أن تلك النشرات تحتوى على عدد القطع المسروقة ومواصفاتها، بالإضافة إلى وزنها، ويتم متابعة المحلات من جانب رجال المباحث، للتأكد من التزام التجار بتلك النشرات.

أقدم بائعى شارع الصاغة يتحدث لمحرر اليوم السابع
أقدم بائعى شارع الصاغة

 

وقال أن بعض أصحاب المحلات من اصحاب الضمائر الميتة يشترون الذهب المسروق المعروض للبيع، لتحقيق أرباح طائلة، حيث أن سارقه يبيعه بثمن لا يتناسب مع قيمته الأصلية، وعقب ذلك يتولى صاحب المحل بيعه لأصحاب ورش صناعة الذهب، حيث يتم إعادة تصنيعه وبيعه مرة أخرى للمواطنين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق