يسقط الذباب الإلكتروني..

متابعو الإعلام الإخواني.. فلتبقوا قطيعا!

الأحد، 10 مارس 2019 07:00 ص
متابعو الإعلام الإخواني.. فلتبقوا قطيعا!
إبراهيم بهزاد
شيريهان المنيري

عضو الهيئة الوطنية للصحافة: كلما زادت المشروعات والإنجازات ترتفع وتيرة وحدة العداء والسفور من إعلام الإخوان 
 
الناشط الإماراتى إبراهيم بهزاد: الإرهابيون يسعون لاسترجاع حلمهم وعودة تنظيمهم سيئ الذكر بتحريك الشارع واستخدام شعارات «كاذبة»

الكذب والفبركة سلاح الإخوان لتضليل المصريين وتغييب الوعى 

يتحدثون عن الصدق والشفافية والحرية، فى حين أنهم نسفوا كل هذه المفاهيم، عندما كان زمام الأمور فى يدهم؛ فكيف لأى فرد أن يستمر فى متابعتهم دون ملاحظة كذبهم وتضليلهم بشكل مستمر ودون انقطاع، مع تصاعد وتيرة التضليل فى أثناء أحداث سلبية من الطبيعى أن تشهدها المجتمعات حول العالم من حين إلى آخر. وجوه وعناصر متلونة، خرجت من مصر هاربة من أحكام القضاء بعد أن سقطت أقنعتهم، واتضح أنهم عبيد للمال، يناصرون جماعة الإخوان الإرهابية، التى كادت مصر تسقط فى ظل حكمها، لولا وعى الشعب المصرى الأبى، الذى رفض سيطرة هذه الجماعة، ونزل إلى الشوارع فى أنحاء مصر فى 30 يونيو من عام 2013 مطالبًا برحيل الجماعة، ما دفع مؤسسات الدولة المصرية إلى الوقوف بجانب الشعب للحفاظ على أمنه واستقرار البلد.
 
الإعلام الإخوانى والمتطرف؛ الممتد بين الوسائل التقليدية والبديلة أو الجديدة «الإنترنت والسوشيال ميديا» خُصص له ميزانيات كبيرة وضخمة، تصل إلى حد ميزانيات الدول، وذلك باعتراف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب، عاصم عبدالماجد، فى مطلع مارس الجارى، منتقدًا عبر حسابه الرسمى على موقع «فيسبوك»، فشل الإعلام الإسلامى، ولاسيما الإخوانى فى تحقيق أهدافه سواء  فى فترة حكم جماعة الإخوان مصر أو الآن، وهى تبث من الخارج «تركيا وقطر» على الرغم من توفُر كل الإمكانيات والميزانيات، وقال: «من يفشل إعلاميًا وهو يمتلك كل هذه الإمكانيات فالعيب فيه بالتأكيد».
 
الكذب والتدليس هما نهج عناصر تلك الجماعة الهاربة وأنصارها؛ فمثلًا هم يتحدثون عن حرية الصحافة والإعلام، فى حين أنه فى عهد الإخوان شهد عدد غير مسبوق من ملاحقة الإعلاميين والقنوات الفضائية، وتم التحقيق مع أكثر من 38 إعلاميًا وسياسيًا ما بين مُتهم وشاهد، إضافة إلى سياسات إعلامية بعيدة كل البعد عن المهنية مارستها القنوات الإسلامية، التى انتشرت بهذا المُسمى فى عهد تلك الجماعة الإرهابية، ولعل برنامج «فى الميزان» الذى كان يذاع على قناة «الحافظ» فى ذاك الوقت؛ كان مثالًا بارزًا على أخلاقيات أقل ما توصف به «منحطة»، حيث ما كان يتخلل حلقاته من ألفاظ وعبارات غير لائقة من قبل المذيع وضيوفه.
 
ربما فشل مثل تلك الرموز التى ظهرت عبر إعلام الإخوان خلال فترة حُكمهم للبلاد، كان سببًا فى اختيار وجوه جديدة لم تكن محسوبة عليهم، مثل معتز مطر ومحمد سلامة وطارق قاسم وعماد البحيرى وهشام عبدالله وهشام عبدالحميد ومحمد شومان وحسام الغمرى، وباسم خفاجى، وسامى كمال الدين وغيرهم؛ فى محاولة لحشد الرأى العام بأساليب مختلفة عما سبق، والتى كانت قد أثبتت فشلها، لكن يبدو أن الفشل هو مصير الإخوان وأنصارهم، وكل من يدور فى فلكهم؛ فهم يتبعون السياسات الفاشلة ذاتها، التى تعتمد على أساليب التضليل الإعلامى، وإثارة الرأى العام، لإحداث الفتن والقلاقل فى المجتمع. وتعمل تلك الوجوه إلى جانب عدد من اللجان الإلكترونية الممولة من قبل النظام القطرى عبر السوشيال ميديا بالنهج ذاته، حيث ما تتميز به وسائل الإعلام الجديدة من سرعة انتشار الأكاذيب والشائعات بين مختلف الفئات فى المجتمعات كافة، ما يعكس تأثيرًا أوسع من نظيرتها التقليدية.
 
مصر ليست وحدها التى تتم محاربتها من قبل إعلام الإخوان؛ بل يعانى أشقاؤها من الأمر ذاته، وبالأخص المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، ومملكة البحرين، إلى جانب عدد من الدول العربية الأخرى، التى تأثرت سلبًا بسبب ممارسات هذا الإعلام الموجه من قبل أنظمة لها أطماع توسعية فى المنطقة، حيث تنظيم الحمدين «حكومة قطر»، ونظام رجب طيب أردوغان، الذى يقود بلاده إلى الهاوية، ويُفسر ذلك الأمر سياسات الإعلام القطرى والتركى، التى تتسق تمامًا مع ما يمارسه الإعلام الإخوانى من حيث الأهداف والتوجهات، كما اتضح خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد مقاطعة قطر من قبل دول الرباعى العربى فى يونيو من عام 2017، إثر ثبات دعم الدوحة للإرهاب وكل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
 
 الناشط الإماراتى، وأحد أبرز المغردين عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، إبراهيم بهزاد، أكد على ملاحظة عودة اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان عبر السوشيال ميديا إلى نشاطها خلال الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، فى محاولة لإشعال الوضع فى المنطقة وبالأخص مصر، على حد تعبيره، وقال فى تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «إن الإخوان ومعاونيهم يسعون لاسترجاع حلمهم بعودة تنظيمهم سيئ الذكر من خلال تحريك الشارع تحت مُسميات وشعارات، أصبحت مكشوفة للجميع، باستغلال ملف حقوق الإنسان والمطالبة المزيفة للحريات وأسطوانتهم المشروخة باسم الإصلاح»، مضيفًا: «كل ذلك يتم عبر دعم واضح من فضائيات التنظيم الإرهابى فى تركيا وقطر، ومحاولات بائسة لاستغلال أى حادث أو إجراء سياسى معين يحدث، وخاصة فى مصر بغرض تأليب الرأى العام، وإثارة الأوضاع، عملًا منهم وفق خطط معينة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية». 
 
ويرى «بهزاد» أن عددا ممن يدعون أنهم إعلاميون من العاملين فى القنوات الإخوانية فى تركيا مثل قناتى الشرق ومكملين، والذين فقدوا أمل العودة إلى مصر، وارتضوا المهانة لأنفسهم فى البقاء بتركيا، ومع إحساسهم بتضييق الخناق على تنظيمهم، ومن ثم تحطم أحلامهم؛ يبحثون عن أى فرصة لاستغلال القنوات الإعلامية بغرض إشعال الوضع فى مصر، والاستمرار فى المتاجرة الرخيصة والمكشوفة لأى حادث أو أمر ما، والعمل على تشويه دور الحكومة المصرية، التى تعمل بكل وضوح من أجل نهضة مصر، والسير بها فى الاتجاه الصحيح.
 
وتابع: «إن تلك العناصر تمتلك معاول الهدم فى مواجهة الأيادى الوطنية، التى تبنى فى مصر، والأخرى التى تحارب الإرهاب فى ذات الوقت، وكذلك تعمل قناة الجزيرة من قطر، والتى كشفت عن وجهها القبيح، لاسيما بعد مقاطعة الدول الأربع لها، حيث أصبحت تعمل بكل تركيز ضد مصالح هذه الدول، وأيضًا بعد أن تم تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى»، مشيرا إلى أن «تناقضات تلك القنوات الإخوانية ولجانهم الإلكترونية فى تغطية وتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية للدول الأربع من جهة وتركيا وقطر من جهة ثانية، أصبحت أمرا واضحا جدًا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فالأمطار تغرق الإسكندرية فى مصر، لكنها أمطار الخير فى الدوحة بقطر كما يدعون!.. وحادث قطار فى تركيا، تتحرك الحكومة التركية بجدارة وكفاءة لمعالجة الوضع، أما فى مصر، فلابد أن يرحل الرئيس السيسى، والحادث بسبب عدم قيام الحكومة المصرية بدورها!!» 
 
ويؤكد «بهزاد» أنه علينا جميعًا مواجهة تلك الحرب الإعلامية بالشفافية، وتوفير المعلومات لمحاربة الشائعات، إلى جانب عمل إعلامى منظم، يهدف إلى إبراز أوجه التقدم التى تتم فعليًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى ما تشهده مصر من إصلاحات اقتصادية بالأرقام والإحصاءات، التى تترجم النجاحات التى تحققها الإدارة المصرية على المستويين الاقتصادى والأمنى فى محاربة الإرهاب. وأوضح أن التنظيم الإخوانى الإرهابى، وبدعم كل من قطر وتركيا، يبحث عن دوره المفقود وإنعاش أحلامه التى تحطمت بعد أن تمت مواجهة ثورات الربيع العربى وانحسار تأثيرها فى المنطقة، وإنهاء حكم الإخوان فى مصر. وأخيرًا طالب الناشط الإماراتى المعروف بحبه العميق لمصر، الشعب المصرى والإدارة المصرية بالاستمرار فى مسيرة البناء والتقدم والنجاح، دون الالتفات لمحاولات هؤلاء فى عرقلتها لأغراض فى أنفسهم.
 
وقال الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور محمود علم الدين، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هناك تناسب طردى واضح بين تحقيق أى انجازات تحدث على أرض الواقع فى مصر، وبين ارتفاع وتيرة وحدة العداء والسفور من إعلام الإخوان وأشباه الإخوان، وهو ما لاحظناه بوضوح بعد نجاح مصر فى تنظيم القمة العربية الأوروبية، وما عكسه ذلك من أمن واستقرار ودور فاعل لمصر حول العالم».
 
وأضاف «إن الجناحين العسكرى والإعلامى للإرهاب، يسيران سويًا، وبالتالى يكونان جاهزين لأى شىء أو حدث ليستغلاه محاولين تصعيد الأمر من خلال الحملات الإعلامية، فشاهدنا تزامن الأحداث بين حادثى مسجد الاستقامة والدرب الأحمر، وأيضًا التصعيد فى سيناء، وبدء عملية القصاص، كما يفرضها العدل والقانون من قتلة النائب العام المستشار هشام بركات؛ وحملات أهل الشر، كما أسماهم الرئيس عبدالفتاح السيسى»، مؤكدًا «أن الإعلام عليه دور كبير فى مواجهة مثل تلك الحملات العدائية، وهو خط الدفاع الأول ضد الإخوان، مستندًا على حائط صدّ كبير، ألا وهو صمود المصريين وإرادتهم ودورهم الذى بدأ منذ 30 يونيو، وما زال متعاظمًا، ويسبب الألم والحسرة للإخوان». 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة