الهند تستعد لأكبر انتخابات في العالم.. لمن سيصوت الـ900 مليون في بلاد غاندي؟

الأربعاء، 13 مارس 2019 03:00 م
الهند تستعد لأكبر انتخابات في العالم.. لمن سيصوت الـ900 مليون في بلاد غاندي؟
رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى

تستعد الهند لأكبر انتخابات ديمقراطية يشهدها العالم، حيث ستجرى على سبع مراحل تبدأ في 11 إبريل المقبل، وتستمر حتى 19 مايو على أن يتم الإعلان عن النتائج في 23 مايو، وسط أجواء سياسية وعسكرية متوترة مع باكستان، وتكهنات بأن يفوز ناريندرا مودي بولاية أخرى.

ويتكون مجلس نواب الهند من 543 مقعدًا فى البرلمان، حيث يتم انتخاب هذا العدد، والحزب الذى يحصل على 272 مقعدا أو أكثر سيختار رئيس الوزراء، وحال عدم حصول أى حزب أو تحالف على النسبة المطلوبة من المقاعد، تبدأ الأحزاب فى تشكيل حكومة ائتلافية.

 

وتجري هذه الانتخابات كل خمس سنوات، وبحسب واشنطن بوست فهي أكبر ممارسة ديمقراطية فى العالم، حيث زاد عدد الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم أكثر من 80 مليون شخص مقارنة بالانتخابات السابقة فى 2014، فيما وتشير التوقعات إلى أن حوالى 550 مليون شخص سيدلون بأصواتهم هذا العام، وستجرى عملية التصويت فى أكثر من مليون مركز اقتراع يراقب كل واحد منها عدد صغير من مسئولى الانتخابات.

وتتوقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تكون هذه الانتخابات الأكثر تكلفة فى العالم على الإطلاق، حيث انفقت الأحزاب فى انتخابات عام 2014،  الأحزاب حوالى 5 مليار دولار، بحسب باحثين بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إلا أنه من المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل كبير فى انتخابات هذا العام، فى حين أنه خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة فى الولايات المتحدة، أنفقت الأحزاب 6.5 مليار دولار.

رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودى يعد الأوفر حظا للفوز برئاسة الحكومة، حيث أمضى مودى أغلب حياته بين جماعة تسعى إلى جعل الهند دولة هندوسية، لكن  فى عام 2002، اندلعت أعمال عنف أسفرت عن مقتل ألف شخص أغلبهم مسلمين، وقاد مودى ما أصبح يعرف باسم "نموذج جوجارات" بتحديث البنية التحتية للولاية وجعلها الوجهة الأكثر تفضيلا للمستمرين.

في المقابل فأن المعارض الرئيس لمودى، فهو راهول غاندى رئيس المؤتمر الوطنى الهندى، وهو أحدث أعضاء أسرة غاندى – نهرو الذى يسعى لقيادة البلاد.

أما عن القضايا الرئيسية المهمينة على السباق الانتخابى، فتأتى البطالة فى مقدمتها، حيث كشف تقرير رسمي مسرب في يناير الماضى أن معدل البطالة فى الهند قد زاد فى عهد مودى بشكل لم يسبق له مثيل طوال 45 عاما، بينما شهدت البلاد احتجاجات عدة فى الأشهر الأخيرة من قبل المزارعين ضد الظروف الصعبة التى يواجهونها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق