على باب محكمة الأسرة.. قصة أسماء التي عايرها زوجها بماضيها

الخميس، 14 مارس 2019 12:00 م
على باب محكمة الأسرة.. قصة أسماء التي عايرها زوجها بماضيها
إسراء بدر

وسط أجواء مبهجة وابتسامة فرح سيطرت على أغلب المتواجدين احتفلت "أسماء" بزواجها من "حسن" فى حفل عائلى بسيط ثم توجها سويا إلى عش الزوجية لبداية حياة جديدة، وعلى الرغم من مشاعر الحب التى تملكت من قلب الزوجان طوال فترة خطبتهما وتبادلهما الوعود على أن ينسى كل منهما ماضى الآخر وبدء صفحة جديدة فى حياتهما، إلا أن ليلة الدخلة لم تمر عليهما مرور الكرام، فالزوج كان على علم بأن زوجته سبق لها الزواج من شاب قبل سنوات وانفصلا بعد أشهر معدودة ولكنه عقب العلاقة الحميمة خرج من الغرفة وملامحه تسيطر عليها الغضب وكأنه لم يكن يدرك من قبل أن زوجته ليست عذراء.

حاولت "أسماء" التحدث معه وتدليله فاستجاب لدلالها ونسى الأمر وفى اليوم التالى جاء الأهالى لتهنئة العروسان إلا أن حماتها وقفت أمام الزوجان وقالت كلمات جرحت بها مشاعر "أسماء" كعادتها فى المعاملة، "اطمن على ايه دى مراتك متعودة لو بنت بنوت كنت سألتكم ايه الاخبار لكن ما احنا عارفين اللى فيها فمش فارقة".

وقعت هذه الكلمات على أذن "أسماء" كالصاعقة فلم تتوقع يوما أن تتحول الأيام التى انتظرتها لتعوضها عما عانته سابقا إلى جحيم ووجع، فنظر إليها زوجها وهو ملتزم الصمت لم يفكر فى الدفاع عن زوجته أو تهدئة أمه، وهو ما أغضب "أسماء" بشدة وحاولت تناسي الأمر حتى لا تعكر صفو حياتها، ولكن فى اليوم التالى وجدت زوجها يردد كلمات مشابهة لما قالته أمه بابتسامة ليظهر أنها مجرد مزحة "متعودة دايما".

تجاهلت "أسماء" هذه الكلمات لعدة مرات رغم انزاعجها منها ولكن ذات ليلة وهى فى أحضان زوجها يمارسان العلاقة الحميمة أعاد عليها ذات الكلمات فلم تستطع التزام الصمت مثل المرات الماضية وعاتبته عليها فوجدته يرد بثقة ويخبرها بأنه لا يقول سوى الحقيقة فأعلنت "أسماء" رفضها لموقفه وأسلوبه مؤكدة بأنها أخبرته بحقيقة زواجها منذ بداية معرفتها له وكان غير مهتم لمثل هذا الأمر باعتباره ماضى ليس له علاقة بمستقبلهما سويا وأنها لا تتحمل مثل هذه الكلمات سواء منه أو من والدته ومن هنا بدأ الصراع بينهما لينتهى بصفعها على وجهها وهو يعيد كلمات مشابهة "مش كفاية انى اتجوزتك وانتى خرج بيوت انتى تبوسى ايدك وش وضهر انى اتجوزتك اصلا انتى المفروض تعيشى تبوسى إيدى أنا وأهلى أنهم وافقوا عالجوازة دى".

لم تتحمل "أسماء" كل هذه الإهانات فاستبدلت ملابسها وتركت المنزل لتلجأ إلى أهلها وتقص عليهم ما حدث والذين حاولوا إصلاح الحال بين الزوجين إلا أن تدخل أهل الزوج فى الأمر أشعل الخلاف لينتهى الحال بلجوئها إلى محكمة الأسرة لتبدأ الإجراءات القانونية فى إنهاء العلاقة الزوجية قبل مرور شهر على زواجها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق