فنزويلا تتضور جوعا: لا كهرباء ولا ماء ولا غذاء في كراكاس

الجمعة، 15 مارس 2019 05:00 م
فنزويلا تتضور جوعا: لا كهرباء ولا ماء ولا غذاء في كراكاس
نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلى

يعاني ملايين الفنزويليين من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، بسبب الوضع السياسي والاقتصادي المذري في كراكاس، كذلك الاحتياجات اللوجيسيتة والبنى التحتية من كهرباء وغيرها. 

صحيفة «الإكونوميستا» البيروفية، قالت إن الفنزويليين يعانون من نقص المياه والغذاء، فى أسوأ تعتيم في تاريخ فنزويلا، والذى ترك الملابيين فى اقتصاد مدمر، وعلى الرغم من استعادة الكهرباء فى معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك كاراكاس ، فإن بعض الولايات الواقعة فى غرب البلاد بها مناطق واسعة بدون كهرباء، بعد ستة أيام من انقطاع التيار الكهربائى الهائل.

وبلغت الخسائر الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائى في فنزويلا 875 مليون دولار، بحسب الصيحفة التي نقلت تصريحات اسدرابلال أوليفيروس مدير شركة الاستشارات الخاصة، والتي قال فيها إن الصناعة مشلولة، ولاستعادة البلاد يجب أن نسعى للحصول على دعم من القطاعين متعدد الأطراف وقطاع النفط، مضيفًا أن هناك شلل تام فى العديد من المناطق فى قطاع النفط ، وعندها يمكن أن نفقد 700000 برميل يوميًا.

 

ويتهم مادورو واشنطن بارتكاب هجمات إلكترونية وهجمات كهرومغناطيسية على محطة إلجورى الكهرومائية، فى ولاية بوليفار الجنوبية، التى تزود 80٪ من سكان البلاد. ويقول جوايدو، المعترف به كرئيس مؤقت لفنزويلا من قبل حوالى 50 دولة، إن الانهيار يرجع إلى الإهمال والفساد، الذي بلغ 1500 مليون دولار حتى عام 2016، واليأس والظلام الناجم عن الديكتاتورية.

أزمات المياه لا تنتهي عند الكهرباء فقط، بل تعد المياه هى واحدة من مسببات الصداع الرئيسية للفنزويليين، فلا توجد قطرة تأتى من الصنابير، بينما يتم دفع ما يصل إلى 8 دولارات مقابل زجاجة مياه، بينما كان سعرها فى الأسبوع الماضى حوالى دولار ونصف، وذلك فى الوقت الذى يوجد هناك ندرة فى النقود الورقية الفنزويلية، وارتفاع معدلات التضخم. 

بحسب الصحيفة، يصطف المواطنون في فنزويلا لملء الحاويات والزجاجات الكبيرة، من مآخذ المياه الموجودة فى المكان. ووصلت الأزمة لأقاليم فنزويلية أخرى، حيث يصطف الناس مع الزجاجات، ويقوم الناس بعمل طوابير لتزويد المياه من بئر عميقة في محيط مصنع لمنتجات النظافة الشخصية في قطاع ميشلينا فالنسيا (ولاية كارابوبو).

ومن ناحية آخرى، ستعقد  نهاية هذا الأسبوع فى فنزويلا المرحلة الثانية من التدريبات العسكرية المسماة «آنا كارينا روت»، التى تهدف إلى حماية «الخدمات الاستراتيجية للأمة البوليفارية».

وأمر الرئيس نيكولاس مادورو، القوات المسلحة البوليفارية الوطنية FANB، بتنفيذ الجولة الثانية من الانتشار العسكرى، بعد التعتيم الذى ترك البلاد الكاريبى فى الظلام لأكثر من 100 ساعة، وهى حقيقة تحمل فيها الحكومة الفنزويلية إدارة دونالد ترامب المسئولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة