سر عدم إعلان موعد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لأرصفة ميناء شرق بورسعيد

السبت، 16 مارس 2019 12:00 ص
سر عدم إعلان موعد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لأرصفة ميناء شرق بورسعيد
الفريق مهاب مميش

 
كشف مصدر مسئول بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أسباب عدم إعلان موعد البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لأرصفة ميناء شرق بورسعيد حاليا، وذلك نظرا لأن تحديد هذا الأمر يتوقف على مدى نجاح المرحلة الأولى، التي تم بدء تشغيلها منذ أيام بأطوال أرصفة تصل إلى 5 كم، علاوة على، حجم النتائج المحققة، بمعنى أنه يجب أن يصل حجم التداول في أرصفة المرحلة الأولى إلى 60% على الأقل، وقتها نستطيع القول بأننا في حاجة للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية وإنشاء أرصفة جديدة.
 
وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة، أن نتائج المرحلة الأولى وما ستحققه من عائد وإيرادات، هو ما ستستطيع الهيئة الاقتصادية من خلاله تمويل تنفيذ المرحلة الثانية للأرصفة، ووضع رأس مال جديد في مرحلة توسعية جديدة، لافتاً إلى أن أي توسعات في المنطقة الاقتصادية تتم بناءاً على حجم العمل.
 
وأضاف المصدر، إلى أن التوسعات والتطوير لميناء شرق بورسعيد، يجب أن تتماشى مع حجم العمل والصناعات بالمنطقة الصناعية لشرق بورسعيد، وهذا ما تم على أساسه بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى للأرصفة، حيث أنشئت تلك المرحلة لاستيعاب البضائع التي سيتم تداولها في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، مؤكداً على أن الخطوة القادمة بعد افتتاح المرحلة الأولى لأرصفة الميناء يجب أن تتمثل في التسويق لما تم إنجازه، وليس الحديث عن موعد تنفيذ مرحلة جديدة.
 
وبحسب المصدر، فإن العمل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس له طبيعة خاصة، فكل مشروع بها يخدم على الآخر ومرتبط ببعضه، لذا نحرص دائماً على أن يتماشى حجم الإنجاز في كل مشروع مع غيره من المشروعات الأخرى التي تخدم عليه.
 
وتابع: «هناك خطة زمنية لتنمية محور قناة السويس وتطوير المنطقة الاقتصادية بشكل عام حتى عام 2048، كما أن هناك خطط لكل مشروع ومنطقة سواء الشمالية أو الجنوبية، ولكن، يمكن أن تتغير مواعيد تلك الخطط سواء بتقديم الموعد أو تأخيره وفقاً للمعطيات المتاحة والمتوفرة لتنفيذ كل مشروع، خاصة أن هناك مشروعات تنفيذها يتوقف على تنفيذ مشروعات أخرى، كما هو الحال في ارتباط إجراء التوسعات بميناء شرق بورسعيد بحجم الانجاز والعمل فى المنطقة الصناعية بها».
 
وعن الإيرادات المتوقعة، بعد تشغيل المرحلة الأولى للأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد، والبدء في استقبال المزيد من خطوط الملاحة العالمية، أكد المصدر، أنه لا يمكن توقع رقم فى هذه الحالة، خاصة أن إيرادات أي مشروع ينفذ في المنطقة الاقتصادية لا يتوقف على إنجاز واحد فقط تم تنفيذه، وإنما يرتبط بكل ما ينفذ فى المنطقة سواء كان قرار تحفيزي جديد تم اتخاذه أو تعاقد مع مستثمر أو شركة جديدة، أو مرحلة عمل تم الانتهاء منها.
 
وتابع: «لا يمكن توقع إيرادات معينة من المرحلة الأولى لأرصفة ميناء شرق بورسعيد، لأن الإيرادات فى هذه الحالة لم تكن متعلقة فقط بما تم إنجازه في الميناء بهذه المرحلة من الأرصفة، ولكن قد تتأثر بالقرار 121 لعام 2018 الخاص بتخفيض رسوم الرسو والإرشاد، أو تتأثر بالتعاقدات الجديدة، التي يتم توقيعها مع مستثمرين داخل منطقة شرق بورسعيد».
 
وأكمل: «ولأن العمل في المنطقة الاقتصادية مرتبط ببعضه، يكون هدفنا في الأساس بعد إنجازه، التسويق الجيد له، قبل وضع توقعات بالإيرادات، خاصة في ظل ما يستجد بشكل يومي على حجم العمل بالمنطقة الذي- بالتأكيد- يغير أي توقعات بحجم إيرادات معينة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق