ما وراء نتائج انتخابات الصحفيين.. هل تعيد «الخاصة» حساباتها بعد سيطرة «القومية» على قلعة الحريات؟

السبت، 16 مارس 2019 02:14 م
ما وراء نتائج انتخابات الصحفيين.. هل تعيد «الخاصة» حساباتها بعد سيطرة «القومية» على قلعة الحريات؟
ضياء رشوان
طلال رسلان

وفقا للمعطيات الجديدة في نتائج انتخابات الصحفيين المعلنة الجمعة، فإن النقيب ضياء رشوان والفائزين على مقاعد أعضاء المجلس أغلبهم ينتمون إلى الصحف القومية.

أغلب التوقعات قبل الانتخابات كانت في اتجاه ترجيح كفة الصحف القومية على الخاصة وحسم النتائج، لكن كان هناك اعتقاد من الصحفيين بتغليب يد مرشحي الصحف الخاصة لموازنة الأمور داخل النقابة، لكن الصناديق قالت كلمتها باختيار تكتل الأولى على الثانية.
 
بعيدا بعض الشيء عن شعارات الوحدة الصحفية يبقى الوضع داخل نقابة الصحفيين مرجحا إلى صالح الصحف القومية، هذه الدلائل أفرزتها التجارب السابقة في اختيار المرشحين، بمجرد ما يكون الحسم للصحف القومية يكون لصحفييها الأولوية، بما أن المرشح الفائز من ذوي القربى الأولى بالمعروف.
 
فوز تكتل الصحف القومية ينتج سؤالا مباشرا.. وماذا عن الصحف الخاصة؟ هل تستمر سطوة الأولى على «عبد الخالق ثروت» بسبب التكتلات؟ خاصة مع اختلاف المطالب بين الصحفيين العاملين في المؤسسات الخاصة والقومية، أم الأمر لا يعدو كونه مجرد تخوفات طبيعية لمرحلة ما بعد النتيجة؟، وهل يلزم الأمر أن تدخل الصحف الخاصة على وجه من السرعة في مرحلة إعادة الحسابات؟.
 
بالعودة لأجواء ما بعد الفوز، فدائما تخبرنا البدايات عن النتائج، وجه ضياء رشوان، الشكر للجمعية العمومية للصحفيين بعد إعلان فوزه بمنصب نقيب الصحفيين، كما وجه الشكر لجميع المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق.
 
 
وقال ضياء رشوان، في كلمته: "أوجه الشكر لكم جميعا علي هذا الحضور غير المسبوق، كل الشكر لزملائي الذين ترشحوا ولم يحالفهم التوفيق، وأوجه  الشكر والتحية للزميل رفعت رشاد".
 

وتابع رشوان: "هذه النقابة العريقة لم ولن يكون لها مكان إلا بكم، هذه النقابة ليست مجرد مبني". 

وأضاف: "هذا المشهد الذي نراه اليوم نتمني أن نراه في كل مناسبة في ظل مرحلة خطيرة علي المهنة والنقابة والصحافة وعليكم، وبعد إعلان نتيجة مجلس النقابة نتمني أن تراقبونا وتدعمونا ولا تتركونا".

«عاشت وحدة الصحفيين».. ربما كانت هذه هي الرسالة القوية التي أراد رشوان رفعها على باب سلم النقابة قبل استلام منصبه رسميا، لقطع الطريق على الآراء المتخوفة من سطوة تكتل الصحف القومية على النقابة، ومن ثم ضياع الخدمات أو التمييز مع الصحف الخاصة.

وهتف ضياء رشوان وردد وراءه الحاضرون: "عاشت وحدة نقابة الصحفيين.. عاشت وحدة الصحفيين..عاشت حقوق وكرامة الصحفيين..عاشت مصر بالصحفيين".

فيما بعد أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين فوز الصحف القومية في نتيجة الانتخابات على مقاعد أعضاء المجلس، وأسفرت النتيجة عن فوز كل من:
 
فوق السن
 
خالد ميري 2003 صوتا
 
محمد شبانة 1961 صوتا
 
هشام يونس 1475 صوتا
 
تحت السن
 
محمود كامل 2107
 
حماد الرمحي 1288
 
محمد يحيي 1154
 
يقولون دائما إن العمل النقابي لا يؤخذ بالشعارات حتى لو كان الفوز محسوما لتكتل على حساب تكتل آخر، لكن تخبر التجارب دائما بأن من يرفع خدمات الصحفيين كافة فوق كل شيء يفوز في النهاية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة