الديكتاتور العثماني يهدد الأتراك بالنار.. «انتخابات البلديات» كلمة السر

الإثنين، 18 مارس 2019 12:00 م
الديكتاتور العثماني يهدد الأتراك بالنار.. «انتخابات البلديات» كلمة السر
إردوغان

 
في وقت يتلقى فيه حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ضربات قوية ومتتالية، قبل أيام من انتخابات المحليات التركية، من خسائر في شعبيته إلى انشقاقات في جبهته، زاد ارتباك النظام التركى مصعدًا من قمعه ضد الأحزاب المعارضة المنافسة بقوة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، باتت خسارة حزب العدالة والتنمية، الإخواني في انتخابات بلدية العاصمة «أنقرة» مرجحة بشكل كبير، بعد العديد من استطلاعات الرأي- آخرها في فبراير الماضي، إذ أظهرت تآكل شعبية الحزب الحاكم وتراجع أسهمه في صناديق الانتخابات التي تجرى في نهاية مارس الجاري. 
 
وفي لهجة حادة تعكس تصاعد مخاوف رجب إردوغان من خسارة وشيكة في الانتخابات البلدية نهاية مارس الجاري، خرج وزير داخليته سليمان صويلو، مهددا الأتراك لإرهابهم ومنعهم من التصويت ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002.
 
«صويلو» هدد صراحة بأن خسارة «العدالة والتنمية» في الانتخابات ستؤدي إلى أزمات لا تنتهي في تركيا، مضيفا: «إذا ما تعرضت الحكومة لأي ضعف في 31 مارس (موعد الانتخابات)، فبداية من أبريل ستنقلب الأوضاع في جنوب شرق البلاد (مناطق الأكراد)، ولن يستطع الأهالي مغادرة بيوتهم».
 
وزير داخلية إردوغان واصل هجومه على الأكراد بدعوى ما أسماه الخيانة، قائلا "البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي تمثل شريان تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، غير أن السلطات التركية قطعته"، في إشارة إلى إلى أن هزيمة "العدالة والتنمية" ستعيد التواصل بين الكيانيين الكرديين.
 
صويلو أشار إلى احتمالية افتعال أحداثا الإرهابية في المناطق ذات الأغلبية الكردية، حال تزعزع حكم إردوغان خلال الانتخابات المحلية، متحدثا عن إهداء سلاحا يطلق قذائف سامة إلى أحد قادة العمال الكردستاني من قبل جنرالات أمريكان، دون أن يقدم أي أدلة على اتهاماته.
 
وزير الداخلية هاجم "الشعوب الديمقراطي" في 7 مارس الجاري، قائلا إن "الرئيسين المشتركين للحزب: السيدة التي تدعى برفين بولدان لسانها سام، والآخر ذو اللحية الشيوعية رجل منحوس"، ما مثل إشارة البدء في حملة اعتقالات ضد كوادره آخرها القبض على 11 شخصا من داخل مقره في مدينة ديار بكر ذات الاغلبية الكردية في 11 من الشهر الجاري.
 
إردوغان نفسه اعتاد الهجوم على المعارضة وعلى رأسها "الشعوب الديمقراطي"، وباتت محاولاته تشويهها طقسا يوميا في خطابه وجولاته الدعائية لحزبه الحاكم قبيل الانتخابات، وسبق أن وصفهم بالإرهابيين.
 
الرئيس التركي لم يكتف بمهاجمة الأكراد وحزبهم، بل هدد صراحة الشهر الماضي بأن سقوط حكم "العدالة والتنمية" بمثابة "عيد لمن يحيكون المكائد يوميا للإيقاع بشعوب المنطقة".
 
تصريحات إردوغان وتابعه صويلو المتشنجة تأتي على وقع مخاوف حقيقة من تلقي الحزب الحاكم أول هزيمة حقيقية في انتخابات عامة منذ 2002، مع اتفاق استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات مستقلة، على أنه يعاني من تراجع حاد في شعبيته عند حدود 32%، وأنه معرض لتلقي هزيمة فادحة في المدن الكبرى خاصة إسطنبول وأنقرة وإزمير، فضلا عن جنوبي شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق