أردوغان يتاجر بدماء ضحايا حادث نيوزيلندا: الغاية تبرر الوسيلة

الإثنين، 18 مارس 2019 02:00 م
أردوغان يتاجر بدماء ضحايا حادث نيوزيلندا: الغاية تبرر الوسيلة
رجب طيب أردوغان

استغل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الاعتداء الدموي الأخير على مسجدين في نيوزيلندا،ليحرص على المتاجرة بالأزمات حتى يجني المكاسب السياسية ويضفي على نفسه هالة «زعيم المسلمين».

ووفقا لسكاى نيوز، فإنه وعلى الرغم من قيام منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب بحذف مقطع الفيديو الذي وثق الهجوم الدامي للسفاح الأسترالي على مسجدين، قام أردوغان بعرض لقطات منه أمام أنصاره.

وبحسب بلومبرج، فإن أردوغان أصر على عرض الفيديو، في الوقت الذي تعمل شركات التقنية العالمية على حذفه، احتراما لأرواح الضحايا ولمشاعر عائلاتهم. وفي محاولة لاستمالة الرأي العام قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 31 من مارس الجاري، قام الرئيس التركي بعرض جزء من الفيديو خلال لقاء حاشد بمدينة إسطنبول ومنطقة تيكيرداغ شمالي البلاد.

وقال أردوغان إن السفاح، برنتون تارنت، البالغ من العمر 28 عاما، تحدث عن تركيا بشكل صريح واستهدفه شخصيا، حين هجم على المسجدين وخلف 50 قتيلا وعشرات الجرحى الآخرين. ولم يكتف أردوغان بهذا بل راح يتحدث عن الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، وعرض مقطع فيديو يتحدث فيه الأخير عن الإسلاميين المتشددين.

وحاول الرئيس التركي أن يظهر خصمه بمثابة شخص يهاجم هوية بلاده ويركز على متطرفيها، لكن دون الإشارة إلى تشدد حركات اليمين في المجتمعات الغربية. وأدان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك، ما صدر عن الرئيس التركي، قائلا إن أردوغان يحاول أن يراكم رصيدا سياسيا باستغلال القتلى وتساءل «هل ثمة ما يستحق في أن تعرض فيديو لمجزرة في سبيل كسب عدد إضافي وقليل من الأصوات».

وركز أردوغان على هجوم السفاح الأسترالي، فيما يبدي الشارع استياء متزايدا من الركود الاقتصادي وهبوط الليرة وارتفاع مستوى التضخم. وكان السفاح الأسترالي تارنت قد زار تركيا مرتين، سنة 2016، وقضى 43 يوما في البلاد، وتعهد أردوغان بكشف الجهات التي تواصل معها عما قريب.

وكانت المنظمات الحقوقية المصرية والعربية،قد اعربت عن ادانتها لحادث نيوزيلندا الإرهابى، مطالبين بضرورة التصدى وبقوة لخطابات الكراهية على كافة المستويات، ومناشدين المؤسسة الأمم المتحدة بوجوب إدانة ممارسات الكراهية والمشاعر المعادية للمهاجرين، فعالمنا لم يعد يحتمل مزيداً من الدماء.

مؤسسة ماعت وصفت الحادث الإرهابى البشع الذى ضرب نيوزيلندا وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، بأنه حادث مرعب بكافة المقاييس، خاصة أنه وقع فى بلد يتسم بالهدوء والسلام.

وطالبت ماعت المجتمع الدولى بضرورة التصدى وبقوة لخطابات الكراهية على كافة المستويات، ومناشدة المؤسسة الأمم المتحدة بوجوب إدانة ممارسات الكراهية والمشاعر المعادية للمهاجرين، فعالمنا لم يعد يحتمل مزيداً من الدماء.

كما طالبت المؤسسة المجتمع الدولى بالاتحاد نحو آلية جديدة للتصدى للإرهاب ومنع سُبل تمويله، فضلاً عن تكثيف الجهود الرامية إلى نبذ خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا، مؤكدة أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ولم يعد من المقبول أن يتم ربط الإرهاب بالإسلام، فهو برىء تماما من ذلك. آن الأوان للترابط صفاً واحداً للوقوف فى مواجهة الإرهاب على كافة المستويات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق