شيطنة المسلمين فى عيون الغرب..

مفتي الجمهورية: استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم لتعزيز صورة الإسلام وتأكيد مكانة مصر (حوار)

الأحد، 24 مارس 2019 12:00 م
مفتي الجمهورية: استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم لتعزيز صورة الإسلام وتأكيد مكانة مصر (حوار)
الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
منال القاضى

مرصد الإسلاموفوبيا: مواقع التواصل الأجتماعى ساعدت على نشر الكراهية والعنصرية والتمييز ضد المسلمين

الظواهر المسيئة للإسلام والمسلمين، فقد أخذت على عاتقها مهمة تصحيح صورة الإسلام من خلال تتبع الفتاوى الخاطئة التى تستند إليها التيارات والجماعات التكفيرية، والرد عليها، ومؤخرا تولت الدار مهمة أخرى وهى التصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا فى الغرب من خلال إنشاء مرصد مهمته تتبع هذه الظاهرة وأسبابها وكشفها للجمهور.
 
بعد حادث نيوزيلندا الأخير ذهبت «صوت الأمة» إلى دار الإفتاء للقاء الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، لتستكشف الصورة ورؤيته لما يحدث، وكيفية المواجهة، خاصة أن الدار خلال الفترة الماضية شهدت انفتاحا غير مسبوق على الغرب من خلال زيارات ولقاءات للمفتى فى الخارج، وإنشاء الأمانة العامة لهيئات الإفتاء العالمية، والتى تضم أكثر من 60 دار فتوى فى العالم، كما قامت الدار بتدريب العديد من  مفتى العالم.
 
فى البداية كان سؤالنا للدكتور شوقى علام عن رؤيته لما حدث فى الهجوم الإرهابى الأخير على المصلين فى مسجدين بمدينة « كرايست تشيرش» بنيوزيلندا، ومن هذا الحادث انطلق الحوار الذى بدأه المفتى بقوله:
 
الحادث مفجع بلا شك، وهذا الهجوم الإرهابى يتنافى مع كل الأديان والشرائع السماوية التى تحرّم الاعتداء على الآمنين والأبرياء وترويعهم، فما بالنا بالاعتداء على بيوت الله تعالى التى يذكر فيها اسمه، فضلًا عن مخالفته لكل القيم والأعراف الإنسانية التى يجتمع عليها البشر بكل انتماءاتهم وعقائدهم. 
 
ولا بد من مواجهة تلك الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة التى تدعم مثل هذه الهجمات الإرهابية وتسعى لاستهداف بيوت الله تعالى ونشر الفتن فى المجتمعات الغربية.
 
- وهل سيأخذ هذا الحادث ظاهرة الإرهاب فى منحى جديد، خاصة أن منفذه شاب مسيحى متطرف؟
 
الإرهاب مرض نفسى واجتماعى يتفشى فى المجتمعات أينما وجد ما يغذيه من حواضن مختلفة، وليس له علاقة بالأديان والمعتقدات السماوية السمحة، فهو ظاهرة ترفضها الإنسانية جمعاء، ولا يعرف دينا أو جنسا أو عرقا، كما أن مواقف وتصريحات وبيانات المؤسسات الدينية المسيحية واليهودية كشفت براءة رسالة الأديان السماوية السمحة من الأفعال الشنيعة التى يرتكبها الإرهابيون المتعصبون الذين لا يمثلون دياناتهم بقدر ما يمثلون منطق التحريف والإفلاس العقائدى والوحي.
 
- وهل حان الوقت ليعترف العالم بأن تهمة الإرهاب التى وصموها بالعرب والمسلمين غير قاصرة عليهم وأن هناك إرهابا غربيا يدعمه اليمين المتطرف؟
 
اعتقد أن الزيارات والمواقف الشعبية التى قام بها الأوروبيون للمساجد بعد حادث نيوزيلندا خير دليل على أن الإرهاب الغربى الذى يقوده تيار اليمين الإرهابى خطر أكبر يهدد تماسك النسيج الأوروبى، كما أن الزيارات الشعبية والتضامنية التى قام بها عدد من الأوروبيين من أصحاب الديانات السماوية المسيحية أو اليهودية إلى مسجد النور أو مسجد الشيخ زايد بنيوزيلندا تمثل صفعة قوية لليمين الإرهابى وأفكاره المفلسة والمنحرفة.

- كيف يمكن استثمار مواقف الأوروبيين المعتدلة ومواقف المؤسسات الدينية المسيحية واليهودية الرافضة للإرهاب؟
 
الوقت سانح لاستثمار هذه المواقف بشكل أمثل ومن ثم ترجمتها إلى برنامج مستديم لمكافحة الفكر المتطرف بكل صوره للجماعات اليمينية الإرهابية وخطابها العنصرى، وتأسيس شراكات إسلامية أوروبية لدعم التعايش والسلم المجتمعى فى أوروبا فى مواجهة الفكر المتطرف بكافة أشكاله وأطيافه، وقد اوصينا فى تقرير مرصد الإسلاموفوبيا بضرورة ترجمة مواقف التضامن المعتدلة من قِبل المؤسسات الدينية الغربية نحو الدفع بتجريم كل الاعتداءات والعمليات الإرهابية ضد المنشآت والرموز الدينية لأصحاب الديانات المختلفة.

- وكيف تقيمون رد الفعل الرسمى والشعبى من الديانات الأخرى تجاه الحادث؟
 
مشاعر التضامن تخطت الحدود النيوزيلندية إلى مدينة سيدني، حيث أُقيمت صلاة مشتركة للأديان السماوية الثلاثة بكاتدرائية السيدة العذراء للكاثوليك، وشارك عن الكنيسة المصرية الأنبا دانيال أسقف سيدنى للأقباط الأرثوذكس، بحضور رئيس وزراء أستراليا وقيادات بالمعارضة ومسئولين حكوميين، كما رصدنا فى دار الإفتاء من خلال مرصد الاسلاموفوبيا، صورًا متنوعة من التضامن للمؤسسات الكنسية على مستوى العالم نبذًا للعنف والإرهاب ضد المسلمين، منها ما جاء على لسان بابا الفاتيكان، كما أدان البابا تواضروس الثانى الهجوم واعتبر مرتكبى العمليات الإرهابية من ذوى النفوس المريضة بأمراض التعصب والتشدد والكراهية.
 
كذلك ندَّد مجلس كنائس مصر بالهجوم مؤكدًا أنه ليس مسيحيًّا ولا إنسانيًّا، هذا إلى جانب رصد صور أخرى للتضامن؛ حيث أعلنت الجالية اليهودية فى نيوزيلندا عن إغلاق الكنيس اليهودى لأول مرة فى التاريخ بعد الحادث تضامنا مع الضحايا، كما أعلنت كنيسة تى أتاتو المعمدانية فى أوكلاند بنيوزيلندا عبر «فيسبوك» أنها فتحت أبوابها أمام المسلمين لأن المساجد كانت مغلقة، ودعا رئيس أساقفة كانتربرى الكنائس لحملة تضامن وجمع تبرعات لضحايا الهجوم، حيث تم جمع ما يقارب 400 ألف دولار حسب الأنباء المتداولة، كذلك دقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بنيوزيلندا أجراسها حزنًا على ضحايا الهجوم الإرهابى، وجميعها صور جيدة للتضامن مع الحادث الغادر.

- ظاهرة الاسلاموفوبيا، متى طفت للسطح وكيف أصبحت خطرا يواجه المسلمين سواء فى دولة مثل نيوزيلندا أو فى شتى بقاع الأرض؟
 
تضاعفت الصور الإعلامية السلبية للمسلمين فى الثمانينيات والتسعينيات من خلال التقارير المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتعد الثورة الإيرانية عام 1979 نقطة انطلاق للإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون ذلك بسبب تنامى تأثير الإسلام السياسى فى الفترة نفسها، كما أن الربيع العربى كان علامه فارقة فى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وقد رصدنا أعمالا معادية للإسلام  فى أستراليا، وهولندا وبريطانيا، وعند تدفق المهاجرين إلى نيوزلندا، وزادت حدتها فى 2018، ولاحظنا شكاوى من بعض المسلمين من أصول باكستانية وبنجالية بسبب التمييز فى الوظائف والمطارات، ولكن نيوزيلندا دولة مثالية مقارنة بأوروبا الغربية المعروفة بمعقل اليمين المتطرف.

- وهل لديكم إحصائيات دقيقة عن تنامى الظاهرة؟
 
نعم، ولدينا تقارير إحصائية أصدرها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، حول الأسباب الرئيسية لتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية الإسلام فى الغرب فى الآونة الأخيرة، وانتشارها خاصة بين فئات الشباب فى المجتمعات الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وأشار المرصد فى تقريره إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا أصبحت أشد سوءًا فى أوروبا؛ حيث سُجل فى بريطانيا وحدها خلال 6 أشهر فقط (608) حوادث مرتبطة بظاهرة «الإسلاموفوبيا» من أصل (685) حادثة مرتبطة بالعنصرية عمومًا فى البلاد، وأكد المرصد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتزايد فى المجال العام الواقعى والافتراضي، حيث أوضح تقرير بريطانى أن 45.3 % من الحوادث التى جرى الإبلاغ عنها خلال فترة الرصد، تمت بشكل مباشر بين «الضحية ومرتكب الجريمة»، أو أدت إلى تمييز فعلى أو إضرار بالممتلكات.
 
كما وجد التقرير أن 207 من حوادث الإسلاموفوبيا المذكورة، ارتكبت عبر الإنترنت، أى بنسبة 34 % من إجمالى هذه الحوادث، وبحسب التقرير، مثلت حوادث الإسلاموفوبيا المرتكبة عبر تويتر 59 % من إجمالى الحوادث عبر مواقع الإنترنت، بينما انقسمت النسبة المتبقية بين فيس بوك ومنصات التواصل الاجتماعى الأخرى، وأشار المرصد إلى وجود سببين لتفاقم هذه الظاهرة فى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، هما: المتطرفون من جهة، وتركيز وسائل الإعلام الغربية على هجمات المتطرفين المسلمين دون غيرها من جهة أخرى، ولفت المرصد إلى أن تكثيف التغطية الإعلامية للهجمات الإرهابية التى شنها مسلمون تعمل على إبراز هذا النوع من العمليات، وتصور للمواطنين الأوروبيين والأمريكيين أنهم لا يواجهون سوى الإرهاب الذى يقوم به مسلمون.
 
- إذا.. ماذا يجب أن تقدم المراكز الإسلامية لتصحيح المفاهيم ومواجهة الإسلاموفوبيا؟
 
أوروبا تعج بالكثير من المراكز والجمعيات والمنظمات الإسلامية، وعليها أن تعنى بخدمة المسلمين فى الغرب وشرح وتوضيح الرؤية الإسلامية للأمور الدينية والدنيوية عبر هيئات الإفتاء، إضافة إلى ضرورة اضطلاعها بدور اخر هام وهو محاولة سد الفجوة بين المذاهب والأديان السماوية، وتحقيق الاندماج الإيجابى للمسلمين بالغرب، والتصدى لكل الصور التى تسيء للإسلام والمسلمين وفق برامج عملية محددة.
 
- وماذا عن دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، فى التعاون مع المراكز الإسلامية؟
 
الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تسعى من خلال تعاونها مع المراكز الإسلامية لتنفيذ عدد من البرامج التدريبة وإيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة فى العالم، يكون من شأنها تجديد منظومة الفتاوى التى يستعين بها المسلم على العيش فى وطنه وزمانه، كما تُرسِّخُ عنده قيمَ الوسطية والتعايش.
 
وفى إطار جهود دار الإفتاء الساعية إلى نشر الوعى الدينى الصحيح فى أوساط المسلمين بجميع أنحاء العالم، وتلبية لدعوة المراكز الإسلامية بمختلف البلدان يتم إرسال وفود من الدار وتشتمل هذه الزيارة على عقد عدة ندوات ومحاضرات دينية والإجابة على الاستفسارات الدينية للجاليات الإسلامية هناك، وعدة لقاءات إعلامية لتوضيح الموقف من الأمور والمستحدثات الفقهية والدينية الخاصة والعامة، والتأكيد على سماحة الإسلام وتقديم الدعم العلمى والشرعى للمسلمين المقيمين فى بلاد المهجر.
 
كما تسعى دار الإفتاء إلى بناء استراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجى وهى جزء من خطة دار الإفتاء  للتواصل مع العالم تستهدف تعزيز الصورة الذهنية للإسلام، وتعزيز قوة مصر الدينية الناعمة بين الأمم والشعوب، وتستند الاستراتيجية إلى رؤية تسعى إلى أن تضطلع مصر بدورها الريادى فى التواصل الدينى مع العالم فى مسيرة الحضارة والحوار فى إطار رسالة تهدف إلى توصيل الرسالة الدينية الوسطية للدولة المصرية ونشر الوعى العالمى بقيمة مصر الدينية والتعاون مع كل الجهات فى الداخل والخارج لإنجاز ذلك.
 
وتتمثل أهداف الاستراتيجية فى التواصل مع القيادات الدينية حول العالم، وتعميق التواصل مع الأقليات المسلمة، ومراكز الأبحاث حول العالم، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، واستثمار المراكز الثقافية والإسلامية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية فى مجال الحوار والمشاركة الإنسانية والاستفادة من الدبلوماسية الشعبية لدعم قوة مصر الناعمة، وتمتد الاستراتيجية إلى نهاية أكتوير 2021، وتقترح الاستراتيجية أن يشارك فى تنفيذها - المؤسسة الدينية المصرية ، ووزارة الخارجية، واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحف كما تضمنت الاستراتيجية سياسات تنفيذية، وحددت القائم بتنفيذ كل دور والمسئول عن المتابعة، والمدى الزمنى لتحقيق كل هدف رئيسي، ومؤشرات قياس الأداء.
 
- أمامكم تحديات فكرية كبيرة.. فماذا عن آلياتكم لمواجهة هذه التحديات؟
 
لدينا آليات متعددة من أهمها برنامج تدريب أئمة المساجد والمراكز الإسلامية فى دول الغرب باعتبارها خطوة مهمة فى حرب المواجهة الفكرية للتنظيمات المتطرفة فى الخارج، خاصة أن الدراسات والإحصائيات أظهرت أن ما يقدَّر بخمسين ألف مقاتل فى صفوف «داعش» نصفهم من أبناء الجاليات المسلمة فى الغرب، كما أن إعلام التنظيم الإرهابى يتحدث بـ12 لغةً، مما يوجب على الهيئات الإسلامية الوسطية وذات الشأن فى هذا المجال أن تعلن عن نفسها لترد بقوة وبحسم على الأفكار الضالة بمنهجية علمية رصينة، وأمانة الإفتاء العالمية تسعى إلى القيام بدورها وبواجب الوقت وسط العديد من التحديات التى يواجهها العالم، ذلك لأن الأئمة والدعاة فى الغرب هم نواة نشر الإسلام، وتصحيح المفاهيم فى الخارج، وتدريبهم وتأهيلهم خطوة غاية فى الأهمية فى منظومة تجديد الخطاب الديني، وسحب البساط من تحت تيارات الإسلام السياسى المسيطرة على الجاليات المسلمة فى الغرب، ومن الأهمية بمكان أن يتم تدريب الأئمة والدعاة وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطى مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات الخطاب الدينى الوسطى وأساليبه الصحيحة البعيدة عن التفريط والإفراط.
 
كما سنعقد ندوة دولية حول دور الفتوى فى تصحيح صورة الإسلام ومكافحة الإسلاموفوبيا، وتأتى هذه الندوة نظرًا لما لحق بصورة الإسلام والمسلمين من تشويه فى الغرب بسبب الأعمال الإجرامية للجماعات المتطرفة، ومن ثم فقد نشأت حالة موازية لهذا الأمر من خوف مرضى عند كثير من الناس فى العالم من هذا الدين الذى يتسبب –فى أذهانهم-فى كل هذه الفوضى وإسالة هذه الدماء، ولا شك أنه قد وقفت وراء ذلك مجموعة من الفتاوى الضالة والمقولات التحريضية انسحبت على صورة الفتوى وصناعة الإفتاء بالسلب، ومن ثم كان لزامًا على كبار المعنيين بشأن الإفتاء من المفتين وكبار العلماء أن يجتمعوا ليتدارسوا هذا الأمر فى رحاب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم.
 
كذلك تهدف دار الإفتاء المصرية خلال العام 2019 إلى التوسع فى التدريب والبرامج التدريبية وفتح أفق أوسع واستهداف فئات جديدة بالتدريب والتأهيل لتخريج مفتى كفء متخصص قادر على فهم الشرع الشريف وقادر على فهم الواقع ويستطيع تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وسيتم فى منتصف شهر مارس 2019 تدريب عدد 40 إماما من بريطانيا.
 
كما أسسنا «المركز الاستراتيجى لدراسات التشدد» وهو مركز بحثى وعلمى لإعداد الدراسات العلمية والاستراتيجية المعنية بمكافحة وتفكيك الفكر المتطرف ومقولاته وأحكامه، ذلك عبر عدد من الإصدارات والمنشورات والكتابات العلمية، يرتكز على أسس علمية رصينة ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة فى الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها، آخذا فى عين الاعتبار الخصوصيات والسياقات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، ويكون الذراع البحثية للمؤسسة الإفتائية الأكبر فى العالم فيما يتعلق بقضايا التشدد والتطرف التى تضرب العالم أجمع وتهدم الإنسان والعمران.
 
- تحدثتم عن عقد ندوة دولية لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج ومكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا، ماذا عن محاورها وأهدافها؟
 
ستتركز موضوعات الندوة على عدة محاور رئيسية منها دور الفتوى فى تحقيق السلام المجتمعي، والفتوى فى مواجهة الإفساد والتخريب، والفتوى ودورها فى دعم البناء والعمران، ودور الفتوى فى التصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا، وتتمثل اهداف الندوة فى التعرف على أخطر مشكلتين تهددان مجال الإفتاء المعاصر وهما مشكلتا التطرف والإسلاموفوبيا، والكشف عن الأدوار التى يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها فى علاج المشكلات، والتعرف على أثر مشكلة الإسلاموفوبيا على مجال الإفتاء وخصوصا فتاوى الأقليات، ومحاولة تقديم حلول غير تقليدية لمواجهة ظاهرتى الإرهاب والإسلاموفوبيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق