اكتشفت سادية وفساد التنظيم.. كابوس «عروس داعش» لا ينتهي

السبت، 30 مارس 2019 06:00 م
اكتشفت سادية وفساد التنظيم.. كابوس «عروس داعش» لا ينتهي
شميمة بيجوم

كشف زوج "عروس داعش" أنه وزوجته شميمة بيجوم يعيشان ما وصفه بـ"الكابوس"، وذلك عقب وفاة طفلهما الثالث في مخيم للاجئين بسوريا

ووصف مقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، ياجو ريدجيك، البالغ من العمر 27 عاما، المحتجز حاليا في معسكر يديره الأكراد في سوريا، شميمة بأنها "زوجة مثالية"، مضيفا أنهما يشعران بالحزن لوفاة أطفالهما الثلاثة.

وأشار ريدجيك وهو هولندي الجنسية، في حديثه لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، الذي نقلته صحيفة "صن"، إلى أنه وزوجته تعلقا بالأطفال الثلاثة كثيرا، الأمر الذي جعلهم يعيشون في صدمة قوية عقب وفاتهم.

وأضاف: "شميمة وحيدة وتعيش مكسورة القلب بعد فقدانها أطفالها الثلاثة".

وتوفي أول طفلان لشميمة وكانا ولدا وبنتا خلال الأيام الأخيرة من المعارك التي دارت في وادي الفراتضد التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه ريدجيك، بعد معاناتهما من سوء التغذية.

أما الطفل الثالث جراح، فقد ولد بصحة جيدة، لكنه توفي في الثامن من شهر مارس الماضي من جراء التهاب رئوي حاد.

 

وتركت شميمة بريطانيا وهي في سن الخامسة عشر للانضمام إلى داعش عام 2015. وقبل بلوغها سن السادسة عشر، تزوجت من ريدجيك الذي كان في سن الـ23.

وبحسب ريدجيك فقد اكتشف معلومات صادمة عن التنظيم تتمثل بطبيعته القمعية وساديته وفساده.

وأورد تقرير نشرته صحيفة "صن" البريطانية في الأول من الشهر الجاري، أن شميمة قد اختفت من مخيم "الهول" للاجئين في شمال شرق سوريا، وذلك عقب تلقيها تهديدات بالقتل من قبل زوجات مقاتلي "داعش".

وتلقت شميمة تلك التهديدات على خلفية اعتبار أن إجراءها لمقابلات مع وسائل إعلام قد أضر ببقية الزوجات وبـ"قضيتهن".

 

وسلمت وزارة الداخلية البريطانية والدة شميمة، في فبراير، رسالة تفيد بإسقاط الجنسية عنها تضمنت: "بناء على قرار وزارة الداخلية، فقد تم حرمان ابنتك من جنسيتها البريطانية"، مضيفة أنه من حق العائلة استئناف الحكم، إذا أرادت ذلك.

 

يذكر أن عمليات البحث عن البغدادي استمرت لسنوات طويلة، بأحدث الأجهزة التكنولوجية خاصة التى لدى واشنطن، ولكن بعد سقوط تنظيم داعش يرى الجنرال في الجيش الأمريكي جوزيف فوتيل، أنه لا ينبغي أن يولى أبوبكر البغدادي قدرًا كبيرًا جدًا من الأهمية، ويجب التركيز على  الأفراد بدلا منه، حيث يجب أن يتم استهداف المنظومة بكاملها، وهذا لا يمنع من أن مقتله سيكون محطة فارقة في مسار التنظيم الإرهابي، كما أنه سيؤدي إلى طرح أسئلة شائكة حول مستقبل المتشددين الذين تكبدوا أسوأ خسائرهم مؤخرا في سوريا جراء فقدان جيب منطقة الباغوز في محافظة دير الزور، شمال شرقي سوريا، قبل أيام.

 

وعقب سقوط تنظيم داعش الإرهابي عسكريًا، لازال التنظيم لديه مصادر تمويل غير معلنة عبر شركات وسيطة فى تركيا، ورغم أنه فقد الأراضي التي كان يسيطر عليها ويجني منها العائدات المالية، تحوم الأسئلة في الوقت الحالي حول الطريقة التي سينشط بها عناصر التنظيم في كل من العراق وسوريا، وتتراوح خيارات "داعش" بين محاولته رص الصفوف من جديد حتى يبسط سيطرته مجددًا على بعض الجيوب، خاصة وأن الوضع الأمني لم يستقر بعد في سوريا والعراق، أما السيناريو الآخر فهو أن يكتفي المتشددون بأساليب حرب العصابات، بهجمات انتحارية أو اشتباكات من حين لآخر، إلا أن هذه الطريقة لن تحقق سطوة على أراضي جديدة كما كان لديه من قبل.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق