جنايات القاهرة تسدل الستار.. أحكام رادعة لـ «داعش الإسكندرية»

السبت، 30 مارس 2019 02:00 م
جنايات القاهرة تسدل الستار.. أحكام رادعة لـ «داعش الإسكندرية»
داعش - أرشيفية
علاء رضوان

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الستار بحكمها على 30 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والمعروفة إعلاميا بخلية الوراق او داعش الاسكندرية، والذين اتخذوا مقرا لتنظيمهم الإرهابى بعزبة محسن بالإسكندرية كما قررت المحكمة حرمان المتهمين من 16 لـ 23 من التصرف في أموالهم، ووضع المتهمين جميعا تحت المراقبة الشرطية لمدة خمس سنوات بعد انتهاء العقوبة.

قائمة الأحكام بالأسماء

وعاقبت المحكمة 18 متهما بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما، و4 متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات، ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة ٥ سنوات.

7 مؤبد حضوري

الأحكام النهائية في القضية 614 أمن دولة والمعروفة إعلاميا بخلية الوراق او داعش الاسكندرية حسب الترتيب التالى: «عزت عبد الحليم، حضوري – مؤبد، وحمزة شعبان، حضوري – مؤبد، واحمد محمد زيد، حضوري – مؤبد، وعمر ابو العلا، حضوري – مؤبد، وعلي حمدان، حضوري – مؤبد، واسامة عبد العظيم، حضوري – مؤبد، ومحمود احمد رجب، حضوري – مؤبد». 

221395-9c55baf0e2693be90e74eadc92409da7

9 سجن 15 سنة حضورى

وضمت القائمة أيضا: «محمود عاطف، حضوري - 15 سنة، وابراهيم سعيد، حضوري- 15 سنة، وحسين محمد، حضوري - 15 سنة، ومحمد عبد السميع، حضوري - 15 سنة، وهشام يوسف، حضوري- 15 سنة، وعبد الرازق سامي، حضوري - 15 سنة، ومحمد فتحي حضوري - 15 سنة، محمود فتحي، حضوري - 15 سنة ».   

11 متهما بالمؤبد غيابى

وشملت أيضاَ: «أحمد محمد عبد الرازق، غيابي – مؤبد، وابراهيم محسن، غيابي – مؤبد، وموسي مصطفي، غيابي- مؤبد، ومصطفي فتحي، غيابي – مؤبد، ونبيل فتحي، غيابي – مؤبد، ومحمد محمد كمال، غيابي – مؤبد، ومصطفي حمدي، غيابي – مؤبد، واحمد سامي عليوة، غيابي – مؤبد، محمود عبد الله، غيابي – مؤبد، ورزق محمد، غيابي – مؤبد، ومحمد سامي عليوة، غيابي – مؤبد».

 3 متهمين بالسجن 10 سنوات حضورى

وأيضا:  «محمود احمد محمد، محبوس - 10 سنوات، وعبد الرحمن ابراهيم، حضوري - 10 سنوات، وحمدي سيف النصر، حضوري - 10 سنوات، وحسام حسن، حضوري -10 سنوات». 

2-8-650x330

معلومات هامة عن القضية

«القضية تضم 30 متهما من بينهم 14 هاربا و16 حضوريا، ونظرت الدعوى الدائرة 28 إرهاب برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، والمتهمين يواجهون العديد من التهم وأشدهم عقوبة تهمة حيازة أسلحة وحيازة مفرقعات عفب ضبط عبوة ناسفة زرعها متهم بمحل خمور، والمحكمة استمعت لمرافعة الدفاع على مدار 6 جلسات وكان آخرها جلسة 21 يناير، وشاهد الإثبات الثانى حسام بولو تعرف على المتهم حمزة شعبان والذى قام بزرع عبوة ناسفة داخل محل ملكه».

«القضية تضم 5 شهود إثبات فى مقدمتهم مجرى التحريات، والمتهمون اتخذوا معسكر تدريبى بالصحراء الغربية لتدريب عناصر الخلية على القتال واستخدام السلاح، والنيابة العامة تصف الخلية فى مرافعتها بجلسة 3 نوفمبر الماضى بجمعة الجهل والضلال وتطالب بتوقيع أقصى عقوبة، والمحكمة نظرت 13 جلسة تقريبا فى الدعوى، والمحكمة حجزت القضية لجلسة 30 مارس المقبل للنطق بالحكم وصرحت للدفاع بتقديم المذكرات الختامية، والمحكمة عرضت المتهم السادس على الطب الشرعى لمعرفة حالته الصحية بعد طلب الدفاع عرضه على الطب الشرعى، وجلسات المحاكمة عقدت داخل قاعة المحكمة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، والمتهمون يواجهون تهم التخطيط لاستهداف 5 كنائس فى الإسكندرية ودمياط والجيزة، والاتصال بتنظيم داعش بسوريا. 

201706241034223422

تفاصيل القضية

تعود حينما أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بإحالة 30 إرهابيا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، وذلك لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش الإرهابي» وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم «داعش» بسوريا وليبيا.

وباشرت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة، في ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، والذي تمكن من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابي وأغراضه والقبض على عناصره، وذلك نفاذا للإذن الصادر بهذا الشأن من النيابة وقبل قيامهم باستهداف إحدى الكنائس بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية والتي سبق رصدها بمعرفة عناصر التنظيم. 

ee2141c412

تكفير الحكم وأفراد القوات المسلحة

التحقيقات كشفت التي باشرها فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا من خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمون، وفحص كاميرات المراقبة والتقارير الفنية - عن تلقي قيادات الحركة بتنظيم داعش الإرهابي، تكليفا من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة إرهابية داخل مصر يعتنق أعضاؤها أفكار تنظيم «داعش» القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

التأهيل عبر الإنترنت

 وتبين من التحقيقات أنه نفاذا لتلك التكليفات، قيام أحد قيادات الحركة بتأسيس جماعة إرهابية قسمها إلى خليتين تنظيميتين ضمتا 30 متهما، وقام بإعدادهم من خلال برنامج تدريبي ارتكن على 3 محاور أولها «فكري» يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الالكترونية ومتابعة إصدارات تنظيم «داعش» عبر شبكة الانترنت، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وكذا انتقاء عناصر منهم وتأهيلهم نفسيا لتنفيذ عمليات انتحارية وإقناعهم فكريا بشرعية تلك العمليات. 

resize

كما تضمن المحور الثاني لتشكيل الجماعة التي انضم إليها المتهمون المحور «الأمني» والذي تمثل في آليات كشف المراقبة، وكيفية التخفي باتخاذ أسماء حركية، والتواصل فيما بينهم «الإرهابيون» عبر تطبيقات اتصال مؤمنة «تيليجرام – لاين – كونفرزيشن – ثيرما».

التدريب على حروب العصابات

 وشمل المحور الثالث للتنظيم المحور «العسكري» بإعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا، عبر عقد دورات عسكرية بمعسكرات الجماعة داخل البلاد وخارجها، لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وحروب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات والحزمة المفرقعة وكيفية استعمالها، تمهيدا للقيام بعمليات عدائية داخل مصر، فضلا عن إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم «داعش» بدولتي سوريا وليبيا، لتلقي التدريبات العسكرية والاشتراك بحقول القتال الدائر بهما. 

داعش

رصد كنائس بالأسكندرية

 وكشفت التحقيقات أن تلك الجماعة الإرهابية اعتمدت في تحقيق أغراضها على أموال ومفرقعات وملاذات آمنة لإيواء عناصرها، أمدهم بها أحد القيادات وبعض المتهمين المنضمين إليها، فضلا عن معلومات أمدها بها المتهمون، برصد كنيسة «ماكسيموس وريماسيوس» الكائنة بشارع 45 بمنطقة العصافرة بمحافظة الإسكندرية، وكنيسة العذراء مريم والقديس بشاي بمحافظة دمياط، وكنيسة العذراء بالحي العاشر بمدينة السادس من أكتوبر، ومطرانية أوسيم بمحافظة الجيزة، وكنيسة مارجرجس بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ومطار الصالحية العسكري الجديد، وذلك تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية.

كما أظهرت التحقيقات قيام قائد تلك الجماعة بتكليف متهمين من أعضائها أيضا باستهداف «حانوت باولو» الكائن بمنطقة السوق القديم بمنطقة رأس البر بعبوة مفرقعة، حيث تم التخطيط بأن يتم زرع العبوة المفرقعة داخل الحانوت وتفجيرها، على أن يندس شخص آخر بين مشيعي مالك الحانوت مرتديا حزاما ناسفا ويقوم بتفجير نفسه لإيقاع أكبر عدد من القتلى بين المسيحيين، تنفيذا لأغراض الجماعة الإرهابية. 

172813-تنظيم-داعش-الإرهابى

وأكدت التحقيقات أنه نفاذا لذلك المخطط الإرهابي «الأخير» وفي مطلع شهر أبريل من العام الماضي، قام أحد المتهمين بإخفاء عبوة مفرقعة شديدة الانفجار داخل حقيبة بلاستيكية مليئة بالأغراض، وتوجه بها صوب الحانوت ووضعها بمدخله وانصرف، ثم أخطر متهم آخر من عناصر الجماعة لتفجيرها باستخدام هاتف محمول، إلا أنها لم تنفجر، فعاد المتهم لتفقدها، فتبين له أن مفتاح التشغيل غير مفعل، فقام بتفعيله، ثم عاود المتهمون الكرة من جديد بمحاولة التفجير، غير أن العبوة لم تنفجر، فلما عاد المتهم لتفقدها لم يجدها ووجد الأغراض التي تخفي العبوة مبعثرة بمكانها، وعلم أن العبوة تم ضبطها وقامت الشرطة بالتعامل معها وإبطال مفعولها.

المضبوطات

 وضبط بحوزة المتهمين أعضاء تلك الجماعة، أسلحة نارية وذخائر، ومفرقعات، وأحزمة ناسفة تحتوي مادتي «تي إن تي - و بي إي تي إن» شديدتي الانفجار، وكمية من أجزاء معدنية تستخدم كشظايا، ومفجرات كهربائية تحتوي على مواد مفرقعة شديدة الحساسية وتتصل بدوائر كهربائية للتفجير المباشر بواسطة الانتحاريين، ومواد وأدوات وهواتف محمولة ودوائر كهربائية تستخدم في تصنيع العبوات المفرقعة شديد الانفجار.  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق