تطويع قطر لخدمة تركيا.. «تميم» يسلم مفاتيح بلاده لـ «أردوغان» على طبق من ذهب

الإثنين، 01 أبريل 2019 04:00 ص
تطويع قطر لخدمة تركيا.. «تميم» يسلم مفاتيح بلاده لـ «أردوغان» على طبق من ذهب
تميم واردوغان

لم تتوقف مساعي نظام قطر لتطويع بلاده في خدمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بغض النظر عن خسائر الدوحة جراء هذا التحرك، من علاقات يشوبها التوتر مع الجيران العرب، إلى استعداء للدول الأجنبية الكبرى التي لديها خلافات مع النظام التركي، وصولًا إلى خسائر تتعلق بثقة الشعب القطري في نظامه بقدرته على سيادة البلاد وعدم الخضوع للغير.
   
وحول النظام القطري، مؤخرًا الدوحة لثكنات عسكرية لحماية تميم بن حمد، فبخلاف التحركات المستعينة دائمًا بقوات تركية وإيرانية، في مواجهة الأشقاء العرب والدول الخليجية المحيطة، ذهب تنظيم الحمدين إلى أبعد من ذلك موقعًا صفقة لشراء 100 دبابة تركية، الأمر الذي يثبث بما لا يدع مجال للشك الخضوع القطري لتركيا.
 
وفى الوقت الذى يواصل تنظيم الحمدين جرائمه ضد العمالة الوافدة، واصل النظام القطري مساعيه لإرضاء الحاكم العثمانى رجب طيب أردوغان، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات الوهمية مع أنقرة من أجل تقديم خدمة لأردوغان الذى يحمي عرشه.
 
وفضح تقرير بثته قناة «مباشر قطر»، محاولات تنظيم الحمدين الخبيثة التى دأب عليها هذا التنظيم من أجل إرضاء رجب طيب أردوغان، والتي تتمثل فى إبرام العديد من الاتفاقيات الوهمية وشراء معدات وأسلحة لا قيمة لها، بالإضافة إلى فتح الأراضى القطرية أمام الجنرالات الاتراك من أجل حماية عرش أمير الإرهاب نتيجة السياسات التحريضية ضد الدول العربية التى عادها من أجل استرضاء حليفه التركى.
 
وتقرير قناة المعارضة القطرية، أكد أن تميم بن حمد يعيش وهم إنشاء إمبراطورية تجعله فى مصاف الدول الكبار والمؤثرة فى المنطقة، مشيرًا إلى أن أردوغان أقنعه أن دويلته الصغيرة يمكن أن تصبح امبراطورية ذات شأن وسط الدول الكبرى، لافتا التقرير ذاته أن الأمير تميم سخر أموال الشعب القطرى فى خدمة الخزينة التركية وإنقاذها من أزمتها الاقتصادية الأمر الذى باتت فيه قطر أشبه بماكينة صرف آلى للأموال تحت أمر الحليف الذى يسعى للسيطرة على مقدرات المنطقة العربية من خلال تدخلها فى سوريا واستهداف العديد من دول المنطقة بالإرهاب.
 
من جهة أخرى، تعمل قطر على ضخ أموالها  لتركيا سواء بطرق مباشرة ومُعلنة أو سرية وغير مُعلنة، بهدف حماية النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أمام ما يواجه من أخطار بسبب تراجع مؤشرات بلاده الاقتصادية، إلى الحد الذي يهدد عرشه إلى حد كبير.
 
وتزداد المعاناة الاقتصادية لدى تركيا يومًا بعد الآخر، وهو ما يقلق الرئيس التركي خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية والمقررة بنهاية مارس الجاري. وتوقعت وكالة «فيتش» الدولية للتصنيفات الائتمانية استمار معدل تراجع الاقتصاد التركي خلال العام الحالي (2019)، إثر فقدان العملية التركية المحلية (الليرة) أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي. هذا وتم تصنيف أداء الاقتصاد التركي في العام الماضي (2018) بالأسوأ منذ 10 سنوات.
 
ويواصل النظام القطري الإعلان عن دعم تركيا بشتى الطرق، لاسيما من خلال ضخ الأموال والاستثمارات التي ترى قطر وتركيا أنها تنقذ ما يُمكن إنقاذه، دون النظر إلى الداخل القطري وما متوقع أن يشهده من معاناة اقتصادية هو الآخر، حيث ما يواجه الاقتصاد القطري  تراجع خلال الأعوام الماضية في أعقاب مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار.
 
وتتزايد حجم الاستثمارات القطرية في تركيا بأكثر من 6 أضعاف في فترة أقل من عام - (أغسطس 2018 إلى مارس 2019)، وصرّح الرئيس التنفيذي في مركز قطر للمال، يوسف محمد الجيدة خلال قمة «أولداغ» الاقتصادية بولاية بورصة التركية، السبت بأن حجم الاستثمارات القطرية في تركيا تجاوز الـ20 مليار دولار أمريكي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق