قصة منتصف الليل.. مباراة القمة تنهي رحلة «أحمد» في الحياة

الإثنين، 01 أبريل 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل.. مباراة القمة تنهي رحلة «أحمد» في الحياة
إسراء بدر

خرج «أحمد»، الشاب العشريني من منزله مرتديا لباسا أبيض برفقة شقيقه لمشاهدة مباراة القمة بين فريقي الأهلي والزمالك والتي تتمثل متعتها في متابعة المباراة وسط الأصدقاء في أحد المقاهي بالمنطقة بكفر الزيات، وأخذ «أحمد» يدعى ربه بفوز فريقه المفضل الزمالك على منافسه النادي الأهلي بفارق ثلاثة أهداف وجلس بجوار شقيقه وأصدقاءه الأهلاوية يترقبون نتيجة المباراة باهتمام، يصرخ كل منهم إذا حاول الفريق المفضل له إحراز هدف ويحزن إذا شعر بخسارة فريقه.
 
وبعد نهاية المباراة سيطر الغضب على ملامح المشجعين لفريق الزمالك من بينهم «أحمد» ودارت مناقشة بينه وبين أصدقاءه حول ما دار في المباراة وكل منهم يدافع عن فريقه المفضل ولكن المناقشة لم تنته بسلام فقد تطورت بشكل سريع لتتحول إلى مشادة كلامية وسرعان ما تجمع الأصدقاء والأهالي على اشتباكات بالأيدي دارت بين «أحمد» وأحد أصدقاءه المقربين له والذي جلس بجواره لمتابعة المباراة وأثناء الاشتباكات فوجئ «أحمد» بصديقه يخرج آله حادة «مطواة» من جانبه فصمت قليلا يحاول استيعاب الموقف ولكنه بعدها صمت كثيرا، فقد طعنه صديقه في صدره طعنة قاتلة سقط «أحمد» أرضا غارقا في دمائه وسط ذهول الأهالي من نتيجة المناقشة حول المباراة.
 
حاول الأهالي إنقاذ ابن المنطقة «أحمد» وأسرعوا به إلى أقرب مستشفى ولكنه كان مستسلما لما حدث معه وفور وصوله إلى المستشفى كان قد التقط أنفاسه الأخيرة، أبلغت المستشفى قسم الشرطة بوصول جثة شاب وتحركت قوات الأمن على الفور وبالتحقيقات وسماع الشهود ظهرت تفاصيل الحادث ومن هنا عم الحزن على أهالي كفر الزيات أيا كان الفريق المفضل لديهم فقد راح ضحية التعصب في الكرة روح شاب من الأهالي في غمضة عين وهو ما جعل الجميع يعاون رجال المباحث في العثور على الجاني والذي يدعى «الأسد» ليكون عبرة لمن لا يعتبر وينال جزاءه على ما ارتكبه في حق صديقه بسبب مباراة القمة وإزهاق روح شخص أثناء مناقشة كانت من الممكن أن تنتهي بالأحضان والضحكات ولكن نهايتها كانت حزينة على الكافة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة