هل اتباع قائدا «الإثيوبية» التعليمات أسقط الطائرة؟.. واقعة «بوينج» تزداد غموضا

الخميس، 04 أبريل 2019 02:00 ص
هل اتباع قائدا «الإثيوبية» التعليمات أسقط الطائرة؟.. واقعة «بوينج» تزداد غموضا
بوينغ 737 ماكس

كشفت تقارير صحفية أن قائدي الطائرة الإثيوبية المنكوبة "بوينج 737 ماكس" اتبعا كل الإجراءات من أجل تفادي الكارثة، إلا إنهما لم يتمكنا من استعادة السيطرة على الطائرة.

 
وتسبب تحطم الطائرة الإثيوبية في مقتل جميع ركاب الطائرة وأفراد الطاقم، البالغ عددهم157 شخصا، كما تسبب باتخاذ العديد من الدول قرارات بمنع تحليق الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس، خصوصا أن تحطمها جاء بعد شهور قليلة على تحطم طائرة مماثلة تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن قائدي الطائرة الإثيوبية، التي تحطمت في العاشر من مارس الماضي، اتبعا في البداية إجراءات الطوارئ التي أصدرتها الشركة الأميركية المصنعة للطائرة، لكنهما لم يتمكنا رغم ذلك من استعادة السيطرة عليها.
 
 وبحسب تقارير، فقد أصدرت شركة بوينج، في أعقاب كارثة ليون إير الإندونيسية قبل نحو 5 شهور على حادثة الإثيوبية، تعليمات إلى الطيارين بشأن فصل النظام الآلي لمنع سقوط الطائرة أثناء التحليق.
 
وجاء في التقرير، الذي نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن أسمائهم، أنه بعد إيقاف تشغيل نظام التحكم الآلي في الطائرة، الذي كان يضغط تلقائيا على مقدمتها، بعد وقت قصير من إقلاعها، لم يتمكن الطاقم من دفع الطائرة على الصعود، وانتهى الأمر بإعادة تشغيل النظام الآلي والاعتماد على خطوات أخرى قبل سقوطها الأخير.
 
وكانت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية واسعة النطاق قد  كشفت أن شركة "بوينج" التي ما زالت تدافع بشدة عن سلامة الطائرة، خسرت 24 مليار دولار من قيمة رأسمالها في السوق، وسط تحرك عالمي ضد المركبة.
 
وأعلنت بلدان كل من الاتحاد الأوروبي والصين وأستراليا ونيوزيلندا والهند وسنغافورة ودول عربية مثل الإمارات وعمان، تعليق كافة رحلات طائرة "بوينغ 737 ماكس 8"، لكن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا مماثلا.
 
وتم اتخاذ قرار تعليق الرحلات، بعدما تحطم طائرة إثيوبية من هذا الطراز، مؤخرا، ومقتل 157 راكبا كانوا على متنها، والحادث هو الثاني في غضون خمسة أشهر بعد تحطم طائرة إندونيسية من نفس الطراز.
 
وقالت الشركة، إن لديها "ثقة تامة" في سلامة أسطول طائراتها من هذا الطراز، وأوضح "ندرك أن الهيئات التنظيمية والزبائن اتخذوا قرارات اعتقادا منهم بأنها الأكثر ملاءمة لأسواقهم الداخلية".
 
وأضافت الشركة أن إدارة الطيران الاتحادي الأميركية "لم تتخذ أي إجراء إضافي في هذا التوقيت، وإنه بناء على المعلومات المتاحة حاليا فليس لدينا ما يدعو لإصدار توجيهات جديدة لشركات الطيران".
 

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق