مايكل مورجان: السياسة الخارجية المصرية شهدت تطورًا في عهد الرئيس السيسي (حوار)

الجمعة، 05 أبريل 2019 09:00 م
مايكل مورجان: السياسة الخارجية المصرية شهدت تطورًا في عهد الرئيس السيسي (حوار)
مايكل مورجان باحث بمركز لندن للدراسات السياسية بنيويورك
شيريهان المنيري

تفصلنا أيام قليلة عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المقررة للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتباحث حول ما يشهده الشرق الأوسط من  تغيرات إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة.

الإعلامى والباحث السياسى بمركز لندن للدراسات السياسية والإستراتيجية بنيويورك، الدكتور مايكل مورجان أكد في حواره مع «صوت الأمة» على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما شهدته من تطور إيجابي في عهد الرئيس السيسي، مشيرًا إلى تغير جذري في السياسة المصرية الخارجية ما جعلها أكثر انفتاحًا على الساحة الدولية والإفريقية. هذا وتحدث في حواره عن الملفات المتوقع مناقشتها بين الرئيسين خلال لقاءهما من منطلق دور مصر الريادي في المنطقة.

وإلى نص الحوار...

 

ما رأيك في السياسة الخارجية لمصر خلال السنوات الأخيرة ؟

أصبحت مصر في خلال الـ 5 سنوات الأخيرة على خريطة العالم في السياسات الخارجية بعد أن  كنا مختفين تمامًا من الساحة الدولية والعالمية وبالذات الإفريقية، ولكن منذ عام 2014 بدأت علاقاتنا السيئة في التحسن بشكل ملحوظ. ونرى الآن الوضع مختلف تمامًا فأعتقد أن مصر حققت في هذه الفترة إنجازات كبيرة جدًا على الساحة الدولية في العلاقات الخارجية وخاصة العلاقات بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كما أصبحت مصر تترأس القارة الإفريقية، إلى جانب عودتها كوسيط أساسي لحل القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا المنطقة.

 

ما هو تقييمك للعلاقات المصرية الأمريكية في عهد الرئيس السيسي ؟

العلاقات المصرية الأمريكية الآن في أفضل حالاتها، وتم الإفراج عن كل المنح والمعونات الأمريكية لمصر؛ ليس لهدف العائد المادي ولكن إقرارًا بقوة العلاقة بين الدولتين. والآن تأتي دعوة الرئيس السيسي كخير دليل على أن العلاقات بين الجانبين مميزة.

 

كيف ترى توقيت الزيارة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وخاصة فيما يخص ملفي القدس والجولان ؟

التوقيت هام جدًا في ظل القرارات الأحادية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القدس والجولان. والرئيس السيسي يمثل الدور المصري في حل القضية الفلسطينية والنزاع على الأراضي العربية مع إسرائيل كمحاولة لاحتواء الموقف من منطلق هذا الدور الفعال والريادي.

 

في رأيك ما هي الملفات المتوقع مناقشتها بين الجانبين إضافة إلى الملفات الشائكة السابق ذكرها ؟

أعتقد سيكون هناك نوع من فتح ملفات التسليح وتعامل مصر مع دول أخرى غير أمريكا في هذا الملف، إلى جانب المناقشات والمباحثات حول ما يحدث في الشرق الأوسط بشكل عام، وسُبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات مختلفة.

 

هل تتوقع موقف أمريكي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية بعد زيارة الرئيس السيسي ؟

أتمنى ولا أتوقع لأن مشروع إدراج الإخوان كجماعة إرهابية تم طرحه منذ آواخر عام 2015 وتم طرحه مرة أخرى في الكونجرس في عام 2017، ولكن للأسف دائمًا يكون هناك تعطيل لهذا القرار. وأعتقد أنه بسبب الإدارة الأمريكية السابق التي يبدو أنها كانت متورطة بشكل كبير جدًا مع الإخوان، لدرجة أن الإدارة الحالية من الصعب أن تتحذ قرار إدراجها؛ لأنه من الممكن أن يورطها، لذلك لا أتوقع أن يحدث اتخاذ أي موقف أمريكي تجاه الجماعة في هذا التوقيت ولكن كما ذكرت أتمنى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق