الطلاق يهب «ماكينزي» الثراء.. 36 مليار دولار مكاسب الانفصال

الأحد، 07 أبريل 2019 04:00 م
الطلاق يهب «ماكينزي» الثراء.. 36 مليار دولار مكاسب الانفصال
الملياردير جيف بيزوس، وزوجته

منتصف يناير 2019.. أعلن مؤسس شركة أمازون والرئيس التنفيذي لها، الملياردير جيف بيزوس، وزوجته الطلاق، وربما كان القرار لايفرق مع العديد، إلى أن تصدرت «ماكينزي»، طليقة «بيزوس»، صفحات الوسائل الإعلامية، كـ«ثالث أغنى سيدة في العالم»، بعد الطلاق، وحصولها على مستحقاتها، والتي قدرت بنحو 36 مليار دولار.

طوال فترة الإعلان عن الانفصال، بدأ العديد في البحث عن أسباب الطلاق، وبعد أن تكشفت تفاصيل طلاق مؤسس شركة «أمازون» وزوجته، فقد أصبح حجم ثروتها معروفا على وجه التقريب، وفقا لما كشفه موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأميركي.

فبعد الطلاق، أصبحت ماكينزي، البالغة من العمر 48 عاما، ثالث أغنى امرأة في العالم وتصدرت أكثر حالات الطلاق تكلفة، بعد أن حصلت على 4 في المئة من أسهم شركة أمازون. وتقدر قيمة حصة ماكينزي في أمازون بحوالي 36 مليار دولار، أي أنها تأتي خلف فرانسواز بيتينكور مايرز، وريثة شركة لوريال بثروتها التي تصل إلى 49.3 مليار دولار، وأليس والتون، الابنة الوحيدة لسام والتون مؤسسة سلسلة متاجر «ولمارت»، بثروتها البالغة 44.4 مليار دولار.
 
وكانت ماكينزي أعلنت أنها مقابل هذه الحصة من أسهم أمازون، تخلت عن حصتها في شركة «واشنطن بوست» التي تملكها العائلة، وكذلك في شركة الاستكشاف الفضائي التي أسسها جيف بيزوس «بلو أوريجين». وإلى جانب أنها أصبحت ثالث أغنى امرأة في العالم، أصبحت ماكينزي، بعد زواج دام ربع قرن، في الوقت نفسه المطلقة الأولى ماليا، بتكلفة طلاق مليارية، وربما تظل على عرشه لسنوات طويلة.
 
يشار إلى أن عملية الطلاق بين جيف وماكينزي لم تستغرق وقتا طويلا، كما أنها خلت من حالات العداء بينهما، فيما تعهدا في البقاء صديقين، مع الاهتمام بأبنائهما الأربعة. ويأتي بعدها في حالات الطلاق المليارية، طلاق الملياردير الروسي ديميتري ريبولوفليف من زوجته إيلينا عام 2014، الذي بلغت تكلفته حوالي 4.5 مليار دولار، بعد معركة قضائية استغرقت قرابة 6 سنوات.
 
أما ثالث حالة طلاق مليارية، فبطلاها جوسلين والملياردير وتاجر الأعمال الفنية الفرنسي أليك وايلدنشتاين في العام 1999، وهو ثاني أعلى طلاق تكلفة، وقدرت تكلفته بحوالي 3.8 مليار دولار. ويحتل الملياردير والقطب الإعلامي الأسترالي روبرت مردوخ بطل رابع أكثر حالات الطلاق تكلفة، حيث وصلت تكلفة طلاقه من زوجته آن في العام 1999، إلى نحو 1.7 مليار دولار.
 
ويعتبر طلاق بيرني وسلافيكا إكسلتون عام 2009، خامس أعلى حالات الطلاق تكلفة، وقدرت كلفته بما بين 1 و1.2 مليار دولار، وتلاهما طلاق ملك الكازينوهات ستيف وين وزوجته إلين (تزوجها مرتين 1963 و1986 و1991 و2010) وبلغت التكلفة حوالي مليار دولار.

كان مؤسس شركة أمازون والرئيس التنفيذي لها، الملياردير جيف بيزوس، وزوجته ماكينزي بيزوس، الطلاق بعد زواج دام نحو 25 عاما وانفصال تجريبي منذ فترة، دون إبداء أي أسباب، ما يجعل قصة طلاقهما أكبر تسوية انفصال في التاريخ. وقال الزوجان المنفصلان، في بيان نشره بيزوس على صفحته بموقع «تويتر»: «لقد قررنا الطلاق ومواصلة حياتنا المشتركة كأصدقاء.. وحتى لو كنا نعرف عند زواجنا أننا سننفصل بعد 25 سنة، لتزوجنا أيضا».

وعلى الرغم أيضا أن التفاصيل طي الكتمان، إلا أن موقع «سي إن بي سي» كشف بعض المعلومات، قائلا إن طلاق الزوجين «قد يصبح أغلى انفصال في التاريخ»، على اعتبار أن ثروتة بيزوس تقدر بنحو 135 مليار دولار. وبما أن بيزوس وزوجته ماكينزي يعيشان في ولاية واشنطن الأمريكية، التي تدخل ضمن الولايات المطبِّقة لقانون الملكية المشتركة، فإنه يتوقع أن يتم اقتسام ثروة الطرفين بالتساوي، ويقضي هذا القانون باحتساب كل ثروات الزوجين وتقسيمها بشكل متساو بينهما بعد حدوث الطلاق، حيث يعتبر أن الشريكين متشاركان في كل ما يملكان منذ أن ارتبطا ببعضهما البعض.
 
وفي حال جرى تطبيق بنود هذا القانون، فإن ماكينزي تستحق نصف ثروة مؤسس أمازون، وبالتالي حصولها على ما يناهز 66 مليار دولار، الأمر الذي سيجعلها «أغنى طليقة في العالم»، وفق موقع «سي إن بي سي». وقد لا يحدث كل هذا، في حال كان جيف وماكينزي قد وقعا «اتفاق ما قبل الزواج»، المعروف بـ(Prenuptial agreement)، الذي يتفق فيه الطرفان، قبل دخول «القفض الذهبي»، على ما سيحصل عليه كل طرف في حال حدث الطلاق مستقبلا.
 
يشار إلى أن أغلى طلاق في الولايات المتحدة حدث عام 2010، بين رجل الأعمال ستيف وين وزوجته إلين، حيث قدر بمليار دولار. كما كلف طلاق الملياردير الأميركي الشهير هارولد هام أكثر من 974 مليون دولار عام 2015. ورافقت رحلة زواج الثريين قصة نجاح مبهرة جعلتهما أغنى زوجين في العالم بفضل ثروتهما معا، والمقدرة بنحو 160 مليار دولار. ويمتلك بيزوس، 54 سنة، موقع أمازون 1994، والصحيفة الأمريكية الكبيرة واشنطن بوست، وشركة «بلو أوريجينج» للصواريخ.
 
وإذا كانت ماكينزي بيزوس، 48 سنة، ستتلقى بالفعل نصف أصول زوجها، فإن قيمة المبلغ ستصل إلى أكثر من 68 مليار دولار، مما يجعلها خامس أغنى شخص في العالم، وحتى لو دفع بيزوس 1٪ فقط من ثروته فإن ذلك من شأنه أن يجعل هذا الانفصال واحد من أكبر تسويات الطلاق في التاريخ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق