بمشاركة ممثلي 17 دولة عربية.. والي تفتتح المؤتمر االعربي الأول للرعاية اللاحقة «سند»

الأحد، 07 أبريل 2019 04:32 م
بمشاركة ممثلي 17 دولة عربية.. والي تفتتح المؤتمر االعربي الأول للرعاية اللاحقة «سند»
غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى
كتب- نرمين ميشيل

 
افتتحت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى صباح الأحد، فعاليات المؤتمر العربي الأول للرعاية اللاحقة لخريجي مؤسسات رعاية الآيتام «سند»، الذي ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الآيتام تحت رعاية جامعة الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وعزة عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية، ووسام البيه المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس في مصر، وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية.
 
وأكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها، على سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش إحدى القضايا الهامة، التي تحتاج الى تسليط الضوء عليها وهي الرعاية اللاحقة لأبناء خريجي دور الآيتام، مشيرة إلى أنه من المهم جدا أن يكون لدينا العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الايتام، إلا أننا نهتم ايضاً بتجويد وتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات. 
 
وأشارت والي، إلى أن هناك العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كأخصائيين نفسيين واجتماعيين حيث نعاني من القصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة، ونحن في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للاخصائي الاجتماعي والنفسي و توفير التدريب الكافي لهم، لافتة، إلى التحدي الخاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية، فنحن في حاجة إلى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء.
 
WhatsApp Image 2019-04-07 at 12.58.55 PM (1)
 
وأضافت والي، أننا كوزارة التضامن الاجتماعي قد أوقفنا إصدار تراخيص إنشاء دور الآيتام منذ 5 سنوات، حيث إن معظم الدور لدينا بها أماكن عديدة شاغرة فيما عدا محافظة الإسكندرية، فنحن نعطى أولوية ملحة لتحسين دور الآيتام القائمة والإشراف عليها، إضافة إلى دعمنا وتشجيعنا لمنظومة الآسر البديلة لأن الأسرة هي الوسط الطبيعي، الذي يجب أن يعيش به الطفل، ونحن نعمل من خلال اللجنة العليا للأسر البديلة وشركائنا على التغلب على التحديات الكثيرة، التي تواجهنا من التحديات الثقافية والدينية والاجتماعية، التي تحتاج منا إ‘لى جهد كبير لإيجاد حلول لها ومحاولة تذليلها.
 
وفي كلمتها نقلت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، تحيات الدكتور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة، وأكدت أن الجامعة قد حرصت على رعاية هذا المؤتمر العربي الهام نظراً لما تمثله هذه الفئة في المجتمعات العربية وكيفية تأهيلهم بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، وفي إطار الاهتمام بقضايا الطفولة خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تطورات غير مسبوقة على مستوى الأسر مع تعزيز دور الحكومات على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة في الوطن العربي.
 
وتشهد جلسات اليوم الأول للمؤتمر جلسة تديرها د روان ابراهيم استاذ العمل الاجتماعى بدولة الأردن حول دور الحكومات فى تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة حيث استهدفت الجلسة مشاركة رؤى بعض الحكومات العربية والخطوات المتخذة، نحو تطوير منظومة الرعاية البديلة ومشاركة استراتيجيات الحكومات لتفعيل آليات متعددة، لتوفير مظاهر مختلفة للرعاية البديلة كما تقدم زينة علوش الاستشارى الدولي في الرعاية البديلة ورقة عن دور الحكومات فى تطوير ودعم منظوم الرعاية اللاحقة.
 
وتشهد فعاليات الجلسة العامة الثانيةلليوم الاول للمؤتمر عرضا لنماذج نجاح لعدد من دور رعاية الايتام فى التاهيل للمغادرة والرعاية اللاحقة من دول لبنان والامارات ومصر والمملكة العربية السعودية وادارات الجلسة منى عبد النبى مدير وحدة التطوير المؤسسى بجمعية وطنية مصر وقد شهدت الجلسة الثالثة عروضا عامة عن اليات المجتمع المدنى لدعم خريجى دور رعاية الايتام فى جلسة ضمت تجارب من الاردن و مصر و الهند و المغرب وذلك باستعراض نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدنى التى قدمت خدمات وبرامج مبتكرة لدعم خريجى دور الرعاية خلال المرحلة الانتقالية 
 
ومن خلال عدد من الجلسات المتوازية تم طرح عدد من المحاور الهامة من رؤية الشباب خريجى دور رعاية الآيتام فى تطوير وتفعيل تشريعات الرعاية اللاحقة فى حلقة نقاشية لشباب خريجى دور الرعاية، كما تم عرض التجربة الأردنية الهاشمية فى تكوين شبكة داعمة للايتام وخريجى دور الرعاية، التي أسسها مركز المعلومات والبحوث مؤسسة الملك الحسين فى عام 2016 وتتضمن 6 منظمات ناشطة فى المجال ومحور ثالث استهدف تعريف المشاركين بأهمية المتابعة والتقييم وأثرهم الإيجابى فى تطوير منظومة الرعاية اللاحقة حيث شارك بهذه الجلسة متحدثين من مصر وسويسرا والأردن. 
 
يهدف المؤتمر الذى تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يوميى 7-8 أبريل الجارى إلى الارتقاء بنظم وخمات الرعاية اللاحقة فى المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار، التي تعزز دمج خريجى مؤسسات رعاية الآيتام فى مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة فى السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل إرشادات الأمم المتحدة للرعاية البديلة للأطفال لضمان رعايتهم ودمجهم، إلا أنه لايزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة في هذ المجال. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق