«على قد اللي فيها».. هل تطلق قطر مبادرة 150 صحة؟

الأحد، 07 أبريل 2019 05:00 م
«على قد اللي فيها».. هل تطلق قطر مبادرة 150 صحة؟
قطر الحمدين
شيريهان المنيري

يعمل على توجيه آلته الإعلامية للعمل ليل نهار ضد أمن واستقرار المنطقة العربية من خلال استهداف دول عربية بعينها في مقدمتها دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، من خلال نشر الأكاذيب والترويج لها إلى جانب محاولات تشويه صورة الأنظمة العربية والتقليل من سياساتها ومجهوداتها في مسيرة التقدم والتنمية.

تنظيم الحمدين (حكومة قطر) يوفر جميع الإمكانيات والدعم اللازم لتحقيق أجندته المغرضة بالمنطقة ويتعاون معه في ذلك النظام التركي وجماعة الإخوان الإرهابية التي أطاح بها الشعب المصري من الحكم رافضًا سياساتها التي كانت ستصل بمصر إلى الهاوية.

وعلى الرغم من الإساءات المستمرة للنظام المصري ومحاولة التقليل من شأن كل ما يحققه من إنجازات إلا أنه بالمتابعة لا يخفى محاولات النظامين التركي والقطري تقليد الإنجازات المصرية في محاولة لكسب تأييد شعوبهما بعد أن فقدانهم للثقة بهما.

ومجددًا وفي لافتة تثير الانتباه أعلن الحساب الرسمي لمكتب الاتصال الحكومي بقطر على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن الدوحة تسعى إلى تقديم رعاية صحية عالية المستوى ومجانية إلى جميع المواطنين والمقيمين، معلنًا عن إطلاق وزارة الصحة العامة مجموعة من آليات الرعاية الصحية لمساعدة المجتمع على فهم آلية الوصول لخدمات الرعاية الصحية المناسبة. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تأكيد مؤسسة حمد الطبية على أهمية توسعة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر لتلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل، بحسب «الشرق» القطرية.

الاتصال الحكومي
 

 

الصحيفة القطرية أوضحت أن تلك التصريحات تأتي في أيضًا في إطار الاحتفالات بيوم الصحة العالمي الذي يوافق اليوم الأحد، ما يلفت النظر إلى أن قطر ربما لا تعمل إلا لـ«الشو» وليس لصالح المقيمين على أرضها.

حمد الطبية
 
 

 

ويبدو أن قطر تحاول أن تُحاكي ما تقوم به مصر من إنجازات لعلها تحتوي أزمتها التي تسبب بها النظام القطري الداعم للإرهاب ما تسبب في مقاطعته من قبل دول الرباعي العربي. فقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر الماضي مبادرة «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس «سي» واكتشاف الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والسمنة من خلال تخصيص قوافل طبية تابعة لوزارة الصحة لهذا الأمر. تلك المبادرة التي تشمل أيضًا الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس خاصة في المرحلة الابتدائية.

الشرق

 

ولم تكن تلك هي الخطوات الأولى من قبل الرئيس السيسي في مسيرة تحسين صحة المواطنين فقط أطلق في يوليو الماضي المشروع القومي للمستشفيات النموذجية على مستوى الجمهورية تزامنًا مع تطبيق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل وغيرها من المشروعات الناجحة.

مبادرة الرئيس
 

وعلى  الرغم من مواجهة تلك الطفرة في المجال الصحي لتحديات كبيرة حيث التعداد السكاني والمساحة الكبيرة بمصر إلا أنها تسير بشكل إيجابي. وربما هذا هو ما يثير نوع من السخرية حول المحاولات القطرية لترويج سياساتها بالمجال الصحي على أنها تمثل إنجازًا كبيرًا في حين أن تعداد سكانها يُمكن أن تشمله قافلة طبية واحدة من قبل وزارة الصحة المصرية نظرًا للتعداد السكاني الذي لا يُذكر بقطر مقارنة به في مصر، إلى جانب أن الأمر يعكس محاولات قطر المستمرة في كسب ودّ المقيمين والمجنسين على أرضها نظرًا لندرة القطريين الأصل!!

هذا وحاولت قطر خلال السنوات الماضية ادعاء تميزها في مجال الرعاية العلاجية وهذا المجال بشكل عام، ليفاجئ المتابعين بتقارير رسمية تفيد بارتفاع معدلات السمنة بقطر وما يترتب عليها من أمراض السكر والضغط والقلب، ما عكس أيضًا تراجع نشاط الأفراد الرياضي في قطر وذلك على الرغم من محاولات إعلامها الدائم لعكس صورة مغايرة إلى أنها دولة تهتم بالرياضة بشكل أساسي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق