قراءة الخليج للمشهد السوداني بين الاحتجاجات الشعبية والمؤامرة القطرية

يشهد السودان وتيرة أحداث متصاعدة حيث ما يواجهه نظامها منذ آواخر العام الماضي (2018) من احتجاجات تطالب برحيل النظام. وأفادت مصادر بحسب «سكاي نيوز» الإخبارية بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيتنحى وأن هناك مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة المقبلة. هذا وأعلن التلفزيون الرسمي السوداني أن القوات المسلحة ستذيع بيانًا هامًا حول مجريات الأحداث فيما أنه لم يتم بثه حتى الآن وسط تكنهات مختلفة حول مستقبل السودان السياسي.

وعبر حساباتهم الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أعرب عدد من الخليجيين عن تضامنهم مع كل ما من شأنه تحقيق استقرار وأمن السودان مع إشارة بعضهم إلى التورط القطري والتركي فيما أصاب السودان من حالة عدم استقرار وفوضى خلال الشهور الأخيرة.

وقال رئيس تحرير بوابة «العين» الإخبارية، الدكتور على النعيمي: «أناشد كل سوادني أن ينحاز إلى سودان الوطن وأن يستمع إلى صوت الوطن، وأن يحذر من كل الأوصياء من خارج السودان»، مضيفًا أن «السودان الوطن يجمعكم والفوضى ستفرقكم وتمزقكم».

 

من جانبه دعا الناشط الإعلامي الإماراتي، إبراهيم بهزاد إلى السودان وشعبه بالأمن والاستقرار، قائلًا: «اللهم احفظ السودان شعبًا وأرضًا من كل فتنة واصرف عنهم كل شر واجمع كلمتهم على الحق وألف بين قلوبهم.. اللهم احفظ السودان من الفتن ما ظهر منها وما بطن واختر لهم يا رب ما هو خير».

 

فيما يرى نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان أن قطر متورطة فيما يحدث بالسودان، وقال: «لاتزال قطر تعبث بأمن واستقرار المنطقة.. بين صفوف المتظاهرين أينما كانوا في الوطن العربي ابحث عن عملاء قطر».

 

وقال الباحث السعودي، بدر العامر: «أهم شئ في النظام الجديد في السودان أن يُرجِع السودان الذي حاول أردوغان بالتعاون مع قطر اختطافه من العرب السنة ورميه في أحضان مشروع الدمار، وأن يكنس كل تعلقاته بتركيا وقطر والإخوان».

وتمنى رجل الأعمار المغرد السعودي الشهير، منذر آل الشيخ مبارك الاستقرار للسودان وشعبه، قائلًا: «اللهم احفظ السودان وجنبها كل شر.. رحل البشير وهو الذي قدم كل ما يمكن لجماعة  الإخوان وكنت قد كتبت من قبل أن السلفية ضمانة حتى للإخوان أنفسهم!!»، مضيفًا «اسأل الله أن لا نرى ليبيا ولا سوريا جديدة ولا يمن جديد.. وفق الله جيش السودان».

 

وكانت أشارت تغطيات إعلامية عن اجتماع قد عقد فجر اليوم الخميس بدون حضور الرئيس عمر البشير، وبحسب مصادر لم تسمها إلى تطور آخر يوضح أن مجموعة من ضباط الجيش السوداني دخلت مبنى الإذاعة السودانية في أم درمان، مطالبة بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان، موضحة أن سيارات عسكرية تحيط بالمبنى، فيما أشارت في خبر آخر إلى أن «البشير» تحت الإقامة الجبرية.