سقوط الأقنعة.. غضب عالمي بعد القبض على مؤسس «ويكليكس»

الخميس، 11 أبريل 2019 07:00 م
سقوط الأقنعة.. غضب عالمي بعد القبض على مؤسس «ويكليكس»
جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس
السعيد حامد

 
أثار خبر القبض على جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، جدولا واسعا إذ عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن أمل موسكو في أن تحترم حقوق أسانج كاملة، فيما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الأمر بمثابة تضييق على الحرية، بينما قال إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية الموجود حاليا في روسيا، إنها صفحة سوداء في تاريخ حرية الصحافة.
 
واعتقلت الشرطة البريطانية، الخميس، أسانج من داخل سفارة الإكوادور، بعدما تراجعت الدولة اللاتينية عن إجراءات لمنحه حق اللجوء. وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، في تصريحات نقتلها شبكة سكاي نيوز: «أستطيع أن أؤكد أن أسانج محتجز لدى الشرطة، وأنه يواجه العدالة في بريطانيا».
 
فيما أفادت شرطة لندن، في بيان لها على موقعها الإلكتروني في وقت سابق من يوم الخميس، أن «ضباط من شرطة العاصمة اعتقلوا جوليان أسانج (47 عاما) عند سفارة الإكوادور، بموجب أمر قضائي صادر من محكمة ويستمنستر الجزئية في 29 يونيو 2012، بسبب رفضه تسليم نفسه للمحكمة».
 
لحظة القبض على أسانج
لحظة القبض على أسانج
 
وظل أسانج محتميا في السفارة الإكوادورية في لندن طوال 7 سنوات، بعدما لجأ إليها في 19 يونيو 2012 طالبا اللجوء السياسي، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد، إذ يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي.

ردود أفعال غاضبة على خبر اعتقال أسانج
 
وعلق إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية الموجود حاليا في روسيا، بقوله إنها صفحة سوداء في تاريخ حرية الصحافة. وكتب سنودن يقول عبر صفحته على موقع تويتر: «الصور التي بدا فيها سفير الإكوادور إلى لندن وهو يدعو الشرطة السرية البريطانية إلى داخل سفارته، ليجرّوا ناشرا حصل على جائزة دولية في مجال الصحافة (شئتم أم أبيتم!) إلى خارج مبنى السفارة، سوف تجد طريقها إلى كتب التاريخ. فيهنأ منتقدو أسانج، لكنها لحظة سوداء في تاريخ حرية الصحافة».
 
 
بدورها، انتقدت رئيسة تحرير قناة RT والوكالة الدولية للأنباء «روسيا سيغودنيا»، مرجريتا سيمونيان عبر حسابها على موقع فيسبوك، خبر اعتقال أسانج من سفارة الإكوادور في لندن. وذكرت سيمونيان أنها التقت جوليان أسانج منذ 8 سنوات، حينما كان يعيش في بيت صديقه مخرج مسرح العرائس بالقرب من لندن.
 
وقالت: كان وقتها يرتدي سوار التعقب على قدمه، ورفض أسانج الحديث عن أي شيء سوى الطقس وأحاديث عامة، في أي غرفة ذات جدران، ما دفع سيمونيان للظن هي وزملاؤها أن أسانج يبالغ في حذره واحتياطاته الأمنية.
 
وتابعت سيمونيان: «أصر وقتها أسانج على أن نترك جميع هواتفنا المحمولة في المنزل، وأن نذهب للتنزه في الغابة النظيفة التي بدت وكأن أجهزة للتنصت يمكن زرعها هناك أيضا، فحكى لنا عن حقيقة العالم الذي نعيش فيه، أو بشكل أدق عن مدى النفاق الذي يملأ العالم. حكى لنا آنذاك أن جوجل وغيره من وسائل التواصل مثل تويتر توجد في هذا العالم لهدفين: الهدف الأول هو مراقبة الجميع، والهدف الثاني هو تحريك مزاج الجماهير».
 
وعبرت سيمونيان عن شعورها بالندم لعدم منح أسانج لجوءا في روسيا قائلة: «ربما كان الآن يعيش حرا مثل سنودن، يقضي أوقاته في سوتشي، ويتعامل مع من يرغب. كنت ساعتها لأعلمه كيف يسلق جراد البحر. لكنه لم يتناقش معنا بهذا الصدد، وأصبح الوصول إليه في سفارة الإكوادور مستحيلا، وإلا لكنا انتزعناه من هناك نزعا كما انتزعوه اليوم.
 
روسيا اليوم
تويتة رئيسة تحرير قناة RT
 
وجوليان أسانج.. هو صحفي وناشط ومبرمج أسترالي، ولد في كوينزلاند شمال أستراليا، لأبوين عملا في صناعة الترفيه، وبسبب أسلوب حياة والدته المضطربة، تقول تقارير إنه ارتحل عن منزله نحو 35 مرة قبل أن يبلغ عمره 14 عاما. ولأسانج ابن انفصل عنه من منذ عام 2007.
 
وفي عام 2006، أسس أسانج موقع «ويكيليكس»، الذي يزعم أنه «يهدف إلى نشر الأخبار والمعلومات المهمة إلى الجمهور من خلال نشر وثائق سرية، لا سيما حول الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق