كيف وجه السعوديون السوشيال ميديا كسلاح لإسقاط قناع «أردوغان»؟

الإثنين، 15 أبريل 2019 06:00 م
كيف وجه السعوديون السوشيال ميديا كسلاح لإسقاط قناع «أردوغان»؟
اردوغان
شيريهان المنيري

تُعد مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا) سلاحًا قويًا إيجابيًا في يد من يتقن استخدامه، ففي الوقت الذي تسخره بعض الأطراف المغرضة في تشويه أنظمة دول بعينها من خلال نشر وترويج الشائعات والمزاعم، ينجح آخرون في استخدامه لكشف الحقائق أمام العالم.

استخدام آخر يبدو من خلال الحراك الذي شهده موقع التدوينات القصيرة، تويتر من حراك منذ العام الماضي تزايدت وتيرته خلال الأسابيع الماضية الأخيرة لدى الأوساط السعودية، وهو إحياء قطاع كبير من المغردين السعوديين لحملة مقاطعة السياحة بتركيا مع كشف خسائرها الاقتصادية أولًا بأول في لافتة وطنية تهدف في الأساس إلى التصدي لممارسات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسيئة في حق المملكة العربية السعودية وقادتها.

وتضمنت الحملة 3 هاشتاجات هم الأبرز، بعناوين: #مقاطعه_السياحه_التركيه، وتراجع_السياحه_في_تركيا، و#استمرار_مقاطعه_تركيا والذي تصدر قائمة الأعلى تداولًا بالسعودية عبر تويتر اليوم الاثنين.

تريند
 

 

اقرأ أيضًا: السياحة التركية خارج نطاق الخدمة.. والسعوديون يواصلون مقاطعة أنقرة

التقارير والبيانات الرسمية الصادرة عن تركيا ويتم تداولها في عدد من الصحف الخليجية ولاسيما السعودية منها تؤكد على معاناة تركيا اقتصاديًا وتراجع كبير في قطاع السياحة بها وخاصة من قبل السعوديين الذين كانوا يمثلوا نسبة كبيرة منها.

والخميس الماضي، ركزت صحيفة «سبق» السعودية على بيانات لوزارة الثقافة والسياحة التركية أفادت بتراجع السياحة في تركيا بسبب سياسات «أردوغان» التي أخطأت في حق المملكة العربية السعودية وقادتها، مع الإشارة إلى تهديد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو للسياح الذين ينتقدون سياسات تركيا؛ بالاعتقال في مطارات تركيا، وهو ما ساهم في مزيد من المخاوف لدى السياح الراغبين في التوجه إلى تركيا، وبالأخص في ظل ما تظهره عدة تقارير ومقاطع مصورة من سياسات قمعية من قبل النظام التركي في حق كل من يعارض السياسات التركية.

ورأي البعض أن تصدر تلك الهاشتاجات في نطاق المملكة من حين إلى آخر تُعد دليلاً بارزًا على أن السعوديين يقفون كحائط الصدّ في مواجهة كل ما يحاول التعدي على وطنهم وقادته، مؤكدين على أن معاداة النظام التركي للمملكة إلى جانب عدم استقرار الأوضاع بتركيا هو السبب الرئيسي لاستمرارهم في حملة المقاطعة للأراضي التركية.

اقرأ أيضًا: بالاستثمار والسياحة.. السعوديون يؤدبون «أردوغان»

وكانت صحف سعودية قد أقرت اليومين الماضيين بإنسحاب عدد كبير من المستثمرين الخليجيين وبالأخص من المملكة العربية السعودية من سوق العقارات بتركيا، وقيامهم ببيع ممتلكاتهم بها مع إيضاح السبب وراء ذلك والتأكيد على أنه سياسات الرئيس التركي تجاه السعودية.

ولعل نجاح الحملات السعودية عبر تويتر وتحقيقها لنتائج إيجابية تثأر للسعودية وقادتها من النظام التركي، وتكون حافزًا للسعوديين على استكمال مسيرتهم في توجيه سلاح السوشيال ميديا صوب كل من يحاول المساس بأمن واستقرار بلادهم أو تشويه صورتها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق