بالفيديو.."مبروك" لأول مرة على دكة الأهلي "منافسًا"

أحد أبرز أبناء القلعة الحمراء، المترعرع داخل جنباتها منذ التاسعة من عمره، ظل "فتحي مبروك" مديرًا فنيًا "إستبن" –إذا صح التعبير- لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، حتى أطلق عليه عشاق الفانلة الحمراء "المنقذ".

أعتاد جهمور الأهلي على رؤيته جالسًا على مقاعد البدلاء كمدربًا للمارد الأحمر، أما عن مشاهدته فى الجانب الأخير كمنافس، منظر غير مألوف لم يعرفه شعب النادي الأهلي بعد.

أما اليوم فهو مدربًا لفريق إتحاد الشرطة مواجهًا الأهلي فى المباراة المؤجلة من الجولة السادسة بعمر الدوري المصري الممتاز.

فالمدير الفني فتحي مبروك لم يرحل عن أروقة الكيان الأحمر إلا للعمل فى الجهاز الفني للراحل محمود الجوهري لقيادة منتخب مصر فى بطولة كأس العالم عام 1990.

ومن بعدها عاد المبروك الى بيته ليتولى المهمة الفنية لفرق قطاع الناشئين متنقلًا فيما بينها، ويظل بها حتى تسند إليه مهمة الإنقاذ الأولى.

فقد لجئ إليه مجلس إدارة النادي الأهلي فى 24 مايو 2003 لخلافة المدير الفني الفرنسي "بون فرير"، ليسلم الراية بعد 36 يومًا ومعاها بطولة كأس مصر، التي نجح فى الحصول عليها بعد الفوز فى ثلاث مواجهات هامة، أمام الاتحاد والمحلة والاسماعيلي.

لم ينل فتحي مبروك لقب "المنقذ" من فراغ، فبعد غضب مجلس إدارة الأهلي الحالي بقيادة محمود طاهر على "المقال" محمد يوسف فى وسط موسم 2013-2014، لم يجدوا الحل الا عند فتحي مبروك، ليعود مرة أخرى قائدًا فنيًا للمارد الأحمرًا محرزًا معهم بطولة الدوري المصري العام، ليسلمه مرة أخرى مع الراية الفنية ويضيف عليها مجموعة من المواهب الشابة –أمثال كريم بامبو ورمضان صبحي وعمروجمال- التى نجح فى ابرازها والحصول بها على البطولة الأكبر بعد دورة رباعية تصدرها الأهلي باقتدار.

ومن بعدها تعالت الأصوات المطالبة ببقاء فتحي مبروك مديرًا فنيًا للمارد الأحمر اذا تمت الاستعانة به مرة أخرى، -وقد كان- فبعد إقالة الأسباني خوان كارلوس جاريدو، لم يلجأ اليه أحد، ولكنه أتى بطريقة أوتوماتيكية.

كان تواجده كمديرًا فنيًا للنادي الأهلي بشكل مؤقت أمر بديهي، ولكن لم يكرر تلك الانجازات، لكنه فقط نجح تحقيق عدة نتائج جيدة من بينها الفوز على الزمالك بالدوري، لكنه لم يستطع تحقيق معجزة الفوز به، فيما خسر الكأس وفشل فى التأهل الى نهائي الكونفدرالية بعد الهزيمة ذهابًا وإيابًا على يد أورلاندو بايرتس.

ليعلن بعدها الأهلي إقالة المبروك من تدريب الفريق، راحلًا إلى فريق إتحاد الشرطة، مواجهًا لناديه السابق وبيته الذي ظل خادمًا له طيلة الـ56 عامًا.