قائمة «ذيول الشيطان» التى يحاربها الجيش الليبي فى طرابلس

الجمعة، 19 أبريل 2019 09:00 ص
قائمة «ذيول الشيطان» التى يحاربها الجيش الليبي فى طرابلس
ليبيا
كتب مايكل فارس

هاجم مسلحون من المعارضة التشادية قاعدة تمنهنت بالقرب من مدينة سبها، كبرى مدن جنوبي ليبيا،  لتنشب اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي من جهة، وعناصر المجموعة المسلحة من جهة أخرى، وقد تمكن الجيش من صد الهجوم، الذى يأتى في وقت يشن فيه الجيش عملية عسكرية أطلق عليها "طوفان الكرامة" منذ 4 إبريل الجاري، من أجل تخليص العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية.

 

ولقاعدة تمهنت أهمية استراتيجية كبرى فى ليبيا، فقد تم تشيدها عام 1984، أثناء حكم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، وتبعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي سبها، وتتميز القاعدة بأهمية استراتيجية، إذ تشرف على الطريق الواصل بين سبها ومنطق الجفرة في وسط ليبيا، ومناطق شمالي ليبيا وجنوبيها.

 

ويحارب الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، العديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيمي الإخوان وداعش الإرهاربيين، والمدعومين من قطر وتركيا، بحسب تصريحات للعقيد أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش، والذى أكد أن الجيش يقاتل في الجنوب، تنظيم الإخوان، عبر الإرهابي، علي الصلابي المقيم في قطر، والذي يشرف على ميليشيات الدروع وأنصار الشريعة، فيما يتحالف الصلابي مع إبراهيم الجضران، الذي مثل تنظيم القاعدة الإرهابي ومجموعات إرهابية أفريقية، مشيرا إلى أن الجضران وأتباعه هاجموا الهلال النفطي أكثر من مرة، مؤكدا أيضا أن من ضمن أعضاء الحلف المعارض التشادي، تيماي أرديمي، الموجود في قطر، الساعي إلى إظهار المعركة في الجنوب الليبي، كأنها بين السكان والجيش، إلى جانب الإرهابي أحمد الحسناوي الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي.

 

فى سياق متصل، وجه وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، رسالة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أوضح فيها الأسانيد القانونية لتحرك الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس وتخليصها من قبضة الميليشيات الإرهابية، مشيدا فى الوقت ذاته بموقف الجامعة المناهض للإرهاب والجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وفوضى السلاح والمقاتلين الإرهابيين الأجانب الموجودين في ليبيا.

 

وفند وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أهداف تحركات الجيش الليبي تجاه العاصمة طرابلس، فى الرسالة بقوله، إن هدف العملية العسكرية في طرابلس أولا وأخيرا القضاء على هذه المجموعات الإرهابية المطلوبة دوليا وعلى العصابات والميليشيات التي أمعنت في الجريمة والقتل والاغتصاب واختطاف الليبيين والأجانب الذين تم تجنيدهم قسرا كجنود في معارك مع الميليشيات ضد القوات المسلحة العربية الليبية، مما يشكل جريمة حرب كاملة الأركان، وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية والإعلان الدولي لحقوق الإنسان وكذلك المواثيق ذات الصلة.

 

وقد امتلأت العاصمة الليبية بحشود الميليشيات المدعومة من قطر وتركيا، فى انتهاك صريح لقرار المؤتمر الوطني العام عام 2013 القاضي بإخلاء العاصمة، طرابلس، من المظاهر المسلحة، وقرار مجلس الوزراء عام 2014، بحل كافة التشكيلات المسلحة في البلاد، وكذلك اتفاق الصخيرات، الذي دعا إلى إخلاء العاصمة من الجماعات المسلحة، بحسب بيان وزير الخارجية الليبي، مشيرا إلى أن هذه القرارات ذات الصيغة القانونية والدستورية لم تطبق حتى اليوم بسبب الجماعات المسلحة.

 

ومنذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تواجه قطر وتركيا اتهامات من الجيش الوطني الليبي بدعم الميليشيات بالسلاح والأموال، ليبقي تناقض الدوحة مستمرا، حين يطالب وزير خارجيتها بوقف التسليح الذي لا تزال دولته وأنقرة تقومان به في ليبيا منذ سنوات رغم قرار الحظر الذي أصدره مجلس الأمن، وفى الوقت الذى التزمت الدوحة الصمت عندما بسطت تلك الجماعات المسلحة سيطرتها على العاصمة الليبية، طالبت حظر أسلحة الجيش فى  خضم العملية العسكرية التي يقودها الجيش الوطني الليبي ضد ميليشيات طرابلس والجماعات الإرهابية لبسط الشرعية.

 

الدعم القطري للجماعات المسلحة فى ليبيا، تم توثيقه بالمستندات الدامغة، ومن أمثلة ذلك ، في منتصف يونيو 2018، عثر الجيش الليبي على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري، داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة في مدينة درنة، بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة، وقالت مصادر عسكرية ليبية حينها أن الأسلحة التي تم العثور عليها مشابهة تماما لأخرى عثر عليها الجيش الوطني الليبي سابقا، في مدينة بنغازي بعد القضاء على تنظيم داعش المتشدد هناك، وأيضا بخلاف الدور القطري المشبوه، فتركيا أيضا دعمت الإرهابيين هناك، وقد امتدت يدها أكثر من مرة داخل العمق الليبي، عبر الاستمرار في تزويد الميليشيات المتشددة بالأسلحة والذخائر، كان آخرها ضبط باخرة تركية محملة بالأسلحة في ميناء مصراتة غربي البلاد في يناير الماضي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة