المستحيل مش في القاموس.. متحدو الإعاقة يزينون اليوم الأول من الاستفتاء (صور)
السبت، 20 أبريل 2019 09:25 م
«أنا مش زيادة على الحياة أنا ليا دور لازم يتم وعد إن بكرة أثبتلكم أنا قد أية إنسان مهم، المستحيل مش في القاموس وأنا مش هسيب الحلم قبل ما احققه، قصص التاريخ بتقول دروس عن اللي عاشوا بيحلموا وبيصدقوا، لو كل سور كان بعده سور أنا نفسي أطول من التعب ومن الطريق»....تلك الكلمات غناها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة تحت عنوان «قادرون باختلاف»، وبعد مرور أربعة أشهر على دعم الدولة لمتحدي الإعاقة تجسدت، اليوم في أولى أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، محاولات النهوض بتلك الفئة على أرض الواقع.
مصر الجديدة
ففي منطقة مصر الجديدة وتحديدًا مدرسة الشهيد مصطفى أبو عميرة، أدلى المهندس أحمد رأفت مدير السوشيال ميديا بالشركة الوطنية للمعارض والمؤتمرات الدولية بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لعام 2019، على الرغم من كونه يضم لفئة متحدي الإعاقة.

وفي هذا الصدد قال المهندس أحمد رأفت، إن المشاركة بالاستفتاء التعديلات الدستورية حق لا يفرط فيه، داعيًا شباب مصر وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ضرورة معرفة التعديلات الدستورية ومناقشاتها والتوجه إلى صناديق الاستفتاء ليقولوا رأيهم سواء بالموافقة أو الرفض ولكن لابد من أن يعرفو أولا فهذا حققك لا تفرط فيه .
وأكد رفعت على أن المادة 244 في دستور 2014 نصت على أن تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوي الإعاقة تمثيلاً ملائماً في أول مجلس للنواب ينتخب بعد إقرار هذا الدستور، وذلك على النحو الذي يحدده القانون، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم تمثيل كل هؤلاء في مجلس النواب ولكن نص المادة اقتصر على أول مجلس نواب ينتخب بعد صدور الدستور، فهذه المادة لن تكون مفعلة بعد ذلك ولهذا فإن التعديل كان لازما لتحقيق مبدأ المواطنة والإتاحة في جميع المجالس القادمة ليكون التمثيل بشكل دائم.
كرداسة
لم يكن المهندس أحمد رأفت الوحيد الذي تحدي الإعاقة وشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ففي مجمع مدارس كفر حكيم، بدائرة كرداسة، عن سعادتهم بعد الانتهاء من التصويت.

ودعا أحد المشاركين من متحدي الإعاقة المصريين للمشاركة بكثافة في الاستفتاء قائلًا: «صوت علشان مصر، وبحب السيسى، وتحيا مصر».
وشهدت لجان الاقتراع على التعديلات الدستورية، بمدرسة كفر حكيم بمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، إقبالاً كبيراً من المواطنين خصوصاً من متحدى الإعاقة، والشباب والمرأة وكبار السن، بحضور لم يسبق له مثيل.
الزيتون

وفى مدرسة العزيز بالله الرسمية الابتدائية، فى الزيتون، ذهبت السيدة أمال على كرسيها المتحرك، ويصحبها أحد أقربائها للإدلاء بصوتها فى الاستفتاء، معبرة عن فرحتها للمشاركة فى الحق الدستوري رغم أن حالتها الصحية وسنها لا يسمح لها بالتحرك كثيرا، ولكنها قالت، جئت رغم تعبي لأن مصر تستحق أن نتعب من أجلها، " مصر تستحق نتعب علشانها كلنا".
وتوجهت أيضا السيدة ذينب أيضا على كرسي متحرك، ورغم أنها مسنة، استطاعت الوصول بمساعدة رجال الجيش والشرطة إلى لجنتها للتصويت، وقالت عقب تصويتها:" ربنا يخليلنا رجالتنا اللي بيساعدونا، أنا بشارك فى كل الانتخابات اللي بتحصل علشان بلدي".