الشتائم سلاح أردوغان الجديد.. خطة الرئيس التركي لمواجهة المعارضة

السبت، 27 أبريل 2019 01:00 م
الشتائم سلاح أردوغان الجديد.. خطة الرئيس التركي لمواجهة المعارضة
أردوغان

فى الوقت الذى ينتهج فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سياسة التحريض وتنفيذ مخطط الفوضى فى المنطقة العربية،لا زال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتلقى صفعات عديدة بعد خسارة حزبه العدالة والتنمية التركى، بمدينة إسطنبول التركية، ليتبع النظام التركى أسلوب الهجوم على الرموز المعارضة الفائزة فى انتخابات المحليات التركية.

 

 صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية،قالت أن رفض اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا طعن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى شرعية أصوات الموظفين المفصولين بقرارات الطوارئ بعد الانقلاب المزعوم فى عام 2016، فى انتخابات المجليا بمدينة إسطنبول التى خسرها حزب العدالة والتنمية التركى وضعت أردوغان فى موقف حرج، وعرقلت محاولات إعادة الانتخابات فى إسطنبول، رضوخًا للضغوطات التى يمارس عليها الحزب الحاكم برئاسة أردوغان.

 

كشفت الصحيفة التركية المعارضة، أن خطوة اللجنة العليا الأخيرة الرافضة لإلغاء أصوات المفصولين، تصبّ فى مصلحة المعارضة أيضًا، إلا أنها لم تقضِ على آمال أردوغان تمامًا من خلال اتخاذها قرارًا بإعادة النظر فى 41 ألفًا و132 صوتًا.

 

ولفتت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إلى أنه لا يزال الشارع المحلي والدولى يبحث عن إجابة للتساؤلات التى تدور حول ما إذا كانت لجنة الانتخابات المحلية فى اسطنبول أسندت مهمة رئاسة البلدية إلى إمام أوغلو بعد التشاور والتنسيق مع لجنة الانتخابات العليا والحصول على “الضوء الأخضر” منها أم لا.

 

الخسائر المتتالية لأردوغان وحزبه، دفعت النظام التركى إلى الاعتداء على زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهورى كليتشدار أوغلو خلال مشاركته جنازة شهداء القوات المسلحة التركية فى أنقرة، لتشهد هذه الواقعة حالة جدل شديدة داخل الشارع التركى.

 

هذه الواقعة علَّق عليها مجموعة من الفنانين والمفكرين والمثقفين الأتراك ، حيث شجبوا واقعة الاعتداء على كليتشدار أوغلو فى بيان مشترك، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء أظهر أن تأجيج الاستقطاب بشكل غير مسئول قد يضع بلدنا أمام لحظات عصيبة ومحزنة نحن فى غنى عنها، كما أن محاولة الاعتداء التى تعرض لها السيد كمال كيليتشدار أوغلو خلال جنازة شهدائنا التى شارك فيها ببلدة تشوبوك فى العاصمة أنقرة، كشف مدى انعكاس سياسة الاستقطاب ولغة الكراهية فى المجتمع، وأن الأمر له عواقب ونتائج خطيرة للغاية، هذا الاعتداء أظهر تأجيج الاستقطاب بشكل غير مسئول قد يضع بلدنا أمام لحظات عصيبة ومحزنة نحن فى غنى عنها.

 

من جانبه أكد تقرير قناة "مباشر قطر"، إن سياسات خبيثة ومخططات تخريبية، يعمل عليها الرئيس التركى رجب أردوغان على تنفيذها فى منطقة الشرق الأوسط، مستغلا تلاقى أهدافه مع بعض الأدوات الإقليمية مثل حاكم الدوحة تميم بن حمد وملالى إيران بقيادة على خامنئى، حيث اتفق ثلاثتهم على هدم ما تبقى من الدول العربية، طمعا فى توسع القبضة التركية واستعادة الخلافة العثمانية مجددا.

فى سياق آخر كان موقع عثمانلي، المتخصص في الشؤون التركية،قد كشف إن هناك هدفان أعلن عنهما رجب إردوغان قبل عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، الأول الذي أعلنه إردوغان محاربة "داعش" والثاني القضاء على تهديد "وحدات حماية الشعب" الكردية، إلا أن ما حققه بالفعل هو فرض سيطرته على منطقة واسعة غرب نهر الفرات المحاذية لحدود تركيا الجنوبية.

 
وقال الموقع، إن «تتريك الشمالي السوري» هو ما خطط له رجب منذ البداية، وفرضه كأمر واقع من خلال التعليم والمؤسسات الحكومية، محو الهوية الكردية من المنطقة، بدعم من الفصائل المعارضة المسلحة التي سخرها لخدمة أهدافه التوسعية، وبعد إحكام سيطرته على المنطقة، بدأ إردوغان في تنفيذ خطته بعد احتلال الشمال السوري والتي تمثلت في تجريف الهوية وإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، يفضي في النهاية إلى التتريك.
 
ويعنى التتريك، إحلال الثقافة التركية في المنطقة، وهو يتأكد يوما تلو الآخر، في الشمال التركي، حيث باتت اللغة التركية لغة رسمية في المدارس، بجانب العربية، والعلامات الإرشادية حملت ترجمة تركية للأسماء العربية، وبعض الشوارع أطلق عليها أسماء عثمانية، فيما اختفت نهائيًا جميع المظاهر الكردية من المنطقة التي ترفرف الأعلام التركية على مباني المؤسسات بها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق