مستر «بغدادي» لا يموت.. خطة زعيم «داعش» لعودة التنظيم للعراق

الأحد، 28 أبريل 2019 09:00 ص
مستر «بغدادي» لا يموت.. خطة  زعيم «داعش» لعودة التنظيم للعراق
البغدادى

كشف مصدر استخباراتي عراقي، عن تخطيط زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي لدخول العراق. وقال مصدر العراقي، في تصريحات لوكالة روسيا اليوم، إن «البغدادي يحاول منذ أسابيع الدخول إلى العراق، لكنه يصطدم بالإجراءات الأمنية المشددة على الحدود العراقية السورية»، وأنه «موجود حاليا في جبل أبو رجمين بتدمر السورية».

وأضاف: أن «البغدادي لم يبق معه سوى أفراد قليلين وهم من المقربين، ومن جنسيات سعودية وتونسية وعراقية». وأشار المصدر، إلى أن سبب تخطيط البغدادي للدخول إلى العراق، يعود إلى تراجع أعداد مؤيديه وأنصاره في سوريا، لذا يريد الاعتماد على أنصاره المتواجدين في بعض المناطق الحدودية مع سوريا»، مؤكدا أن المعلومات التي أدلى بها انتزعت من مقربين من البغدادي اعتقلوا مؤخرا.
 
وكانت تقارير اعلامية وفق مصدر روسى، كشف لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية، أنه تم القضاء على غالبية قادة تنظيم داعش الناشطين فى سوريا. وقال المصدر الذى رفض الكشف عن هويته - "قادة داعش يختبئون فى بلاد مختلفة، بما فى ذلك أفغانستان والعراق، وقد فر بعضهم إلى ليبيا  ، ودول أوروبية أخرى، و تم القضاء على من بقوا فى سوريا، وتبقى فقط هناك الخلايا النائمة".

ورفض المصدر،  الإشارة إلى المكان الذى ربما يختبئ فيه زعيم داعش أبو بكر البغدادي، وما إذا كان لا يزال على قيد الحياة..مضيفًا أنه "بالنظر إلى الأموال التى يملكها قادة داعش، يمكنهم تغيير مظهرهم وهوياتهم ويمكنهم الاختفاء فى دول مختلفة."

وذكرت وسائل إعلام غربية،  نقلاً عن شيان ريان، المتحدث باسم التحالف العسكرى ،  بقيادة الولايات المتحدة الذى يقاتل داعش، أن " البغدادى "  من المحتمل أنه مازال طليقًا على الرغم من فقدان التنظيم الأراضى التى  كانت يسيطر عليها فى سوريا والعراق.

وصرح إيجور كوستيوكوف، النائب الأول لرئيس الاستخبارات العامة فى هيئة الأركان العامة الروسية ،  فى أبريل من العام الماضي، بأن البغدادى مختبئ على الأرجح فى العراق.

ويعد البغدادى، 47 سنة المولود فى سامراء بالعراق ، من أكثر الرجال المطلوبين فى العالم بمكافأة قدرها 25 مليون دولار،  ونفت  تقارير متكررة خبر وفاته الذى نشر على مدار السنوات القليلة الماضية، ولا يزال موقعه الحالى مجهولاً، وظهر البغدادى ،  آخر مرة علانية فى يونيو 2014، عندما ألقى خطبة فى الجامع الكبير للنورى فى الموصل بالعراق، ودعا المسلمين فى جميع أنحاء العالم إلى التعهد بالولاء "للخلافة".

ولم يتم تأكيد أى من التقارير التى تزعم وفاته، وأظهر تسجيل صوتى تم تأكيده على أنه صوت البغدادى فى أغسطس 2018 ،وهو بمثابة آخر دليل على أن زعيم داعش لا يزال حياً.

وبرزت قدرات تنظيم داعش عام 2014 فظيعة ومدمرة، إلا أن ذلك التهديد انهزم على المستوى العسكرى نسبيا، ولكن تخفيف التهديد وانتشار مداه يمثل مخاطر مختلفة ينبغى عدم التقليل من شأنها ، ويعمل التنظيم على استغلال شبكة الإنترنت فى نشر التطرف والتهديدات الإرهابية، وبث المحتويات التى يمكن أن تؤدى ليس فقط إلى التطرف ولكن أيضا إلى تهديدات أمنية، ولذلك فلابد من تحسين الأمن السيبرانى.

وعلى صعيد أخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هجمات سريلانكا،التى وقعت يوم الأحد الماضى، وأدت إلى مقتل 250 شخصا على الأقل، تشير إلى اتساع مدى تنظيم داعش الإرهابى.

ومع  إعلان مسئولية خلية محلية تعهدت بالولاء لداعش عن الهجمات، تصبح التفجيرات التى استهدفت عددا من الكنائس والفنادق فى أنحاء متفرقة بالبلاد، واحدة من الهجمات الأكثر دموية التى نفذها التنظيم، حيث بلغ عدد الضحايا تقريبا ضعف عدد من سقطوا فى هجمات باريس عام 2015.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق