«النازيون الجدد» يهددون بريطانيا.. والحكومة تفشل في المواجهة

الإثنين، 29 أبريل 2019 09:00 م
«النازيون الجدد» يهددون بريطانيا.. والحكومة تفشل في المواجهة
بريطانيا

 
ألقت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الضوء على التنظيمات السرية في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن الإرهابيين النازيين الجدد واصلوا العمل والتجنيد في بريطانيا لأكثر من عامين حتى بعد أن حظرت الحكومة تنظيمهم. 
 
وبحسب الصحيفة، فإنه في ديسمبر 2016، أصبحت (National Action)  أو «العمل الوطني» أول جماعة يمينية متطرفة تم حظرها كمنظمة إرهابية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن أعضائها شكلوا مجموعات جديدة تحت أسماء مختلفة لمواصلة الجهود لإشعال فتيل الحرب العرقية.
 
وتشير الصحيفة البريطانية، إلى أنه رغم أن الحظر سمح باعتقال الأعضاء وسجنهم بموجب قوانين الإرهاب، غير أن المجموعة «تخلصت من جلدها الجديد واستبدلته بآخر»، عن طريق الانقسام إلى فصائل إقليمية من شأنها تفادي الحظر.
 
وأوضحت «الإندنبدنت» أنه بينما تم حظر جماعتين تابعتين للجماعة الأم وتحملان اسمين مستعارين – هما «الفجر الاسكتلندي»، وNS131  بعد تقارير إعلامية عن ارتباطهما بـ «العمل الوطني»، استمرت الفصائل الأخرى في العمل. وكشفت الصحيفة، أن الشرطة ووزارة الداخلية يناقشان ما إذا كانت ستحظر الفصائل المتبقية للجماعة الإرهابية، وسط جهود مكثفة لمكافحة التطرف اليميني المتطرف.
 
النازيين الجدد
النازيين الجدد
 
وقالت الصحيفة، إن إحدى هذه الفصائل هي «شبكة مقاومة النظام»، التي وُجد أنها تجند أعضاء جدد في ويلز العام الماضي، موضحة أن الاقتتال الداخلي تسبب في انقسام آخر مما ساعد في خلق مجموعة جديدة من النازيين الجدد.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ماثيو كولينز، الباحث في منظمة «أمل وليس كراهية»، قوله، إن أكثر فصيل نشط يتبع للجماعة الأم هو الجمعية الوطنية الاسكتلندية.
 
وتكرارًا لتكتيكات المنظمة الأم، استهدفت المجموعة الجامعات ومراكز المدن بواسطة ملصقات عنصرية توجه الأشخاص إلى موقع إلكترونى يصف الأعضاء بأنهم «قوميون متطرفون يريدون حماية تقدم شعبنا».
 
 
 
المجتمع القومى فى اسكتلندا
المجتمع القومي في اسكتلندا
 
وقال كولينز، وهو عضو سابق في مجموعة النازيين الجدد Combat 18، إن أعضاء الحركة المحظورة كانوا «يعملون تحت أسماء كثيرة مختلفة».
 
وأضاف: «كان يمكن أن ينجح حظر الجماعة لو أن الشرطة اخترقت صفوفها بدلاً من الاعتقاد بأنها ستختفي.. استمروا في العمل... وهناك سلالة جديدة من تلك المجموعات، ربما ثلاث أو أربع..لا نعرفهم جميعًا، ولا نعرف من هم لأنهم ما زالوا يجندون عناصر جديدة."
 
وذكرت الصحيفة، جميع الفصائل واصلت نشر أيديولوجية «العمل الوطني»، التي وصفها عضو سابق بأنها تهدف إلى الوصول إلى بريطانيا بيضاء بأي وسيلة ضرورية، والقضاء على اليهود والأقليات العرقية ومثليي الجنس. وتمت مقاضاة العديد من أعضاء العمل الوطنية بسبب استمرار عضويتهم في جماعة محظورة، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
 
«الإندنبدنت» أوضحت، أن الحظر القانونى لا يشمل سوى «العمل الوطني»، و«الفجر الاسكتلندي» و(NS131)، ما يسمح للأعضاء الآخرين بمواصلة عملياتهم باستخدام الأسماء المختلفة، وهي تقنية تستخدمها شبكة الداعية المتشدد أنجم تشودرى.
 
 
وقال كولينز إن «العمل الوطنى»، التي أسسها طالبان عام 2013، أصبحت أكثر خطورة بشكل تدريجي، حيث إن العناصر الجديدة تكمل حيث توقف الآخرون. وحذر قائلاً: «إنهم يبدأون بشكل أخطر وأكثر غموضا وتطورا مما كانت عليه بداية (العمل الوطنى)، فهم يبدأون برغبتهم أن يصبحوا إرهابيين».
 
ورغم تعهد الشرطة بمحاربة العمل الوطني وغيره من المتطرفين اليمينيين، إلا أنها لم يكن لديها علم بأن هناك مخطط يحاك بقتل نائب من حزب العمال عام 2017، حيث أحبطت المؤامرة بعدما أبلغ عضو بالحركة الإرهابية مؤسسة «أمل وليس كراهية».
 
ونشطت حركات «النازيون الجدد» مؤخرا في الدول التي ينتمي غالبية سكانها إلى البشرة البيضاء وخاصة فى أوروبا، وتستهدف هذه الحركات إحياء مبادئ الزعيم النازي المنتحر أدولف هتلر. ودعت «الإندبندنت» هيئة المراجعة الحكومية بفرض المزيد من الحظر، وهو الأمر الذي يجب أن يوافق عليه البرلمان قبل تنفيذه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق