«مالهومش غير بعض».. حلف الشر الثلاثي في مواجهة العقوبات الأمريكية

الخميس، 02 مايو 2019 03:00 م
«مالهومش غير بعض».. حلف الشر الثلاثي في مواجهة العقوبات الأمريكية
البيت الأبيض
شيريهان المنيري

يبدو أن شبح العقوبات الأمريكية بات يطارد حلف الشرّ الثلاثي ويؤرق أحلامهم ويقف عائقًا أمام أطماعهم التوسعية في المنطقة. وأصبحت العقوبات الأمريكية عائقًا ليس فقط أمام إيران؛ بل ربما يتطرق الأمر ليُطال تركيا وقطر؛ فقد كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز الثلاثاء الماضي عن تحركات الإدارة الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا وفرض عقوبات عليها تقطع عليها مصادر تمويلها.

الإعلان الأمريكي لاقى ترحيبًا من قبل الجميع إلا أن النظامين التركي والإيراني اللذان أصدرا تعليقهما من أرض الدوحة، فقد بادرا في إصدار تعليقات رسمية منتقدة للتحرك الأمريكي.  

اقرأ أيضًا: ماذا لو حقق «ترامب» رغبته في فرض عقوبات على الإخوان؟

وعلى هامش الاجتماع الـ16 لحوار التعاون الآسيوي ACD المنعقد على أرض الدوحة، وبعد لقاءه بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف المساعي الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي. ولا يختلف مضمون تصريح «ظريف» عن تصريحات الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، والذي اعتبر القرار بمثابة ضربة لمساعي التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، ما يراه نوع من معادة الإسلام على حد تعبيره.

الموقف ذاته قامت به كُلًا من قطر وتركيا تجاه إيران، فقد انتقدت الدوحة العقوبات الأمريكية التي فرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران بهدف مواجهة ممارساتها وانتهاكاتها في المنطقة.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الدوحة لا ترى أن العقوبات الأحادية الجانب ينتج عنها نتائج إيجابية»، مضيفًا أنه «لا يجب تمديد العقوبات الأمريكية على إيران». ولا يُعد هذا الدفاع القطري عن إيران الأول من نوعه، فقد دافع الوزير نفسه عنها في إبريل الماضي، إلى جانب تصريحات مماثلة على مدار الأشهر الأخيرة.

الموقف التركي من إيران لم يختلف عن نظيره القطري، فقد قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في إبريل الماضي، إن بلاده ترفض ما أسماه بـ«الإملاءات» التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على علاقات تركيا مع جيرانها، منددًا بالعقوبات الأمريكية على النفط الإيراني. وأمس الأربعاء خلال لقاء «أوغلو» بنظيره الإيراني في الدوحة، تباحثا حول توطيد العلاقات بين الجانبين وتعزيز التعاون على مختلف الأصعدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق