لغز المحقق المتنكر.. هكذا تجسس الـ «إف بي آي» على حملة ترامب الانتخابية

الجمعة، 03 مايو 2019 03:00 م
لغز المحقق المتنكر.. هكذا تجسس الـ «إف بي آي» على حملة ترامب الانتخابية
دونالد ترامب- الرئيس الأمريكي

 
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» أرسل محققا متخفيا للقاء مستشار في الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، من أجل التحقق من مسألة وجود تعاون مع روسيا.
 
والتقى المحقق بالمستشار جورج بابادوبولوس في حانة لندن في سبتمبر 2016، قبل شهرين من انتخاب ترامب للبيت الأبيض، وقدم نفسه على أنه مساعد في مجال الأبحاث، بحسب الصحيفة التي نقلت ذلك عن مصادر قريبة من الملف دون الكشف عن أسماء.
 
لكن هذه المحاولة «لم تؤد إلى الخروج بأي معلومات مفيدة»، وفقا لـ «نيويورك تايمز»، إلا أن الكشف عنها يمكن أن يعزز موقف ترامب الذي يندد بما يقول إنه «تجسس» على حملته الرئاسية. وكان وزير العدل الأميركي وليام بار أكد أمام الكونجرس، أنه سيفتح تحقيقا حول «تجسس» مكتب التحقيقات الفدرالي على ترامب.
 
ويقف مكتب التحقيقات الفدرالي وراء تحقيق المحقق العام الخاص روبرت مولر، بشأن شبهات تدخل روسي في انتخابات 2016. وهذا التحقيق الذي دام 22 شهرا ووصفه ترامب مرارا بـأنه «مطاردة شعواء»، أسفر عن ملاحقة 34 شخصا بينهم جورج بابادوبولوس و3 شركات.
 
وقضى بابادوبولوس 12 يوما في السجن، وأقر بأنه مذنب في الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي، وأكد التزامه التعاون معه. يذكر أن  صحيفة «واشنطن بوست» كانت قد قالت إن عنف القوميين البيض يتحول إلى قضية رئيسية فى سباق انتخابات 2020 الأمريكية.
 
ولفتت الصحيفة، إلى أن هذا الأمر اتضح أولا فى إعلان حملة جو بايدن عن ترشح نائب الرئيس السابق فى الانتخابات المقبلة، حيث سلط الضوء على تصريح سابق لترامب عن المسيرة العنيفة للقوميين البيض فى عام 2017، والتى أسفرت عن سقوط قتيل من مظاهرات مضادة فى مدينة تشارلوتسفيل، حيث قال الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت «أشخاص جيدين للغاية من الطرفين».
 
بعدها قال ترامب أنه لم يكن يشير إلى جماعة من النازيين الجدد ولكن من عارضوا إزالة أحد تماثيل الكونفيدرالية، وهى الفترة التى أصلت للعبودية فى الولايات المتحدة، وبعد ذلك وقعت جريمة كراهية جديدة كما وصفتها السلطات لإطلاق النار على معبد يهودى مما أدى إلى سقوط قتيلة.
 
هذه الأحداث، كما تقول الصحيفة، أدت إلى صعود قضية القوميين البيض إلى صدارة الحملة الانتخابية الرئاسية، ووضعت ترامب فى موقف دفاعى، بل دفعت بعض الجمهوريين إلى الاعتراف بأن الرئيس يقوم بمخاطرة سياسية باستمرار تمسكه بتصريحاته التى أدلى بها بشأن تشارلوتسفيل.
 
وقال المخطط الإستراتيجى الجمهورى ريان ويليامز، إن تعامل الرئيس مع أحداث تشارلوتسفيل لم يكن واحدا من أحسن اللحظات فى الوقت الذى قضاه فى المنصب، ولا ينبغى أن يسمح لترامب أن يستغل هذا الأمر.
 
وعلى الرغم من محاولة الرئيس ومستشاريه انتقاد العداء للسامية وجرائم الكراهية بعد حادث إطلاق نار على معبد يهودى يوم السبت الماضى، فإن صعود عنف اليهود القوميين خلال حكمه يصبح قضية مع تحويل الرئيس أنظاره صوب حملة إعادة انتخابه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق