العريس الأجنبي والخوف من الخيانة أبرز الأسباب.. لماذا تطلب الفتيات «العصمة» بالزواج؟

السبت، 04 مايو 2019 09:00 ص
العريس الأجنبي والخوف من الخيانة أبرز الأسباب.. لماذا تطلب الفتيات «العصمة» بالزواج؟
الزواج

 

«موافقة على الجواز.. بس تكون العصمة بإيدي».. جملة كثيراً ما نسمعها في الأفلام والأعمال الفنية، ويعتقد البعض أن وجودها في الحقيقة ضئيل يصل إلى درجة العدم، فليس من المعقول أن يفرط الرجل في أعز حقوقه ويتنازل عنه للزوجة مهما علا حبه لها، تتحكم في مصائر الأمور، تطلق نفسها وقتما تشاء وتعود حينما يحلو لها الأمر، إلا أن الواقع والمعايشة الحياتية تؤكد أن الأمر موجود ومتعارف عليه وبنسبة ليست قليلة وله العديد من الأسباب، فهناك ما يسمى بالزواج المشروط، ويصل عدد الوثائق المدرج بها الشروط الخاصة بالزواج سنويا إلى ما يقارب 10 آلاف وثيقة، ويأتي وضع العصمة في يد السيدة على رأس طلبات الزواج.

أبرز الشروط

 الوثائق تشير إلى أن السيدات يطلبن في العقود المشروطة أن لا يتزوج الزوج مرة أخرى، إلا بإذن كتابى، وألا يخونها أو يتطاول عليها بالضرب، وأن يقسم أعمال المنزل وألا يعارض سفرها، وإذا خالف شروط عقد الزواج من حقها أن تلجأ لتحرير بلاغ.

وهناك مجموعة من الشروط تم استحداثها بوثيقة الزواج تشمل 5 شروط، الاتفاق على ملكية منقولات منزل الزوجية، حق الانتفاع بمسكن الزوجية فى حالتى الطلاق والوفاة، وعدم الموافقة على اقتران الزوج بأخرى إلا بإذن كتابى من الزوجة، والاتفاق على رصد مبلغ مقطوع أو راتب دورى يدفعه الزوج لزوجته إذا طلقها بغير رضاها، وتفويض الزوجة على حقها فى الطلاق، بالإضافة لحقها فى التعليم والعمل.

الزوج الأجنبي

تحرص عدد من النساء على كتابة بعض الشروط في عقود الزواج لترسيخ المبادئ التي ستقوم عليها هذه الزيجة في المستقبل، وخاصة إن كان الزوج أجنبي، مثلما هو الحال مع وسام شبانة التي تعمل مديرة مكتب بإحدى الشركات، تقول وسام: «كان زوجي بريطاني الجنسية، تعرفت عليه من خلال عملي وتزوجته لمدة 13 عاما، انفصلنا خلالها مرة واحدة لمدة شهر، وعندما طلب مني العودة طلبت أن تكون العصمة في يدي، وبالفعل لم يرفض طلبي وتم الزواج، بعد فترة سافر إلى غرب أفريقيا وتعرف على سيدة هناك، وقرر ألا يعود مرة أخرى وقالى لى نصًا مع نفسك، وهنا قررت أن أطلق نفسى وأن أنتقم لكرامتى، وبالفعل وثقت الطلاق في الشهر العقاري، ولولا ذلك لكنت الآن معلقة، خاصة أنه توفى بعدها بـ8 أشهر هناك، ولم أتمكن من الحصول على شهادة وفاته حتى الآن، وبالتالى لم أحصل على حقوق ابنتي».

أما دعاء حسين، فزوج صديقتها تركها يوم الفرح، بسبب إصرار العروس على كتابة شرط استكمال تعليمها فى عقد الزواج، الأمر الذى رفضه الزوج تمامًا.

تقول دعاء: «تمت دعوتي لحضور عقد قران أحد المعارف، وكانت الزيجة مجرد تعارف بين العريس الذى يبلغ من العمر 36 عامًا، والعروس التى مازالت فى السنة الثانية من التعليم الجامعى، وكانت رغبة العريس فى الاستقرار سريعًا هى الأمر الذى دفعهم إلى إتمام الزواج فى وقت قياسى، وبالفعل لبيت الدعوة وذهبت لحضور عقد القران، وأثناء إتمام المراسم طلبت العروس من المأذون أن يكتب فى العقد شرط استكمال تعليمها، وهنا تفجرت الأزمة، حيث علق العريس على الأمر قائلًا: «أنا وافقت على الشرط من البداية ومش هكتبه فى العقد.. أنا راجل ومش هرجع فى كلمتى، وإنتى كدا مش واثقة فيا»، وعندما صممت العروس على رغبتها تركها وحيدة فى القاعة، ولم يتم الزواج لينتهى الأمر بفشل إتمام العقد والزيجة».

الدين بيقول إيه؟

الأصل في كتابة شرط في عقد الزواج هو ألا يحلل حرامًا أو يحرم حلالًا، فلا يجوز كتابة شرط كأن يتم الطلاق بعد شهر من الزواج، لأن هذا الشرط حرام شرعًا ويبطل الزواج، إلا أنه هناك شروطا يمكن كتابتها فى العقد إذا أرادت العروس ذلك، كأن تكون العصمة في يديها وتطلق نفسها متى تشاء، أو عدم الاقتران بزوجة أخرى إلا بعد موافقتها، وهذا الشرط فيه اختلاف في الآراء، فمن حق الرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع كما شرع له الله سبحانه وتعالى، بشرط العدل.

ولكن قد تشترط الزوجة في عقد الزواج على زوجها أنه إذا اقترن بزوجة أخرى يجب أن يطلقها، وهذا من حقها، ولا يحق للزوجة أن تمنع زوجها من اتباع حلال ربنا، وأكد أن الأصل فى الموضوع هو العدل، وفى النهاية الزوج هو من سيتحمل ظلم الزوجة، أما إذا اتفق الزوجان على أن تزاول الزوجة عملها أو تستكمل العملية التعليمية، يمكنهما كتابة هذا الاتفاق فى عقد الزواج دون ضرر، ويعد العمل وإكمال العملية التعليمية من أكثر الشروط التى تلجأ إليها الفتيات أثناء عقد القران، أما شرط العصمة فى يد الزوجة تكون نسبته ضئيلة جدًا لا تعادل 1 فى الألف، ورغم رفع كل السيدات لشعار «ما يتجوزش عليا» إلا أنه نسبته أيضًا لا تذكر وتعادل 2 فى الألف من عدد الزيجات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة