تنظيم يلهث خلف الإرهاب.. «الحمدين» يدبر مكيدة لتمكين «طالبان» من أفغانستان

الإثنين، 06 مايو 2019 12:00 ص
تنظيم يلهث خلف الإرهاب.. «الحمدين» يدبر مكيدة لتمكين «طالبان» من أفغانستان
الهلال الأحمر القطري

تعد العاصمة القطرية الدوحة، معقل لقيادات طالبان، التي افتتحت لهم الحكومة القطرية مكتبا لهم، لتؤكد أنها دوحة مرحبة بالإرهاب والإرهابيين، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الحركة عملياتها الإرهابية، بل وتحتفى بها.
 
ويبدو أن الأمر يتكشف يوما تلو الأخر، ولم يعد بالإمكان إنكاره، حيث يكثف تنظيم الحمدين تواجده في مناطق غرب أفغانستان، القريبة من الحدود الإيرانية، تحت ذريعة أعمال إغاثية عبر الهلال الأحمر القطري، الذي تتزايد حوله الشبهات عن ضلوعه في تمويل حركات مسلحة بعدد من الدول.
 
وأكد الهلال الأحمر القطري تواجده في عدة مناطق أفغانية، وزع خلالها عدد من الحزم الشتوية والغذائية، موضحا أن عمليات التوزيع غطت مجموعة واسعة من المناطق المستهدفة، مثل مخيمات «شيدائي وكهدستان وفيض أباد» في ضواحي مدينة هيرات، ومناطق «دم جل وعرب خانة وخواجة سبز بوش ونو أباد» في ضواحي مركز ولاية فارياب، إضافة إلى مخيمات ومناطق تمركز النازحين في أطراف مركز ولاية بادغيس.
 
مزاعم الهلال الأحمر القطري، بأن تواجده يأتي لتقديم الخدمة الطبية والإنسانية بمخيمات النازحين الأفغان، يعد محاولة جديدة ساذجة لإخفاء الأغراض الشيطانية لعصابة الحمدين، والمتمثلة في حماية حليفتها إيران من اقتحام الأفغان لحدودها هربا من الفقر والحرب، إضافة إلى تقوية شوكة طالبان.
 
ويسعى تنظيم الحمدين في قطر إلى فرض نفسه على الساحة في أفغانستان وإعادة «الإمارة الإسلامية» على يد حركة طالبان الإرهابية من جديد، من خلال استخدام نفوذه المالي ومواصلة النشاط الدبلوماسي المشبوه، من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة.
 
ويستخدم تنظيم الحمدين منظماته الخيرية ومن بينها الهلال الأحمر القطري، كذراع خبيثة من أجل تنفيذ ونشر أجنداته عن طريق استغلال حاجات الدول والمجتمعات الفقيرة، وتركز نشاط المؤسسات بشكل مكثف في الدول التي تشهد نزاعات إقليمية مسلحة أو تكتظ باللاجئين.
 
وخلال الأعوام الماضية، عمقت إمارة الإرهاب علاقاتها بحركة طالبان، بداية من إنشاء مكتب لها في الدوحة، واحتضانها للعديد من المفاوضات التي جمعت قادتها بمسؤولين أمريكيين، وحتى دعمها بالخدمات اللوجستية في المناطق الأفغانية.
 
وعمل تنظيم الحمدين على تحقيق رغبة طالبان في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، رغم رفض واشنطن ذلك من قبل، باعتبارها حركة غير رسمية ولا شرعية، في محاولة من الدوحة للتقرب إلى الإدارة الأمريكية؛ تمهيدا لعودة الحركة الإرهابية لرأس السلطة في أفغانستان مرة أخرى.
 
وأثارت المساعي القطرية لفرض نفسها على الساحة في أفغانستان وإعادة «الإمارة الإسلامية» على يد حركة طالبان الإرهابية من جديد، غضب حكومة كابول التي اتهمت عصابة الدوحة بعدم احترام إرادة وقرار الشعب الأفغاني.
 
وأعلنت حكومة أفغانستان خلال أبريل الماضي، أن دويلة قطر ألغت مؤتمر الحوار والمصالحة مع طالبان، إثر رفض كابول قائمة «غير متوازنة» بالمدعوين، سعت الدوحة لفرضها مكان الوفد المعلن سابقا، مشيرة إلى أن حكام الإمارة الصغيرة لا يحترمون إرادة وقرار الشعب.
 
وفي بيان نشرته الرئاسة الأفغانية، أوضحت كابول أنه «فيما كان الوفد يستعد للمؤتمر فوجئنا مساء أمس بإرسال قطر قائمة جديدة لم تراع فيها التوازنات الشعبية، ولم تحترم بها الإرادة والقرارات الوطنية؛ وغير مقبول للشعب الأفغاني».
 
وتأمل كل من قطر وطالبان إلى الاعتراف الدولي بمكتب الحركة في الدوحة، فالمكتب لقب باسم «إمارة أفغانستان»، في دليل جديد على الأجندة المخفية الحقيقية، التي يصر تنظيم الحمدين على تمريرها، والتي تبدأ من إضفاء الشرعية بطرق ملتوية على المنظمات الإرهابية وعناصرها.
 
ويبدو أن عصابة قطر وضعت يدها في أيدي طالبان، من أجل إجبار حكومة كابول على تنفيذ مطالب الحركة الإرهابية، وتنفيذ مخطط الحمدين الخبيث لتصعيدها مرة أخرى لسدة الحكم في أفغانستان. وحولت عصابة الدوحة العديد من المؤسسات الخيرية التابعة لها، إلى واجهات تتخفى خلفها من أجل تنفيذ مخططاتها الشيطانية، لتواصل حربها القذرة لزعزعة الاستقرار في شتى دول العالم، دون أي يكشفها أحد.
 
وسبق أن استخدمت قطر الهلال الأحمر القطري، لتنفيذ مشروعات خبيثة استهدفت العديد من الدول، إذ سبق أن أعلن المرفق «الذي يدعي أنه يقوم بأعمال خيرية» توفير الأدوية وعلاج أعضاء مسلحي جبهة النصرة في سوريا، والتي تورطت في جرائم حرب ضد المدنيين. كما كشفت تقارير إفريقية، عن تورط الهلال الأحمر القطري في تمويل ودعم «جبهة ماسينا» بإفريقيا، والتي تعد الذراع الأحدث لتنظيم القاعدة، حيث تسلمت مساعدات لوجستية ومساهمات مالية  في مناطق تواجدها بمنطقة الساحل الإفريقي الغربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق