الجماعة أهم من أبنائهم.. تحقيقات النيابة في قضية «حسم ولواء الثورة» تكشف المستور

الثلاثاء، 07 مايو 2019 08:00 م
الجماعة أهم من أبنائهم.. تحقيقات النيابة في قضية «حسم ولواء الثورة» تكشف المستور
الاخوان

كشفت أكبر قضية إرهابية نظمتها جماعتا «حسم ولواء الثورة» التابعتان لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى تحمل رقم 123 عسكرية المتهم فيها 278، عن كيفية استغلال هذه الجماعة للطلاب والشباب فى الأعمال الإرهابية.
 
ويروى المتهم محمد مصطفى محمد، 23 سنة، طالب بكلية التجارة جامعة حلوان، قصته فى أكبر قضية لجماعتى «حسم ولواء الثورة»، خلال التحقيقات قائلا: «أنا نشأت فى أسرة إخوانية لأن والدى فى الإخوان من زمان، ولكن معرفش منصبه إيه داخل الجماعة، لحد ما وصل لأمين حزب الحرية والعدالة أيام حكم محمد مرسى، وقبل ثورة يناير اتقبض عليه مرتين وطلع، وبعد اللى حصل فى 3 يوليو 2013 اتقبض عليه تانى وأخلى سبيله بعد كده فقرر يسافر الإمارات عشان الملاحقات الأمنية، وأنا عشان والدى إخوان بقيت من الإخوان ومكنش ليا اختيار فى كده لحد ما وصلت ثانوى بقيت عضو فى أسرة من أسر جماعة الإخوان التابعة لشعبة النزهة، وبعد ثورة 2011 صدر قرار تكليف عام لأعضاء جماعة الإخوان إن كل واحد فينا يدعو أصحابه اللى مش تبع الإخوان، عشان يشاركوا فى الأنشطة الرياضية معانا ويتعرفوا علينا، بحيث يتم ضمهم للجماعة بعد كده، وأنا فعلا كنت بدعو أصحابى عشان ييجوا معايا ولكن محدش منهم انضم للجماعة».
 
وأضاف المتهم، خلال نص تحقيقات النيابة التي حصلت عليها «صوت الأمة»: «بعد اللى حصل يوم 3 يوليو 2013، وحصلت المظاهرات بتاعت الجماعة، والدى كلفنى إنى لازم أنزل وأشارك فى اعتصام رابعة العدوية، وفعلا نزلت وشاركت فى الاعتصام مع ناس أصدقائى من الإخوان ونزلت رابعة بعد 30 يونيو وفضلت أشارك فى الاعتصام لمدة أسبوع ولكن مكنتش ببات فى الاعتصام، وكنت بشارك من ورا أبويا فى الاعتصامات الموجودة فى الاتحادية عشان بروح أقعد مع أصحابى البنات وأحضر حفلات «لكاريوكى» كانت معمولة فى الاتحادية».
 
ويكمل المتهم: « بعد فض اعتصام رابعة والنهضة حسيت بحزن وقررت أشارك فى التظاهرات وآخرها كان التظاهر فى 6 أكتوبر بميدان الإسعاف، وبعد فض المظاهرة لم أشارك تانى وعرفت إن مفيش منها فايدة ولازم نشوف حاجة تانية، وبالفعل حصل فى نهاية 2013 وبداية 2014 عرفت إن مكتب إرشاد جماعة الإخوان عمم العمل النوعى فى الجماعة على مستوى الجمهورية، وكان العمل النوعى ده اسمه «إنهاك وإرباك» بمعنى إنهاك الشرطة وإرباك الدولة، وإن العمل النوعى ده بيكون عن طريق قطع الطرق ووضع عبوات هيكلية وحرق بوكسات الكهرباء والشرطة، ولازم ننفذ العمل النوعى ده عن طريق مجموعات للعمل النوعى متعرفش بعض، وكان المسؤول عن مجموعات العمل النوعى على مستوى الجمهورية وقتها هو الدكتور « محمد كمال» عضو مكتب إرشاد الجماعة، وبدأت علاقتى بمجموعات العمل النوعى وانضممت لمجموعة كان رئيسها «محمود إيهاب» وده كان أحد أعضاء الإخوان، وأعضاؤها«أنا، وإبراهيم الشحات، وطلعت الشحات، وأسامة رمضان، ومصطفى عبدالظاهر، وعبدالرحمن حسام». 
 
وأكد المتهم محمد مصطفى، خلال اعترافاته،«أن العمل النوعى بد أ بحرق عربيات الشرطة فى الحجاز ومدينة نصر بجوار معسكر الأمن المركزى، وبوكس فى شارع النزهة، وفى بداية شهر مارس 2014 لاقيت المسؤول بتاع مجموعتى اسمه محمود إيهاب بيقول إن المجموعة بتاعتنا هتوقف الشغل ويقصد العمل النوعى، لأن جماعة الإخوان بينظموا شغل كبير ومنظم وهننزل ننفذ عمليات نوعية مع ناس منعرفهاش، وقال إن الجماعة اعتمدت عن طريق اللجنة الإدراية العليا وقتها منهجا جديدا فى العمل النوعى اسمه «العمل النوعى المتقدم»، هننفذ فيه نفس الشغل النوعى اللى كنا بنعمله وهنزود عليه أكشاك الكهرباء والعبوات الهيكلية اللى هنحطها فى الأماكن الحيوية زى المولات والنوادى، وبالفعل لقيت حد اتصل بيا ومقالش اسمه وعايزنى نتقابل فى شقة بمدينة نصر، وروحت، كان ملثم وعرفنى على 4 آخرين واحد اسمه الحركى «مصطفى» والتانى اسمه إبراهيم، واثنين كمان معرفش اسمهم، واتفقنا إننا هنكمل العمل النوعى وهيزيد أكشاك الكهرباء والعبوات الهيكلية، وتم تنظيم دورات تدريبية من واحد ملثم على كيفية استخدام السلاح والهجوم على المعسكرات والتحرك بالسلاح بشكل مموج، ودورة تانية فى الرصد وإزاى نرصد بوكسات الشرطة وتأمين الموبايلات عن طريق إننا نسمى بعض بأسامى مختلفة زى «النجار السباك الكهربائى»، عشان محدش يقدر يكتشف حاجة».
 
وكشف المتهم عن أول أعمال المجموعة الإرهابية الجديدة قائلا:«نزلنا حرقنا بوكس كهرباء فى منطقة مساكن شيراتون، واللى كلفنا بكده الملثم، وبعدها حرقنا بوكس كهرباء تانى ما بين التبة والحى العاشر بمدينة نصر، بعد كده قابلنا الملثم فى سنتر بمدينة نصر، وكلفنا إننا نحط عبوات هيكلية وأول عبوة هيكلية كلفنا بيها كانت قدام البوابة الرئيسية لجنينة مول قدامها الناحية التانية، وادانى ساعتها عبوة عن صوابع سوداء ملفوفة بشريط شكرتون، وعليها منبه ملزوق شكل القنبلة محطوطة جوة كيس أسود روحت اخدتها وحطيتها فى المكان المتفق عليه، والأمن عرف قبل ما تتفجر وقفل الشارع والدنيا اتقلبت، وتانى عبوة كانت قدام السراج مول و حطيتها عند البوابة الرئيسية، بس برضه الأمن عرف والدنيا اتقلبت، ودى كانت آخر العمليات اللى قمت بيها فى لجان العمل النوعى المتقدم، لأن فى الوقت ده كان فى خلاف بين دكتور محمد كمال ودكتور محمود عزت على أسلوب العمل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة