الأزمات الاقتصادية تقرب ايران وتركيا على حساب واشنطن.. والبداية شركة الطيران

الثلاثاء، 07 مايو 2019 08:00 م
الأزمات الاقتصادية تقرب ايران وتركيا على حساب واشنطن.. والبداية شركة الطيران
شيريهان المنيري

وصلت تركيا في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أعتاب الهاوية في ظل سياساتها التي أوقعت بلاده في كثير من المشاكل على المستويين الداخلي والخارجي.

فهو ينتهج العديد من الانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية كما أنه يمتلك زمام السلطة في تركيا إلى الحد الذي جعله للتلاعب بالقضاء لإعادة انتخابات بلدية إسطنبول بعد خسارته لها. وكثيرًا ما انتقده الخبراء السياسيون والمتابعون لشؤون الشرق الأوسط وما يقوم به من سياسات داعمة لكل ما من شأنه ضرب أمن واستقرار المنطقة، ولعل التحالف الوثيق بين تركيا وقطر وإيران لدليل واضح على توجهاتهم وماهيتها.

وفي تحدي للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قررت تركيا تزويد طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية «إيران أير» بالوقود بدءًا من الجمعة المقبلة، بحسب «روسيا اليوم».

وكانت «إيران إير» ضمن لائحة الحظر الأمريكي ما ترتب عليه امتناع شركات الوقود عن تزويد طائراتها في رحلاتها الأوروبية. كما وضعت الكثير من الدول قيودًا حول فتح أجواءها أمام طائرات الشركة الإيرانية، ما دفعها لتدشين مسارات جديدة لرحلاتها.

الجدير بالذكر أن وكالة أنباء فارس الإيرانية أعلنت اليوم الثلاثاء عن تأكيد وزير الطرق الإيراني، محمد إسلامي على ضرورة طرح أسهم «إيران إير» للاكتتاب بهدف رفع مردودية الشركة عبر سوق رأس المال، موضحًا أنه على الشركة امتلاك أسهم قيمة في السوق حتى تمضي قدمًا في عملية الخصخصة.

ويأتي هذا التصريح في المناسبة ذاتها التي تم فيها الإعلان عن الموافقة التركية للتعاون مع «إيران إير»، حيث مراسم تسلم منصب الإدارة التنفيذية للشركة اليوم الثلاثاء، لفرزانة شرفبافي، ليكون الأمر لافتًا للانتباه فهل ستلعب تركيا دورًا في إنقاذ شركة الطيران الإيرانية من خلال صفقة ما أو نوعًا من الشراكة؟!.

تساؤل آخر حول قدرة تركيا على الإقدام على مثل هذه الخطوة وأيضًا الشراكة في ظل العقوبات المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أعيد العمل بها من أغسطس من العام الماضي (2018)، وإلغاء وزارة الخزانة الأمريكية تراخيص شركتي بوينج وإيرباص لبيع طائرات ركاب إلى إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عهد باراك أوباما في العام 2015.    

وهذا أيضًا على الرغم من المحاولات التركية التقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية بشتى الطرق، ومن ثم فإما أن تكون الخطوات التركية متخبطة أو لأسباب اقتصادية أو تكون نوع من المساومة مع واشنطن ومحاولة الضغط عليها.  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق