اليونان وقبرص تشكوان تركيا لمجلس الاتحاد الأوروبي بسبب قرصنة أردوغان

الأربعاء، 08 مايو 2019 02:00 م
اليونان وقبرص تشكوان تركيا لمجلس الاتحاد الأوروبي بسبب قرصنة أردوغان
الرئيس القبرصى ،نيكوس أناستاسياديس

 
ينطلق وصف " القرصان " على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حيث يعتزم رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس والرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس إخطار قادة الاتحاد الأوروبى بشأن أنشطة الحفر غير القانونية التى تقوم بها تركيا فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص فى شرق البحر المتوسط.
 
وذكرت صحيفة "كاثمرينى" اليونانية أنه من المتوقع أن يقوم الزعيمان اليونانى والقبرصى بذلك خلال القمة الأوروبية غير الرسمية المقرر عقدها يوم غد الخميس فى رومانيا.
 
ووصف أناستاسياديس أعمال الحفر التركية بأنها غزو ثان بعد احتلال القوات التركية للجزيرة القبرصية عام 1974.
 
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد صرح أمس بأن أنقرة ستواصل تنفيذ برنامجها فى شرق البحر المتوسط.
 
وقالت صحيفة "كاثمرينى" إنه بالنظر إلى موقف أردوغان المتحدى لزعماء الاتحاد الأوروبى بشأن هذه القضية، تعتقد أثينا ونيقوسيا أن الرسالة الوحيدة التى ستستمع إليها تركيا هى رسالة الضغط الاقتصادى من قبل الدول المستثمرة الكبيرة مثل ألمانيا وهولندا.
 
وبالإضافة إلى التوترات مع أوروبا، فإن العلاقات التركية مع الولايات المتحدة متوترة أيضا بسبب سعى أنقرة لشراء منظومة الأسلحة "إس-400" من روسيا وهو ما تعارضه واشنطن بشدة.
 
كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن تصعيد التوترات فى شرق البحر المتوسط، فى الوقت الذى أعلنت فيه السفارة الروسية لدى أثينا أن موسكو تدعو إلى وقف أى تصرفات قد تثير عقبات جديدة أمام حل القضية القبرصية.
 
وتعرضت تركيا أمس للانتقاد بشدة من الاتحاد الأوروبى بسبب قرارها إعادة إجراء الانتخابات المحلية فى إسطنبول التى خسرها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
 
وكان حزب المعارضة الرئيسي في تركيا قد قال إن مرشحه في انتخابات رئيس بلدية إسطنبول سينافس على المنصب ويفوز به مرة أخرى بعد أن أمرت لجنة الانتخابات بإعادة الانتخابات بالمدينة في قرار أثار قلق المستثمرين وأدى إلى انتقاد أوروبي.
 
وكان قرار إلغاء اللجنة العليا للانتخابات في تركيا نتيجة الانتخابات البلدية بإسطنبول قد أثار ردود أفعال متزايدة من قبل المعارضة التركية، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الذي وصف القرار بأنه إلغاء لإرادة الشعب التركي وانقلاب على الديمقراطية، في الوقت الذي وصفت فيه رئيس بلدية إسطنبول القرار بأنه خيانة.
 
وتعمد النظام التركي الضغط على اللجنة العليا للانتخابات لإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول بعد خسارته الفادحة بداخلها مشككًا في النتائج، بينما لم يطالب بالإعادة بشكل عام في كافة البلديات التي فاز فيها، زاعمًا أن الخسارة جاءت على خلفية ارتباط مسئولي العملية الانتخابية بحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن.
 
وضغط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بقوة لإعادة الانتخابات بعد أن فقد حزبه الحاكم العدالة والتنمية السيطرة على أكبر مدن تركيا في الانتخابات التي جرت في 31 مارس ، ورحب بقرار اللجنة العليا للانتخابات. ولكن زعيما معارضا شبه ذلك بأنه" انقلاب مدني" وحثت ألمانيا أنقرة على احترام الديمقراطية.
 
وأشارت عدة أحزاب تركية صغيرة معارضة إلى أنها قد تدعم أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في إعادة الانتخابات مسلطة الضوء على المخاطر التي يواجهها أردوغان وحزبه نتيجة إعادة الانتخابات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق