تأخر العروة الصيفية السبب.. تجار يتوقعون انخفاض أسعار الليمون في النصف الثاني من رمضان

الأحد، 12 مايو 2019 07:00 م
تأخر العروة الصيفية السبب.. تجار يتوقعون انخفاض أسعار الليمون في النصف الثاني من رمضان
ارتفاع أسعار الليمون
كتب ــ محمد أبو النور

توقع تجار تراجع أسعار الليمون فى النصف الثانى من شهر رمضان، بعد ظهور العروة الصيفية، مؤكدين أن سعره الحالى الذى يتراوح ما بين 30 إلى 40 جنية للكيلو، سببه قلة المعروض وزيادة الطلب عليه.
 
وقال حاتم نجيب، نائب رئيس اتحاد سوق العبور إن قٍلّة المعروض من الليمون في الأسواق، هو السبب الحقيقي لارتفاع سعره، وجاءت هذه الزيادة في سعره لعدة أسباب، أهمها أننا في نهاية العروة الشتوية لزراعة الليمون، وهذا السبب وراء انخفاض كمياته، بالإضافة إلى  شهر رمضان، وفيه يعتمد على الليمون بشكل الأساسي، متوقعاً انخفاض أسعار الليمون، بداية من 15 رمضان، بما يقارب من 5-15%، وذلك لظهور إنتاج العروة الصيفية وزيادة الكميات في الأسواق، وأشار نجيب إلى أن منافذ البيع التابعة لوزارة التموين، ومعارض، «سوبر ماركت أهلًا رمضان»، تقل فيها أسعار جميع السلع الغذائية، بما فيها الليمون لحوالي 15-20%، لأنه سيظهر الإنتاج في السوق بأسعار تنافسية، تعود على المواطن بالنفع.
 
وأكد نجيب أن هناك أسباب لرفع أسعار السلع الغذائية، بما فيها الليمون، مثل طول حلقات التداول للسلعة، فمن الجملة إلى نصف الجملة، ومنه إلى التجزئة إلى نصف التجزئة، وجميع هذه المراحل يحقق فيها التاجر هامش ربح، بينما الذي يدفع ثمن طول هذه الحلقات هو المستهلك، وأيضا وجود الأسواق العشوائية، التي يصعب السيطرة عليها من قبل الدولة.
 
وتابع: يجب إعادة الترتيب والتنظيم لها، بدون الإضرار بصغار التجار، بل تنظيمها في أسواق موحدة، لسهولة فرض الرقابة عليها، وكذلك يجب ضغط تكلفة الإنتاج ومستلزماته وتنظيم عمليات الإنتاج والتصدير.
 
وعن أثر تصدير الليمون ومدى تأثير ذلك على سعره حالياً، قال نجيب إن هناك عمليات تصدير لليمون فعلا، وأن ذلك يؤثر على أسعاره بشكل أو بآخر، ولكن لا يمكننا إيقاف التصدير لأنه ضمن اتفاقيات دولية ولا يمكن الإخلال بها، ولحل هذه المشكلة، طالبنا مرارا وتكرارا بإنشاء قاعدة بيانات للسلع الغذائية، لمعرفة الوضع الحقيقي لكل سلعة، كحجم الزيادة والنقص فيها، والكميات المسموح بتصديرها، والأسعار المتوقعة لكل سلعة.
 
file_52af97d4f0_lemon_tree_fruit
 
 
مساحة وإنتاجية الموالح في مصر
 
قلة المعروض من الليمون فى الأسواق، يعيدنا إلى نقطة البحث عن مساحة زراعات الليمون في مصر، حتى نعلم بكل دِقّه كميات العرض والطلب، والمُتاح منه في الأسواق، والفجوة التي تؤدى إلى هذا الارتفاع الجنوني في أسعاره، وإن كانت المساحة والإنتاجية، تُمثّل مُشكِلة وأزمة تشبه إلى حدٍ كبيرٍ أسعاره حالياً.
 
ويرجع السبب في ذلك، إلى أن المساحة والإنتاجية تأتيان جُملة ضمن إحصائيات وتقارير الموالح أو الحِمضيات، وقليلاً ونادرا ما يتم تخصيص أرقام وبيانات بزراعات الليمون بمفرده، ففي 24 فبراير عام 2015، كشف تقرير صادر عن الإدارة المركزية، للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، عن تحديد 5 مناطق بـ 4 محافظات، تحتل المرتبة الأولى، في إنتاج الموالح، مقارنة بالزراعات الأخرى.
 
ومقارنة بباقي المحافظات، من حيث المساحة الكلية للأرض المنزرعة، والمساحات المثمرة، وكمية الإنتاج، وهذه المناطق هي مركز ومدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، حيث بلغت المساحة المنزرعة 171 ألفاً و562 فداناً، في حين بلغت المساحات المُثمرة 141 ألفاً و563 فداناً، وبلغت كمية الإنتاج، خلال عام مليون و441 ألف طن، فيما تتصدر محافظة البحيرة، المركز الثاني بعد النوبارية، التابعة للمحافظة أيضا، بكمية إنتاج بلغت 639 ألف و385 طناً، من مساحة مثمرة تبلغ 59 ألفاً و674 فداناً.
 
وتابع تقرير وزارة الزراعة، أنه من بين محافظات إنتاج الموالح محافظة الشرقية، بمساحة مثمرة 54 ألفاً و455 فداناً، وكمية إنتاج بلغت 440 ألف و364 طناً، يليها الإسماعيلية بمساحة كلية 46 ألفاً و99 فداناً، منها 28 ألفاً و697 فداناً مثمرة، وبكمية إنتاج بلغت 278 ألف طن.
 
بينما جاءت القليوبية، في المرتبة الخامسة والأخيرة، لمناطق زراعة الموالح، بكمية إنتاج، بلغت 337 ألف و562 طناً، من مساحة أرض مثمرة، تبلغ 35 ألفاً و744 فداناً.
 

download

الليمون مساحة وإنتاجية
وترصد أحدث تقارير وبيانات وزارة الزراعة، أن مصر من أكبر منتجي العالم للموالح، حيث يتم زراعة 540 ألف فدان، بمساحة مثمرة، تقدر بحوالي 500 ألف فدان، وأن هناك مساحة من 20 إلي 25 ألف فدان، مساحات تحت الإثمار.
 
وخلال عامين أو 3 سوف تدخل مرحلة الإثمار، كما تُعد مصر، أكبر دولة تصديراً للموالح في العالم، حيث تشير إحصائيات عام (2016/2017) إلى وصولنا لـ 1.6 مليون طن، وفي نهاية عام (2018)، بلغ الإنتاج 1.7 مليون طن.
 
وتُعد إسبانيا من أكبر الدول المنافسة لنا في تصدير الموالح بـ 1.6 مليون طن، وجنوب إفريقيا بـ 1.2 مليون طن، وأمريكا بـ 6 .ملايين طن، وتركيا بـ 4 ملايين طن، وذكر التقرير، أن «الموالح» كان لها النصيب الأكبر في التصدير. وبلغت مليوناً و554 ألفاً و241 طناً.
 
وعن مساحة الليمون فقط، تشير الإحصائيات، إلى أنها تبلغ من 35 ــ 40 ألف فدان، وإذا كانت شجرة الليمون البالغة تحمل مابين 2000 – 3000 ثمرة في العام، فإن متوسط إنتاج ثمار الليمون يصل لحوالي 300 ألف طن سنوياً.
 

الفرق_بين_الليمون_الأخضر_والأصفر

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق