احذر «سلي صيامك».. سلوكيات خاطئة في نهار رمضان

الأربعاء، 15 مايو 2019 10:00 ص
احذر «سلي صيامك».. سلوكيات خاطئة في نهار رمضان
إيمان حكيم

في شهر رمضان المبارك يتسارع الصائمون على الفضائل وإقامة الفرائض والسنن لكن في المقابل نجد سلوكيات خاطئة تصدر من البعض كالعصبية والانفعال والكسل ويجعلون من الصيام مبررًا لها كما نجد من يلجأ إلى النوم الكثير وغيره من السلوكيات التي تضيع الوقت رافعًا شعار «سلي صيامك».

هناك سلوكيات تناقض العبادات منها الانفعال حيث يلاحظ علي بعض الصائمين الانفعال الزائد ة والخارجة عن حدود المعقول بالإضافة إلي العصبية في التعامل بل والاندفاع بما يؤدي إلي إهانة الناس في مستويات كثيرة وأيضًا لجوء بعض الناس إلي التضجر في واقع أمره من الصيام إما بالنوم الطويل والكسل الوخيم والإهمال في العمل والأمانات أو بقتل الوقت في التسكع والملهيات وكأن الصيام صار عبئًا عليه يفكر في وسائل للتخلص منه وعدم تحمله  نعرض فى السطور التالية السلوكيات الخاطئة التي تتسبب في إفساد الصيام .

كوب الماء
على سبيل المزاح والمضايقات اللطيفة، اعتاد بعض رواد الـ«سوشيال ميديا»، نشر صور كوب ماء بارد قبل أذان المغرب بدقائق قليلة، استغلالًا لحالة العطش التي يكون عليها الجميع في هذا الوقت.


سلي صيامك
هناك من يقتل الوقت أثناء الصيام في ارتكاب ما هو محظور علي الحواس ارتكابه حين النظر إلي ما حرم الشرع النظر إليه سواء كان النظر لأشياء حقيقية أو لأعمال فنية كما يلجأ البعض إلي تصفح الإنترنت وخاصة موقع "فيسبوك" في غير المفيد لافتًا إلي مقولة "سلي صيامك" توضيح إن "هذه المقولة المشينة تؤكد عدم الاستلذاذ بالصيام أو عدم التفاعل معه
" أن كل هذه الأمور إن لم تفسد الصيام من الناحية الظاهرية فعلي الأقل تقلل وربما تمحي هذا الثواب مشيرًا إلي قول الرسول صلي الله عليه وسلم " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش.".

كثرة النوم

إن من يلجأ إلي قضاء ساعات الصيام في النوم هو أول الخاسرين اذ يتوجب عليه أن يستمتع بروحانيات الصيام أثناء النهار والمتمثلة في قراءة القرآن وأداء الفروض وتجويد واجبات العمل والذي يعد عبادة يجب الحرص عليها في هذا الشهر الفضيل كما أنه يعد "من المتسربين روحانيًا" الذين يتسربون من مدرسة الصيام وفلسفة أحكامه فيصاب جهازهم النفسي والانفعالي بالوهن والضعف طوال العام فيصبحون عرضة للاكتئاب وهو ما نراه في ملامح الشخصية الانسحابية والتردد في اتخاذ القرارات وعدم الإقدام في المواقف الاجتماعية المتباينة بل والهروب من تحمل المسئوليات في بعض الأحيان.

الشعور بالذنب

ويؤكد أن من يضيع نهار رمضان في النوم سيشعر مع مرور الزمن بما يسمي الشعور بالذنب حيث يذهب إلي لوم نفسه بإهدار تلك الفرص الثمينة والمليئة بالأجر المضاعف والثواب العظيم في هذا الشهر الفضيل ويزداد هذا الشعور في أواخر العمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق