في صالون مصر..

خالد صلاح يفند قصص كتب التراث الخيالية: سيرة ابن هشام تزعم وجود تنانين بـ7 رؤوس

الخميس، 16 مايو 2019 05:43 م
خالد صلاح يفند قصص كتب التراث الخيالية: سيرة ابن هشام تزعم وجود تنانين بـ7 رؤوس
الكاتب الصحفي خالد صلاح


- إذا كنا نريد خطاب دينى جديد فيجب تنقيح الكتب مما يتنافى مع العقل البشري
 
فند الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «اليوم السابع»، إحدى القصص الغريبة التى تتناولها بعض كتب التراث، وبالأخص القصة الخيالية «التنين أبو سبعة رؤوس»، بسيرة «ابن هشام» النبوية.
 
وقال خالد صلاح، خلال برنامجه الإذاعى «صالون مصر»، على إذاعات راديو النيل التي تضم «ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM»: «خد عندك القصة دى في سيرة ابن هشام وادعيلى، وأرجوك تركز معايا، بيقولك إن قبل ميلاد النبي محمد يحكى ابن هشام قصة عن راهب مسيحي اسمه فيميون، وهو رجل مسيحي محترم وسبب انتشار المسيحية في نجران، والمسيحية كانت دين سماوي محترم معترف بيه وانتصاره كان انتصار للمؤمنين زي ما قلنا قبل كده عن سورة الروم». 
 
وأضاف: «ايه الغريب في سيرة ابن هشام؟ بيقولك إن الراهب ده كان ماشي فى الصحراء فطلعله تنين بـ7 رؤوس، يعني إذا كان التنين حقيقي فضيف عليه إنه بـ7 رؤوس! فالتنين ظهر للراهب فيميون فدخل الراهب المسيحي فى صلاة طويلة، حتى سقط التنين أمامه دون أن يمسه بسوء، في معجزة كبيرة لهذا الدين السماوي العظيم.. الحلو في سيرة ابن هشام بتتكلم عن فضل هذه الأديان السماوية قبل الإسلام، لكن بقى الحتة الصعبة.. جبت منين أبو 7 رؤوس؟!».
 
وتساءل خالد صلاح: «أنت بتتكلم عن كتب تراثية فيها هذا النوع من القصص الغريبة اللافته للانتباه، قصص لا يصدقها العقل البشري، هذه الخرافات الموجودة في كتير جدا من كتب التراث منها كتب معتمدة.. لحد امتى هتفضل بدون تنقيح أو تنقية؟ هل هذا الراهب طلعله تنين؟ طيب هل كان فيه تنين في الصحراء؟ طيب هل الصحراء فيها تنين بـ7 رؤوس فعلا؟ لا إله إلا الله».
 
 
واستكمل خالد صلاح: «فى سيرة ابن هشام فيه قصة تانية عن يهود اليمن، وخد بالك إن الحاجة الجميلة إن في هذه السيرة كل الأديان السماوية، وبجانب القصة المسيحية قال إنه فى اليهودية مجموعة من يهود بنو قريظة ذهبوا إلى اليمن قبل ميلاد النبى بسنوات قليلة، وكان اليمن فى هذا الوقت يعبد النار، وكان لدى اليمن نار يحتكمون إليها ليميزوا بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ وعندما عرضوا عليهم أحبار اليهود تعاليم شريعتهم قرر اليمنيون أن يحتكموا إلى النار، فإن كان الأحبار على حق آمنوا به، وإن كانوا على باطل أحرقتهم النار، فدخل أحبار اليهود إلى النار، وأمام الكهنة الوثنيين خرجوا دون أن يمسهم شيء.. لا إله إلا الله، الكلام ده في سيرة ابن هشام».
 
وأردف: «بكرر إن الجزء الحلو فى هذه السيرة هو تمجيد الأديان السماوية، يعني كلنا واحد وكلنا مؤمنين، ولاحظ بقى إن يهود بنو قريظة إحنا حاربناهم بعد كده، ولاحظ بقى إنه كان فيه صراعات أخرى لها علاقة بتكذيب الكثير من الخرافات والأساطير اللي كذبها القرآن بعد كده، طيب هذا الكلام إزاي موجود في سيرة ابن هشام؟ وإزاى يروى على إنه من قصص الجزيرة العربية قبل ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ إحنا بنتكلم حوالين إذا إحنا بصينا لكتب التراث يجب أن نستبعد منها كل ما يتنافى مع العقل البشري، ويجب أن ننظر إليها  بطريقة متخليش أولادنا وهما بيقرءوا الكتب دى بعد كتب ميضحكوش علينا».
 
وتابع خالد صلاح: «إذا كنا بنتكلم عن خطاب دينى جديد، وتصحيح مفاهيم فإحنا أهم حاجة لازم نتعامل معاها ونصححها هى هذه الكتب التراثية المليئة بالخرافات والأساطير، يعني بقى اللى دخل فى النار، واللى نيم التنين والتنين مأكلهوش وأمنا الغوله وكل الحاجات المرتبطة بهذه الأساطير  الخرافية، اللى بعد كده خد بالك الإسلام والقرآن فند أشياء كثيرة جدا فى هذه العقائد، فأنت النهارده منين بتقول إن قبل بعثة النبى، معناها إن شريعتهم هى الشريعة الغالبة! ومنين بتقول إن قصة فيميون خلى التنين يبعد عنه، ثم جيت فندت هذه العقائد"، مردفا: «فإحنا عندنا فى تناقضات وقصص خرافية وأسطورية والقصص دى موجودة فى أمهات الكتب اللى بنعتمد عليها دلوقتى فى استيقاء المعلومات عن ديننا وعن تاريخ ديننا وعن تاريخ البيئة اللى كان فيها ديننا قبل الإسلام».
 
صالون مصر
صالون مصر
 
واختتم خالد صلاح حديثه بقوله: «طيب نصدق مين ونكذب مين؟ وهل نسيبها بتناقضاتها وخرافاتها كده زى ما هى؟ ولا نقف أمام هذه الكتب لنحققها وندققها بمعايير التاريخ، الحاجة الحلوة بكرر إن كل هذا دين واحد، وإن كل هذه شريعة واحدة، وكل هذا من عند الله، إنما الحاجة الوحشه هى لازم تبقى مرتبطة بخرافه وأساطير وتنانين وأمنا الغوله، نبطل أمنا الغوله ونبعدها عن هذا التراث، علشان نعرف نقدم لأولادنا وللعالم الدين الحق، تصدقوا إن السيرة النبوية لابن هشام فيها الكلام ده، طيب ارجعوا للسيرة وشوفوا ودققوا وهتندهشوا!».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق