«الباخرة فيها داعش».. فضيحة جديدة للرئيس التركي

الثلاثاء، 21 مايو 2019 04:00 م
«الباخرة فيها داعش».. فضيحة جديدة للرئيس التركي

 
كشف أحد ضباط العمليات بالبحرية الليبية التابعة للجيش الوطني، العقيد أبو بكر البدري، أن الباخرة التركية "أمازون"، التي رست قبل أيام بميناء العاصمة طرابلس، كانت تحمل أعدادا كبيرة من الإرهابيين، من ضمنهم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
 
ووفقا لما نقلته "قناة ليبيا"، أوضح البدري أن شحنة المدرعات التي أعلن عن وصولها إلى المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، كانت للتغطية فقط على الشحنة الحقيقية، التي قال إنها تتمثل في عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية الذين نقلتهم تركيا من سوريا والعراق إلى ليبيا.
 
وأضاف البدري أن الشحنة احتوت أيضا على كميات من الأسلحة والذخائر التي قدمتها تركيا كدعم للمجموعات المسلحة في طرابلس، في معاركهم ضد الجيش الليبي.
يذكر أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يخوض قتالاً منذ الرابع من أبريل ضد قوات حكومة الوفاق في محيط طرابلس.
 
وتشير أحدث إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن الاشتباكات أدت إلى فرار نحو 75 ألف شخص من ديارهم ومقتل 126 مدنيا.
 
وكان الجيش الوطني الليبي قد فرض حظرًا بحريًا كاملًا على الموانئ الواقعة غربي ليبيا، لمنع وتهريب الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية للميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس. 
 
وتزامن الحظر البحري، مع دعوات أممية بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر الأسلحة على ليبيا، ما يعني أن الجيش الليبي سيضرب بيد من حديد كل من يقترب من موانئ المنطقة الغربية وخاصة شحنات السلاح التركية، حيث يبعث بذلك القرار برسالة واضحة لأنقرة، للكف عن دعم التنظيمات الإرهابية في ليبيا، والتي تؤجج الاقتتال الداخلي، وتعرقل أي تسوية سياسية.
 
وتأتي الخطوة بعد ساعات من انتشار صور ومقاطع فيديو التقطت لوصول سفينة تركية «أمازون» إلى السواحل الليبية، كانت محمّلة بأسلحة وذخائر متنوعة وآليات عسكرية، تم تسلمها من طرف ميليشيات طرابلس.
 
حادثة أمازون لم تكن الأولى من نوعها، فتمويل تركيا للإرهابيين في ليبيا له تاريخ واضح، ففي سبتمبر 2015، ضبطت السلطات اليونانية سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت تتجه إلى ليبيا، حين داهم زورق تابع لخفر السواحل السفينة التي أبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي - إلى ميناء هيراكليون على جزيرة كريت اليونانية.
 
وضبط خفر السواحل اليونانية أيضا في يناير 2018 سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى ليبيا، مشيرة بيانات تأمين السفينة إلى أنه جرى تحميل ما عليها من مواد في مينائي مرسين والإسنكدرونة التركيين، وأن الربان تلقى أوامر من مالك السفينة بالإبحار إلى مدينة مصراتة الليبية، لتفريغ الحمولة بأكملها.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة