تزامنا مع الأزمة الأمريكية الإيرانية

بزيادة 33 مليار دولار.. «الشيوخ الأمريكي» يقر ميزانية جديدة لـ«الدفاع»

الأحد، 26 مايو 2019 07:00 م
بزيادة 33 مليار دولار.. «الشيوخ الأمريكي» يقر ميزانية جديدة لـ«الدفاع»
البنتاجون

أقرت لجنة الشئون العسكرية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميزانية وزارة الدفاع لعام (2020) بزيادة  قدرها (33) مليار دولار، لتصل إلى (750) مليار دولار، وهى الزيادة التى اعتبرها مسئولون عسكريون فى الولايات المتحدة بمثابة تحرك لضمان التفوق الأمريكى فى ظل تطور مستوى الجيوش المنافسة على مستوى العالم.

كانت البحرية البحرية الأمريكية قد أعلنت  منذ اسبوع إجراء مناورات فى بحر العرب بمشاركة حاملة الطائرات التى أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة «التهديدات المحتملة» من قبل إيران، كما أعلن الأسطول الأمريكى الخامس التابع للقيادة المركزية للقوات البحرية، إن مجموعة حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» الهجومية، ومجموعة الحاملة كيرسارج المعدة للإنزال البرمائى إلى جانب وحدة المشاة البحرية الثانية والعشرين أجرت عمليات مشتركة.

وعلى الرغم من تزامن تلك الزيادجة فيميزانية وزارة الدفاع الأمريكي مع ازدياد التوتر في منطقة الخليج العربي والتكهنات باندلاع حرب بسبب التجاوزات الإيرانية فى الشرق الأوسط، إلا أن الفريق أريك ويسلى مدير مركز تحسين المهارات القتالية فى الجيش الأمريكى قال إن خطط بلاده لزيادة النفقات العسكرية تأتى بشكل متسق مع القدرات المتنامية للمنافسين فى الدول الأخرى.

وأضاف فى تصريحاته التي نشرتها له وسائل إعلام أمريكية: «الجيش على مدار (15) عاما كاملة وهو يقاتل على نظام اللواء، وذلك لأنه يقاتل بشكل رئيسى ضد الجماعات الإرهابية، ما يستوجب الحفاظ على التطوير المستمر للقدرات العسكرية».

وأضاف: «العمليات العسكرية واسعة النطاق تتطلب على وجه الخصوص، إنشاء فرق وجيوش ميدانية، لذلك سيتعين على الجيش الأمريكي في السنوات التالية، أن يتحسن وفقا لعقيدة العمليات متعددة الأجواء».

كانت لجنة الشئون العسكرية قد أقرت مساء الخمميس الماضي ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام (2020)، وهى الميزانية التى قال عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  خلال زيارة أجراها قبل أشهر لقاعدة فورت دروم العسكرية بمدينة نيويورك أنها: «ستحدث نقلة هائلة فى حجم وقوة وتطور الجيش الأمريكى، كما أنها ستجعل الولايات المتحدة أكثر تأثيرا واحتراما فى العالم»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة التوسع فى شريحة المجندين.

ونص مشروع ميزانية الدفاع الجديدة على تخصيص (576) مليار دولار للنفقات الأساسية للبنتاجون، فيما سيتم استخدام المبلغ المتبقي لتمويل العمليات العسكرية خارج حدود البلاد.

ومن المقرر أن يحظي دعم سلاح الجو الأمريكى، بـ(10) مليارات دولار لـ (24) مقاتلة (F35) من الجيل الخامس، بزيادة (16) عن طلب البيت الأبيض،  كما سيتم شراء (8) مقاتلات (F15X) من الجيل الرابع مقابل (948) مليون دولار، ويخصص (2.8) مليار دولار لطائرات (KC_46A) .

وكشف أعضاء لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى أن خطة الموازنة تشمل (3.6) مليار دولار لتحل محل أموال البناء التى تم أخذها من مشروعات الجدار الحدودى، كما تشمل مسودة مشروع قانون التفويض السنوى للدفاع زيادة فى الأجور بنسبة (3.1%)، هى الأكبر منذ (10) سنوات، ويتجاوز خطط الإدارة مع شراء بعض المعدات.

ويتتبع القانون طلبات التمويل المقدمة من البيت الأبيض، لكنه يحول أكثر من (97%) من تمويل عمليات الطوارئ الخارجية إلى الميزانية الأساسية، وهى خطوة تعنى أنه على الكونجرس التوصل إلى اتفاق بشأن حدود الإنفاق الدفاعى لتصبح هذه المسودة قانونا.

وتشمل الخطة أيضا (3.6) مليار دولار زيادة فى تمويل بناء جدار المكسيك لتحل محل الأموال التى حصل عليها ترامب من خلال صلاحيات الطوارئ، ولكن ليس (3.6) مليار دولار أموالا جديدة لبناء مستقبلى.

كانت لجنة المخصصات فى مجلس النواب قد اقترحت فى مشروع قانون العام المقبل خفض (17) مليار دولار فى الإنفاق الخاص بوزارة الدفاع، وهو ما يمثل فجوة بين المجلسين سيتعين عليهما التوصل لحل بشانها.

وأيد أعضاء مجلس الشيوخ خطط البيت الأبيض لإضافة (6.200) من أعضاء الخدمة الفاعلين العام المقبل، منهم (2500) سيتم إضافتهم للبحرية، و(2000) للجيش و(1700) للقوات الجوية و(100) لقوات المارينز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق