المدة 9 أشهر.. الأثار تتبني خطة لتطوير معابد «عمدا والسبوع» في النوبة

الأحد، 26 مايو 2019 11:00 ص
المدة 9 أشهر.. الأثار تتبني خطة لتطوير معابد «عمدا والسبوع» في النوبة
معبد الدكه

خطة تطوير خضعت لها معابد «عمدا والسبوع» أشهر معابد النوبة، والتى تجدها في طريقك لزيارة معبد ابوسمبل، بعد أن  طالتها يد الإهمال لفترات طويلة، حتي التفت لها وزارة الأثار لما تمثله من أهمية تاريخية.

وهو ما أكد عليه أحمد حسن، مدير منطقتى «عمدا والسبوع» بجنوب أسوان، والذي كشف عن آخر تطورات مراحل التطوير بالمنطقتين والذي بدأ فى أكتوبر الماضى بالتعاون بين صندوق آثار النوبة  ووزارة الإنتاج الحربى وستسمر لمدة 9 أشهر، حيث تم الانتهاء من المراحل التأسيسية لعدد من الاستراحات والمبانى الإدارية ووضع الإنشاءات وجار أعمال البناء التى ستكتمل فى غضون عدة أشهر، كما تم الانتهاء من عمل ممرات جديدة لتمهيد الطريق أمام الزائرين فضلا عن إقامة أسوار محيطة بالمعبد بالكامل لمنع زحف الرمال على فناء المعبد.

وأكد مدير معابد عمدا والسبوع، أن تكلفة خطة التطوير المبدئية تصل إلى 4 ملايين جنيه، موضحا أنه تم أيضا إقامة أسقف مصنوعة من الأسلاك بمعبد عمدا لحماية فناء المعبد، موضحا أن أزمة إنارة المعابد لم تشهد أى تغير منذ سنوات فمازالت هناك أزمة فى إضاءة المعابد ليلا وهو ما يضطر معه لغلق أبواب المنطقتين الأثريتين أمام الزائرين فى الساعة السادسة مساء، لحين الانتهاء من إقامة محطات لتوليد الطاقة الشمسية بالمعابد تتيح الإنارة ليلا بشكل كامل فى كل أرجاء المعبد.

وحول القيمة التاريخية لمنطقتى «عمدا والسبوع» التى تضم عدة معابد صغيرة منها معبد الدر ومعبد المحرقة ومعبد الدكة ومقبرة بنوت، أوضح «حسن»، أن هذه المعابد تضم مقتنيات وتحف معمارية فريدة لا توجد فى أى معبد آخر داخل مصر، موضحا أن ما يميز تلك المعابد أيضا هو أنها تضم فترات تاريخية متعددة تبدأ من الأسرة 18 مرورا إلى العصر البطلمى والرومانى وعصر الدولة الحديثة حتى عصر الدولة المسيحى، فنجد فى معبد المحرقة الذى يعود إلى العصر الرومانى تحفة معمارية فريدة لسلم حلزونى لاوجود له فى أى مكان آخر مصنوع من الحجر الرملى يصلك إلى سقف المعبد فى شكل لافت.

وأضاف، أكثر ما يميز هذه المنطقة هو معبد الدكة الذى يرجع للعصر الرومانة اليونانى، لأنه المعبد الوحيد الذى تم بنائه فى الاتجاه الشمالى الجنوبى وليس على غرار بقية المعابد المصرية التى يتم تشيدها فى الاتجاه الشرقى الغربى، موضحا أيضا أن معبد السبوع من أهم معابد النوبة لأنه يعد ثانى أكبر معبد بمنطقة النوبة بعد معبد أبو سمبل ويتميز أيضا بوجود نماذج متعددة لتمثال أبو الهول منتشرة فى فناء المعبد فى شكل لافت.

وكشف مدير منطقتى «عمدا والسبوع» علاقة معابد عمدا والسبوع بالملك رمسيس الثانى، موضحا أن تلك المناطق كانت مقصدا لرمسيس الثانى الوحيد حتى ينفذ هذه الرغبة فى بلاد النوبة بعيدا عن سطوة كهنة آمون فى العاصمة طيبة، لذا نجد فى حجرة قدس الأقداس بمعبد السبوع الذى تم بناؤه على يد رمسيس الثانى تشابه كبير مع معبد أبو سمبل، فنجد تمثال له بجانب الإله الأخرى حتى يتم تقديسه.

وتحدث «مدير منطقتى عمدا والسبوع» عن بعض الأسرار الخاصة بمعابد عمدا والسبوع الأساطير المدونة على صورة نقوش ورسومات على جدران المعابد، وأشهرها أسطورة هلاك البشرية، ويروى أن هذه الأسطورة النوبية توضح كيف تحولت حتحور إلى أسد ووحش يفتك بالناس انتقاما لما فعلوه بوالدها الإله رع بعد أن كبر سنة وظهرت عليها علامات الشيخوخة، وانتهت هذه الأسطورة بطلب من الإله رع بأن تكف ابنته عن إيذاء البشر وتتركهم، موضحا أن هذه الأسطورة توضح كيف يميل الإنسان إلى الشر والاستبداد مثلما يوجد فيه الخير والرحمة.

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (1)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (2)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (3)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (4)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (4)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (5)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (5)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (6)
 
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (6)

 

معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (7)
معبد الدكة قبل خطة التطوير وبعد الانتهاء من جزء منها (7)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق