تجنبًا للصدام العسكري.. هل تقبل إيران بالمساومة الأمريكية؟

الإثنين، 27 مايو 2019 12:00 م
تجنبًا للصدام العسكري.. هل تقبل إيران بالمساومة الأمريكية؟
جواد ظريف وترامب
شيريهان المنيري

شهدت الأسابيع القليلة الماضية توترات متصاعدة في منطقة الخليج العربي، ما كان يُنذر بصدام عسكري بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وذهبت غالبية التوقعات والآراء في هذا المسار، على الغرم أن الأمر لا يتعدى التصريحات المتبادلة إلى جانب تعزيز عسكري من قبل واشنطن في منطقة الخليج من خلال نشر قوات إضافية، ما أثار الشكوك حول خطوة المواجهة.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن تصريحات مسؤولين إيرانيين دائمًا ما كانت تحمل نبرة التهدئة والتأكيد حتى ولو بشكل غير مباشر على أن الحرب والمواجهة العسكرية ليست خيارًا مُحبذًا بالنسبة لهم. وهو ما لا يختلف عن وجهة النظر الأمريكية التي طالما أكدت على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما لا يتحقق بنشوب الحروب.

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن اليوم الاثنين في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أن الولايات المتحدة الأمريكية ستُبرِم إتفاقًا مع طهران، بحسب «سكاي نيوز».

وأكد على أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام الإيران، موضحًا أن الهدف الأمريكي في الأساس هو القضاء على الأسلحة النووية.

اقرأ أيضًا: معاهدة عدم الاعتداء على دول الخليج.. مقترح إيراني يرفع شعار «لا للحرب»

فيما كان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف ذكر خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره العراقي، محمد الحكيم أمس الأحد أن طهران لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع دول الخليج، كاشفًا عن اقتراح بلاده إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المُجاورة.

الجدير بالذكر أن تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي بعد أقل من 24 ساعة من تصريحات «ظريف»، ولعل «ترامب» يُجيب على الجانب الإيراني بشكل غير مُباشر ما يعكس رغبة في التهدئة والوصول إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف.

ان ما يتم تداوله من تصريحات وخاصة من قبل الجانب الأمريكي ربما يحمل في طياته محاولات للمساومة وهي السياسة التي يجيدها الرئيس دونالد ترامب لتحقيق أهدافه، وعلى الرغم من أن طهران ترفض الحوار أو المساومة فيما يخُص الملف النووي، إلا أنها تواجه الآن مأزقًا حقيقيًا وضعتها فيه واشنطن بجانب حلفاءها من دول الخليج؛ فهي إما تقبل بإعادة المفوضات مع الجانب الأمريكي أو تتجه إلى الصدام العسكري!!.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق