غدر أردوغان يصل بغداد.. الجيش التركي ينفذ هجوما عسكريًا على العراق

الأربعاء، 29 مايو 2019 10:00 ص
غدر أردوغان يصل بغداد.. الجيش التركي ينفذ هجوما عسكريًا على العراق

واصل الرئيس التركي رجب إردوغان عربدته في الأراضي العربية، مع اقتراب الانتخابات البلدية في إسطنبول، بإطلاق عملية عسكرية في شمال العراق، حملت اسم المخلب، في اعتداء سافر على سيادة الجارة الجنوبية، التي رفضت مرارًا أي انتهاك يمس أمن مواطنيها.

 وزارة الدفاع التركية أعلنت صباح اليوم عن العملية التي بدأت أمس الاثنين،  وقالت إن الجيش أطلق حملة عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في هاكورك، حملت اسم "المخلب"، ويشرف عليها قيادات عليا في الجيش.


بيان لوزارة الدفاع التركية، أعلن عن العملية التي أدارها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية، بدأت بقصف جوي ومدفعي في المنطقة، تبعه هجوم بري.

 

أوضح البيان أن القصف استمر حتى الثامنة مساءً، لتبدأ بعدها عناصر الكوماندوز حملة برية.

وتابع البيان:"الحملة مستمرة لتدمير الكهوف والملاجئ التي تستخدمها المنظمة الإرهابية في منطقة هاكورك، وتحييد الإرهابيين، وتشارك فيها مروحيات أتاك الهجومية".

الجيش التركي دأب على استباحة الأراضي العربية، زاعما استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق وسورية، من خلال غارات تنفذها المقاتلات التركية على مناطق مناطق الزاب وهاكورك وأفشين - بازيان، في إقليم كردستان شمال العراق.

عملية "المخلب" تأتي بعد أسبوعين من زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى تركيا، وكان على رأس أجندته، توقف أنقرة عن استخدام أراضي العراق للاعتداء على جيرانها، وإنهاء التواجد العسكري في العراق. 

القصف التركي على المدن الكردية شمال العراق، أوقع  خلال أربع سنوات قتلى مدنيين، ودمر قرى حدودية وهدم مستشفيات وطرقا وجسورا ومدارس، وفقا للمتحدث باسم وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، جبار ياور.

جبار ياور ذكر في تصريحات صحافية خلال يناير الماضي، أن العمليات العسكرية التركية بدأت داخل أراضي الإقليم منذ 2007، ولم تنته حتى الآن.

ياور أكد لوكالة (سبوتنيك) أن ما تقوم به تركيا حاليا من ملاحقات لا يستند إلى أي اتفاقات رسمية مع العراق أو إيران، مشيرًا إلى أن تلك الدول أتاحت فيما مضى لبعضها البعض الدخول 15 كم لملاحقة الجماعات المعارضة، بشرط إبلاغ الدولة قبل أية عملية توغل، لكن ما يحدث الآن مغاير تماما - حسب تعبيره - والطائرات التركية تقصف المناطق الحدودية، وتقتل المدنيين وتحرق القرى على طول الحدود.

ومن ضمن سلسلة جرائمه في شمال العراق، حول الجيش التركي في شهر فبراير الماضي مسجدا في قرية كيريادير بمدينة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق إلى قاعدة عسكرية، وذلك بعدما هاجم الأهالي قاعدة "سيرا" التركية 26 يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 14 آخرين وإلقاء القبض على العشرات.
وكالة أنباء "مازوبوتمايا" أكدت أن الجيش التركي سيطر على مسجد القرية وحوله إلى قاعدة عسكرية، بينما بدأت قوات البشمركة الكردية حمايته، وتداولت وسائل إعلام تركية صورا تظهر عناصر البشمركة في محيط المسجد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق