أشهرها عيون حلوان وعروس الصعيد.. هذه الأماكن السياحية نسيها المصريون

الأربعاء، 29 مايو 2019 11:00 ص
أشهرها عيون حلوان وعروس الصعيد.. هذه الأماكن السياحية نسيها المصريون
محمد أبو ليلة

 

خلال الـ 50 عاماً الماضية تغيرت خريطة السياحة المصرية بشكل كبير، حيث كانت هناك مقاصد سياحية أساسية فى مصر لم يعد لها وجود الآن على الخريطة السياحية، وأخرى توارت من حملات الترويج والتنشيط السياحى، فى حين ظهرت مقاصد أخرى احتلت الصدارة والعالمية.

 

فدليل السائح لمصر والذى أصدرته وزارة السياحة عام 1969 حكى تاريخ المقاصد السياحية فى تلك الآونة والتى كانت تحتل الصدارة لدى السائح، وتحظى بشهرة عالمية، ولكن للأسف لم يعد بعضها مقصداً سياحياً اليوم ولا تطأ أرضه أى جنسية أجنبية.

690
 

عيون حلون

في خمسينيات القرن الماضي وفي عدة أفلام سينمائية لـ صلاح ذو الفقار كانت حلوان وفنادقها مزاراً سياحياً لعدد من المصريين، كما كانت في رواية توفيق الحكيم الشهيرة ملجأ سياحي شتوي يلجأ إليها بطل الرواية عندما يُحاول الاستشفاء من زحام القاهرة.

 

حلوان كانت أشهر المقاصد السياحية فى مصر، والتى وصفها دليل السياحة بـمدينة الجمال والصحة والشمس المشرقة، مؤكدا أنها تشتهر بجوها حيث الهواء النقى والجاف، وتعد من أشهر مراكز الاستشفاء فى العالم، وكانت تشتهر بمياهها المعدنية التى تستخدم للعلاج منذ عهد أمنحتب وزير الملك زوسر عام 1600 قبل الميلاد.

 

حلوان السياحية كما قال عنها الدليل يأتى إليها الزوار من كافة أنحاء العالم للعلاج فى فى مركز العلاج بعين حلوان الكبريتية، وعولج فيها العديد من الزوار الأجانب بناء على توصية الإخصائيين العالميين، حيث يشتهر مركز العلاج بصفة خاصة بعلاج الروماتيزم وأمراض التنفس، ونشر الدليل صورة لممثلة ألمانية شهيرة انجريد شيلار وهى تقضى إجازتها فى حلوان.

 

فنادق حلون

وكانت حلوان بها خمس فنادق رشحها دليل السائح للإقامة بها، منها فندق أنطونيو، ودى برينس أو الأمراء، وفندق إفرجرين، وإكسلسيور، وجلانز، وكانت أبرز معالم حلوان العين الكبريتية، والتى افتتحها عباس حلمى الثانى فى عام 1899 واندفع السائحون إليها من مختلف البلدان.

 

الحديقة اليابانية كانت من أهم معالم حلوان السياحية والتى يزينها تماثيل بوذا داعية السلام والحب، والبحيرة الكبيرة بها التى كانت تغطيها أوراق البردى، وكابريتاج حلوان الذى وصفه الدليل من أجمل الكازينوهات الشتوية، ومتحف استراحة حلوان المطل على النيل، حيث كانت توجد معدية يمكن أن تنقلك للضفة الغربية للنيل حيث توجد آثار العاصمة المصرية القديمة ممفيس وهرم سقارة المدرج، وهذه الاستراحة كانت خاصة بالملك فاروق.

875055_0

الفيوم

لم تكن حلوان وحدها التي تناساها السائح المصر هناك الفيوم أيضاً التي تعتبر أكبر واحة طبيعية على أرض مصر، حسبما وصفها دليل السائح والتى تحتضن عشرات الذكريات، عاش فيها سيدنا يوسف الصديق ولهذا سمى فرع النيل الذى يرويها باسم بحر يوسف، وبها بحيرة قارون التى تدور حولها الحكايات والآمال فى العثور على كنز قارون الذى يعتقد الصيادون أنه فى قاع البحيرة، وفى الفيوم السواقى الشهيرة التى تسمع صوتها فى الليل والنهار.

 

الفيوم كانت محطة سياحية هامة فى مصر روج لها الدليل السياحى، مقدما للسائح سلسلة من الحواديت الشيقة عن تاريخ المكان، ويعود أصل كلمة الفيوم "بايوما" بلغة المصريين القدماء ومعناها البحيرة، وهى بحيرة موريس التى كانت تغطى كل المنطقة فى العصور القديمة، وبعيداً عن التاريخ وأساطيره فستجد الواقع أمتع وأجمل حيث الخضرة والمناظر الطبيعية وبحيرة قارون التى كانت مقصدا لعشاق التجديف والتزحلق على الماء.

 

المنيا

المنيا أيضاً كانت محطة سياحية هامة خاصة للسياحة الثقافية لم تعد متواجدة الآن، رغم بعض الجهود الحكومية لإعادتها، فعندما ترك إخناتون عبادة أمون، هجر طيبة إلى تل العمارنة حيث أنشأ عاصمة لإلهة الجديد فتحولت إلى قبلة معتنقى الدين الجديد، التي أصبحت عروس الصعيد.

وقال دليل السائح عنها إذا أردت أن تشهد التراث الرائع الذى خلفته الحضارات المختلفة المتعاقبة فلا تقنع فقط بزيارة القاهرة والأقصر، بل لابد من أن تطيل زيارتك يومين آخرين كى تتاح لك الفرصة لمشاهدة المناطق الأثرية الفريدة الموجودة بمحافظة المنيا والتى تبهر عيون الزوار.

 

ومن أهم الآثار، مقابر بنى حسن والأشمونين وتونا الجبل وتل العمارنة، حيث تضم المحافظة مجموعة من المناطق الأثرية التى خلفها المصريون القدماء ليخلدوا بها ما كانوا يتمتعون به من ذوق رفيع وموهبة فنية، ونصح الدليل الزوار بالوصول للمنيا عبر البواخر السياحية التى كانت تتحرك من القاهرة للأقصر.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق