«واشنطن بوست» ترصد مخاطر تسلق «افرست».. ماذا قالت؟

الأربعاء، 29 مايو 2019 11:45 ص
«واشنطن بوست» ترصد مخاطر تسلق «افرست».. ماذا قالت؟
قمة افرست

بعد زيادة عدد القتلى الذين سقطوا أثناء محاولتهم لتسلق الجبل للوصول إلى أعلى نقطة تحولت خلال الأيام الماضية، "إفرست" من قمة العالم إلى قمة الموت.

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأوضاع فى قمة إفرست، وقالت إن " شاتور تامانج " ، كان فى طريقة إلى سطح العالم قبل أن يعلق فى زحام شديد. فأمامه فى الصعود الأخير إلى قمة إيفرست، رأى أكثر من 100 شخص يتجمعون معا على الحافة الضيقة التى تؤدى إلى القمة، وهى مكان مرتفع للغاية يعرف باسم منطقة "الموت" حيث يواجه جسم الإنسان صعوبة فى العمل بالشكل السليم على هذا الارتفاع.

 

وبحسب الصحيفة ، ناشد بعض هؤلاء المنحدرين من القمة الآخرين ، لإفساح المجال أمامهم بعد أن بدأ الأوكسجين ينفذ منهم ، وقال " تامانج " البالغ من العمر 45 عاما ، وهو مرشد لتسلق الجبال يعيش فى روسيا، إنه بدأ يشعر بالقلق، ويخشى من أنه فى حال عدم اتخاذ أى إجراء، فإن الحشود فى العام المقبل قد تكون أسوأ مع عواقب مميتة محتملة.

 


وكان 11 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى قمة أعلى جبل فى العالم هذا العام، فيما يعد الموسم الأكثر دموية للتسلق منذ أربع سنوات ، ويبدو أن أحد العوامل التى ساهمت فى ارتفاع حصيلة هذا العام، كما تقول الصحيفة، هو أنه كان مزدحما مع محاولة العشرات الصعود  فى وقت صغير للطقس الجيد، مما أدى إلى تأخير أدى بدوره إلى طول الفترة التى يقضيها المتسلقون على ارتفاعات مميتة.

ومن جانبهم، بدأ المسئولون فى نيبال الآن فى التحقيق فيما إذا كان تغيير طريق الوصول إلى إفرست ينجح ،  ويقول بعض الخبراء إن الحكومة يجب ، أن تقوم بمد موسم التسلق فى مايو أو فرض متطلبات معينة للمتسلقين، الذين يفتقر بعضهم للخبرة أو الاتفاق مع شركات التى تقدم حملات بأسعار متفق عليها.

 من ناحية أخرى، يقول ميرمال بورجا، المتسلق الذى يحاول أن يصعد إلى  14 قمة حول العالم فى غضون 7 أشهر،  إنه كان فى طريقه من القمة فى إفرست عندما قرر الوقوف والتقاط صور للمنظر من خلفه، وكان الجوا باردا بشكل غير معتاد، ومزدحم بشكل استثنائى.

وقال بورجا، الذى صعد قمة إيفرست أربع مرات من قبل، إنه شهد زحاما من قبل، لكن ليس بهذا الجنون الذى رآه مؤخرا ، ويعد برجا ، من بين هؤلاء الذين يعتقدون أن الحل هو إطالة موسم التسلق التلقيدى فى إفرست .

وكانت حكومة نيبال قد منحت 381 إذن للسماح بتسلق الجبل هذا العام، وهو رقم غير مسبوق ،  وكان ضعف هذا الرقم على الأقل موجود على الجبل، حيث لا يشكل الرقم المرشدين. وبسبب الزدحام، استغرق بعض المتسلقين وقتا أطول من المعتاد فى رحلتهم للوصول إلى القمة، من بينهم شاب هندى يدعى نيهال بهواجوان، عمره 27 عاما مات بسبب الجفاف والإرهاق والأمراض المرتبطة بالارتفاع الشديد.

 ومن بين من ماتوا أيضا أثناء تسلق إفسرت من الجانب النيبالى، هنديين آخرين وبريطانيين وإيرلنديين وأمريكيين، بينما توفى اثنين آخرين أثناء محاولة سلك طريق التبت بحسب ما قالت وكالة رويترز.

 

 ويشير بعض العاملين ، فى أعمال التسلق إلى أن ما حدث فى قمة إفرست هذا العام ليس غير عادى، بل هو تذكير بالمخاطر الكبرى التى ينطوى عليها الأمر. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق